المجموعات الإجتماعية |
البحث |
مشاركات اليوم |
مشاركة [ 1 ] | ||||
|
||||
|
اسُمًرهً روُعـــة المـعُمٌار الأآيطـــالي ـآأ في قـــلب أآفـــرًيقــياآ أول ما يلفت انتباه السائح الاجنبي الزائر للعاصمة الاريترية اسمرة هو طرازها المعماري الفريد، فعاصمة احدث دول القارة الافريقية استقلالا اريتريا بنيت خلال فورة طراز «الأرت ديكو» في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي. وتفاجئ اسمرة زائرها لأول مرة، فهي مختلفة تماما عن الصورة النمطية للمدن الافريقية، كما أن جوها المعتدل المائل للبرودة وخضرة الجبال المحيطة بها وشوارعها الانيقة ومبانيها المميزة، ذات الطابع الايطالي ستجعله يشعر بأنه في أحد مدن شمال ايطاليا لا في قلب شرق افريقيا. ونجت من ويلات الحروب العديدة التي شهدتها اريتريا خلال الستين عاما الماضية، عكس المدن الاريترية الاخرى التي كاد أن لا يبقى فيها حجر، ولذا تعتبر زيارة العاصمة الاريترية عودة الى عهد ازدهار المستعمرة الايطالية السابقة. تقع اسمرة على طرف المنحدر الشرقي من الهضبة الاريترية على ارتفاع اكثر من الفين وخمسمائة متر عن سطح البحر، وتوفر المدينة التي شرع في بنائها بداية القرن الماضي فرصة للتعرف على ثقافة هجينة متميزة ومعمار فريد. تنتشر المقاهي ذات الطراز الايطالي في كافة ارجاء اسمرة، وتشتهر المدينة بأنها تقدم افضل قهوة ايطالية خارج ايطاليا. نمط الحياة في المدينة ذات الاربعمائة الف ساكن هادئ، و«التمشي» في وسط اسمرة بعد العصر من العادات التي ورثها الاريتريون عن الايطاليين. سياحة معمارية * جادة الاستقلال هي الطريق الرئيسي بأسمرة وقلب العاصمة الاريترية النابض وتقع معظم معالم المدينة بالقرب منها، والجادة الجميلة التي شقت منذ اكثر من قرن مزدانة بأشجار نخيل استوائية وكروم زينة غير مثمرة، كما تمثل الجادة مركز التسوق الرئيسي بالمدينة، وتنتشر على جانبيها المقاهي الحديثة والكلاسيكية. تخترق جادة الاستقلال مدينة اسمرة من الشرق الى الغرب وتعد معرضا مفتوحا للعديد من الطرز المعمارية المتميزة وأبرزها «الأرت ديكو»، وسيستوقف السائر في الجادة ـ من الشرق الى الغرب ـ عدد من المباني والمنشآت، أولها أعمدة قصر الحاكم العام «الكورنثية» المبني على الطراز «الكلاسيكي الجديد»، وهو مبنى جميل تحيط به حدائق غناء مدهشة، حيث ان جو اسمرة المعتدل سمح بجمع توليفة فريدة من النباتات التي تنمو في بيئات مناخية مختلفة، ولقد تم تحويله الى متحف وطني، وليس بامكان أي زائر للمدينة أن تفوته مشاهدته ويعرض المتحف لكفاح الثورة الاريترية الطويل لتحرير البلاد، اضافة الى اللقى الأثرية التي يزيد عمرها عن الفي سنة واثار من مختلف الحقب التاريخية التي مرت خلالها البلاد، كما يعرض المتحف لثقافات القوميات التسع المكونة للشعب الاريتري. وتأتي بعد قصر الحاكم اروقة مبنى الاوبرا الخرافي والمبني على الطراز «الرومانطيقي» وشيد عام 1920، أما المبنى التالي وهو الكاتدرائية الكاثوليكية في أسمرة فتعتبر أفضل مثال على الطراز «اللومباردي ـ الرومانطيقي» خارج ايطاليا، وفي اقصى غرب الجادة يقع مبنى سينما امبيريو، المبني على طراز «الأرت ديكو»، ويستوقف شكله المتميز والغريب السياح الذين عادة ما يلتقطون صورا لهذا المبنى الفريد. أما مسجد المدينة الرئيسي، جامع الخلفاء الراشدين القريب من جادة الاستقلال فيمثل هو الآخر مثالا رائعا للعمارة الاسلامية المطعمة بطراز محلي وإيطالي، خصوصا وأنه بني من المرمر الايطالي الفاخر. وتبقى كذلك الكنيسة الارثوذكسية التي بنيت بأسلوب مبتكر، وتبدو من بعيد وكأنها قلعة، أما الكنيس اليهودي بالمدينة فيحوي أمثلة لبعض أجمل المنحوتات الخشبية بالإضافة الى نسخ نادرة من التوراة اليهودية مكتوبة بخط اليد. ومن النماذج المعمارية الرائعة بالعاصمة الاريترية المقر الاداري للحكومة المركزية، ومسرح اسمرة الكبير الذي شيد عام 1918 ومبنى البلدية، وجميعها تحف معمارية مدهشة. وتنتشر المباني السكنية المبنية على طراز «الارت ديكو» في جنوب اسمرة بالأخص، وتوجد نماذج رائعة من هذا الطراز في شمال المدينة أيضا وإن كانت معظمها مباني حكومية. الثقافة والأسواق المحلية * التجول في أسواق اسمرة الشعبية يشكل متعة غريبة، فالمنتجات والمحاصيل المعروضة للبيع قد تكون غير مألوفة للزائر الغريب، ومما يجد شرائه وبسعر زهيد التحف الخشبية التقليدية، التي تصنع من أخشاب استوائية جميلة وتطعم بمواد محلية. كما يتميز الاريتريون بادوات خزفية خاصة بهم تستخدم بالأخص للطبخ وصناعة القهوة التقليدية. ويجدر بزائر اسمرة أن يشرب عصير «الباباي» الطازج الذي تبيعه العديد من المقاصف والكافتيريات المتخصصة، كما أن شرب القهوة المحلية التي ما زالت تحضر بالطريقة التقليدية يعتبر تجربة مهمة! فالإريتريون من أوائل الشعوب التي عرفت نبتة «البن» وصنعوا من حبوبها «القهوة»، ومن قشر الحبوب مشروبا محليا آخر يعرف بـ «القشر» أو «القشير»، وما زال البن يحضر بنفس الطريقة منذ مئات القرون ويشرب قهوة أو قشرا. أما إذا كنت ترغب في الابتعاد عن الأسواق الشعبية بأسمرة والتمتع بعصائر الفواكه الاستوائية الطازجة فعليك بمقهى «سيتي بارك» City Park الجميل والقريب من جادة الاستقلال. وللمقهى حديقة غناء صغيرة، ويقدم المشروبات الخفيفة إضافة الى القهوة الإيطالية بأنواعها المختلفة. ومن مناطق الجذب السياحي بالعاصمة الإريترية وجوارها، مقبرة الدبابات! وهي أكبر مقبرة للأليات العسكرية في العالم حيث تضم ركام اليات عسكرية من كافة الحروب التي شهدتها اريتريا، فتوجد بقايا اليات عسكرية بريطانية وايطالية وروسية واثيوبية ويمنية جنوبية وكوبية وغيرها. ومشاهدة الكم الهائل من العتاد الحربي، في الميدان الضخم على طريق المطار تثير الحزن والرهبة في نفس الوقت. ومما تجدر زيارته أيضا غابة «بلزا»، وتستغرق الرحلة من وسط العاصمة الإريترية الى محمية «بلزا» أقل من نصف ساعة، وهي عبارة عن غابة طبيعية جميلة تطل على بحيرة رائعة، ومما يزيد من جمالها البيوت الصغيرة المنتشرة على أطرافها، حيث بإمكان المرء مشاهدة القرويين وهم يفلحون اراضيهم في البعد، ناهيك عن روعة مشهد غروب الشمس في الأفق وراء الجبال الخضراء، وجو «بلزا» معتدل جدا ويميل الى البرودة خلال اشهر الشتاء. السياحة * تعقد في اريتريا العديد من المهرجانات على مدار العام، إلا أن معظمها ذو طابع سياسي أو وطني، فمن أهم الاحتفالات عيد الاستقلال والفاتح من سبتمبر (ذكرى انطلاق الثورة). وعلى الرغم من ذلك بامكان الزائر الاستمتاع بالجو الكرنفالي الذي يسود المدن الاريترية خلال هذه الاحتفالات وبالأخص العاصمة اسمرة، حيث تلعب الموسيقى في الشارع ويخرج الناس للاحتفال في الشوارع والساحات الرئيسية للمدينة. وتوفر هذه المهرجانات فرصة للزائر للاطلاع على الثقافات المختلفة المكونة للشعب الإريتري، حيث انه يتكون من تسع قوميات من أصول سامية وحامية ونيلية. ولكل قومية زيها المميز ولغتها وعاداتها وتقاليدها وأسلوب حياتها الخاص بها، وهو ما يحرص الاريتريون على عرضه خلال المهرجانات القومية. سياحة الآثار ما زالت في طور النمو في اريتريا نظرا لضعف البنية التحتية اللازمة لتحقيق ذلك، إلا أن بامكان المرء زيارة المواقع الأثرية، وأبرزها مواقع «مطرة» الأثرية المدهشة التي تعود إلى ما قبل الحضارة السبئية (الحضارة السبئية إحدى أهم الحضارات التي مرت باريتريا). وتقع بالقرب من مدينة صنعفي الحدودية مع اثيوبيا، وهي منطقة تنتشر بها قوات مراقبة تابعة للأمم المتحدة. وعلى الساحل الإريتري تقع آثار مملكة «ادوليس» الضخمة والتي ما زال 90% منها مطمورا تحت الأرض، وكانت أدوليس مدينة مزدهرة خلال العصر الهلينيستي وأطلق عليها الإغريق اسم ادوليس، كما أطلقوا على البحر الأحمر تسمية «مار اريتريوس» ومنه اشتق اسم اريتريا. أما الآثار الإسلامية التي تعود الى صدر الإسلام فمعظمها بجزر دهلك، حيث توجد شواهد تعود الى القرن الثأمن الميلادي. أين تسكن * يعتبر فندق الانتركونتيننتال احدث فنادق العاصمة الاريترية وأجملها على الإطلاق ويتمتع بمواصفات عالمية وهو من فئة الخمسة نجوم، وتعتبر اسعاره معقولة جدا مقارنة بالخدمات التي يوفرها حيث انه يحوي مسبحا مفتوحا وآخر في الهواء الطلق إضافة الى مطعم عالمي ومقهى ايطالي من الطراز الأول، ويعتبر مطعم الفندق من افضل مطاعم العاصمة الاريترية التي تقدم الطعام الايطالي على «أصوله». و بامكان السائح الاستمتاع بالأكل الصيني في واحد من أقدم المطاعم الصينية بافريقيا، والذي يقع على قمة هضبة «شرحي» المطلة على اسمرة. أما الطعام المحلي، فبإمكان المرء أن يستمتع بالأكلات التقليدية لأبناء الهضبة الاريترية في عدد من المطاعم الممتازة ولعل ابرزها «بار ميلانو». والأكلة الشعبية في اسمرة وضواحيها هي «الانجيرة» أو «الكسرة» كما يسميها السودانيون . وهي عبارة عن خبز لين يؤكل مع طبخات حارة. ويختلف الحال في مدينتي مصوع وعصب الساحليتين حيث يعتبر السمك سيد المائدة، ويؤكل مشويا في التنور... |
|||
مشاركة [ 2 ] | ||||
|
||||
|
|
|||
مشاركة [ 3 ] | ||||
|
||||
|
زرت اسمرا في شهر فبراير الماضي, بلد جميلة و لكن تفتقر لأساسيات السياحة و ذلك لأنهم يعتبرون كل سائح جاسوس, البيرقراطية تبدأ من المطار, يتم تفتيشك عند الدخول ثلاث مرات و تصرح بكل فلس تأخذه لداخل البلد, اذا اردت الخروج من اسمرا لأي مدينة تأخذ تصريح من جهاز الأمن حتى ولو كنت ارتري اي من مواطني البلد, لا انصح احد بالذهاب لأنه سيضيع زمنه.
|
|||
مشاركة [ 4 ] | ||||
|
||||
|
واااااااو صور جميل جدا والله ماكنت أتوقع بلدان كتيرة أنها جميلة لكن عندما رأيت صورهم إنصظمت ماشاء الله
|
|||
مشاركة [ 5 ] | ||||
|
||||
|
شكرا لك على الصور الرائعة
|
|||
مشاركة [ 6 ] | ||||
|
||||
|
شكرلك بارك الله فيك
الصور الجميلة يافنان بل انت مبدع اتمني لك المزيد من التقدم |
|||