[serag eldin]

«الرجل الطائر»: الخوف صديقي!

بومغارتنر خلال أحد تدريباته استعدادا لـ«القفزة التاريخية»

ما زال العالم ينتظر القفزة التاريخية التي سيقوم بها النمسوي فليكس بومغرتنر من الفضاء في اطار «ريد بل ستراتوس».
ورغم أن انجازاته القياسية تتضمن مساعي تم التخطيط لها بدقة كالطيران عبر القناة الانكليزية بجناح الكربون، فهو سينتقل بإنجازاته الى مستوى جديد.
يقول بومغرتنر: «فكرت مرارا بالقفز من الفضاء القريب. بدأ ذلك في 2004 ثم التقيت بآرت تومسن، وهو مصمم الطائرات وخبير الفضاء الذي شارك في برنامج ستيلث B2. ووافق آرت على مشروعي. وهو الآن مسؤول عن تشكيل الفريق وتنسيقه».
معلوم ان حامل الرقم القياسي جو كيتينغر قفز من على علو 102800 قدم في 1960. أما الآن، فإن بومغرتنر سيقفز من علو يزيده ارتفاعا بـ18000 قدم، ويقول: «ما تعلمناه في الماضي من عمليات التحليق على علو مرتفع هو أن كل شيء من بداية الانطلاق حتى الهبوط الآمن على وجه الأرض يمكن أن يكون حاسما. لهذا السبب من المهم أن يكون برفقتي طاقم يمكنني الاعتماد عليه. لكن البقاء على قيد الحياة في البيئات المتطرفة هو بالضبط السبب الذي يدفعنا للقيام بمثل هذه المهمة. نتوق لخرق سرعة الصوت، لكننا حريصون على معالجة الحالات التي يمكن أن تواجه الطيارين ورواد الفضاء في المستقبل».
ويتابع «الرجل الطائر»: «في البداية، خططنا للارتفاع الى 160000 قدم لكن الأمر ليس بسهل. إنها مسألة فيزياء. نحن نقوم بخطوة نحو المجهول، لكن العلو الهدف الذي يوازي 120000 قدم أعطى تقديرات جيدة».
وردا على سؤال حول ما اذا كانت القفزة تتخطى حدود الجسم البشري، قال: «مازالت ردة فعل الجسم البشري مجهولة عند بلوغ سرعة تفوق سرعة الصوت. ان أثر الانتقال من سرعة دون سرعة الصوت الى سرعة تتخطى سرعة الصوت مرورا بسرعة مقاربة لسرعة الصوت ما زال مجهولا. هذا أمر سنتعلمه. الفرصة متاحة أمامنا لدعم العلوم. وقد يصبح ممكنا اعادة رواد الفضاء الى ديارهم سالمين اذا طرأ عطل على المركبة الفضائية. ويبدو ذلك أشبه بسيناريو علمي خيالي لكن علم الطيران ذاهب بالتأكيد في هذا الاتجاه».
وختم: «تعلمت استخدام خوفي لمصلحتي. وأصبح الخوف صديقا لي. وللقيام بمهمة كهذه، يجب أن تكون مؤهلا عقليا وأن تسيطر تماما على أفعالك».

https://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=190153