[عاشق A380]

باتت الطائرات دون طيار من المرتكزات في ساحات القتال لتوفيرها حلا عمليا ومتقدما في مهام الاستطلاع والمراقبة والاستخبار. ولعل طائرة آر كيو-16 أيه تارانتولا هوك RQ-16A Tarantula Hawk هي الأبرز على الساحة العراقية، بفضل تقنيات منحتها قدرات مميزة تمكنها من حماية الجنود في المقام الأول.
إذ يستفيد جنود الفصيلة الأولى 1st Platoon في السرية إي Company E، في الجيش الأميركي، من هذه التكنولوجيا الحديثة بالتأكد من سلامة الطرقات والمناطق في محافظة البصرة العراقية، من خلال كشف طائرة تي - هوك عن المخاطر التي تتربص بهم أثناء دورياتهم أو مهامهم القتالية.
فعلى عكس العديد من الطائرات دون طيار، يمكن لمنصة T-Hawk أن تنطلق وتهبط عموديا، ما يجعلها ذات فائدة عالية في الأماكن التي تكثر فيها العوائق مثل المباني والجبال، حيث لا يمكن للمنصات الأخرى دون طيار أن تعمل. ويعود السبب في ذلك إلى مروحتها المخفية داخلها، والتي لا تؤثر فيها تيارات الهواء الناشئة في الممرات الضيقة كأحياء المدن.
ويمكن إطلاقT-Hawk عن بعد انطلاقاً من منصة التحميل الخلفية للشاحنة، وليس على الجنود سوى الترجل لدقائق فقط من الشاحنة.
وتمنح الطائرة فصيلة الجنود القدرة على مراقبة المناطق المحيطة والطرق الموازية، كما تؤمن رؤية من زاوية عالية وشاملة للقوافل أثناء تنقلها.
يؤكد مهندس القتال وطيار تي- هوك، نيكولاس بوكسلي، أن "T-Hawk سهلة القيادة، وهي تحلق بثبات تام في الجو."
وتمكّن قدرة التحليق والهبوط العمودي الجنود من جعل الطائرة تهبط على بعد أقل من 5 أمتار من مكان تواجدهم، ما يحد من إمكانية كشفهم خلال قيامهم بالدوريات.
وتستطيع الفصيلة، لدى استعمالها منصة T-Hawk، رؤية كل ما يحصل عن مسافات بعيدة في الاتجاهات كافة، وأبعد مما كان بالإمكان رؤيته من قبل.
ويُعتبر هذا التطور في الأداء إنجازا هائلا بالنسبة للجنود في مقاطعة البصرة المليئة بالمستنقعات.
وعندما تصبح العديد من المناطق غير سالكة بالنسبة للمركبات العسكرية خلال شهور الشتاء الممطرة، فإن قدرة T-Hawk على الطيران في الأحوال الجوية كافة، تقريباً، تساعد على التأكد من بقاء تلك المناطق خالية من النشاطات المضادة.
وعلى الرغم من حداثة الطائرة دون طيار T-Hawk، فقد تعلّم المهندسون من السرية E كيفية الاستفادة منها بشكل ممتاز أثناء دورياتهم، من خلال مراقبة المنطقة عن بعد دون أن يستطيع أحد رؤيتهم.

رابط المصدر