الطيار يطالب بتشريع يلزم شركات الطيران تدريب السعوديين على أعمال السفر والسياحة
ناصر الطيار
الرياض - أحمد غاوي:
دعا الدكتور ناصر عقيل الطيار نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجموعة الطيار للسفر والسياحة إلى تشريع نظام يلزم شركات الطيران العاملة بالمملكة المستفيدة من السوق السعودي بتنظيم البرامج التدريبية للشباب السعودي في مجال أعمال السياحة والسفر. وأشار الطيار في ملتقى السفر والاستثمار السياحي بالرياض إلى أن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) قدر عدد الشركات العاملة في قطاع السفر والسياحة بالمملكة ب(4563) شركة منها (1503) وكالة سفر وسياحة ومشغل للحج والعمرة.
وقال الطيار إن السياحة تعد واحدة من أكبر القطاعات الموفرة لفرص العمل على مستوى العالم، مبينا أن الفرص الوظيفية في وكالات السفر والسياحة ارتفعت من 8.3 آلاف وظيفة في 2005م إلى 9.3 آلاف وظيفة في 2007.
وافاد الطيار بأن الهيئة العامة للسياحة والآثار قامت بالتعاون مع وكالات السفر والسياحة بإعداد خطة التوطين التي شملت أربع مراحل، بدأت بعمل مسح ميداني لكافة وكالات السفر والسياحة، حيث تم التعرف على طبيعة المهن السياحية ومسمياتها ونسب السعوديين العاملين بها، ثم توحيد مسميات الوظائف التخصصية لدى وكالات السفر والسياحة والتعرف على مستويات الأجور السائدة. كما قام المشروع الوطني لتوطين الوظائف السياحية (ياهلا) بإعداد خطة اعتمدت من وزارة العمل لتوطين وظائف قطاع السفر والسياحة وذلك خلال 3 سنوات لتحقيق ما نسبته (81%) في القطاع.
وتحدث الطيار عن إعداد هيئة السياحة وشركائها في هذا الجانب حقائب تدريبية لتأهيل الشباب للعمل في صناعة السفر والسياحة الوطنية وذلك بعد بناء المعايير المهنية لعشر مهن تخصصية لقطاع السفر والسياحة، وفي المرحلة الرابعة تم تنفيذ أول برامج الخطة التي اشتملت على تأهيل 887 متدرباً على دفعتين، وسعت هيئة السياحة أيضا لاستقطاب 52 وكالة سفر للمساهمة في المشروع. وأوضح بأن مجموعة الطيار تقوم بالتنسيق مع المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار والتنظيم الوطني للتدريب المشترك ووزارة العمل لتوظيف 25 متدرباَ من ذوي الاحتياجات الخاصة في الوكالة. وأعرب الطيار عن أسفه لعدم جدية بعض الشباب وانسحابهم من العمل في قطاع السفر والسياحة، لافتاً إلى أن البعض منهم لم يستطيعوا تطويع أنفسهم للعمل في القطاع الذي يتميز ب"الالتزام والانضباط بالمواعيد".