[محمد احمد عسيري]

أكد خبراء ومتخصصون في قطاع السفر أن قيام شركات الطيران بفتح الحجوزات على مواقعها الإلكترونية انطلاقاً من تواريخ محددة لا يعني بالضرورة السفر وفق هذه التواريخ لأن الأمر يعتمد على تطورات الوضع الحالي وعلى الموافقات التي يتم الحصول عليها من قبل الجهات المختصة.

وقالت المصادر إن جداول الحجوزات الموجودة على مواقع شركات الطيران تتغير باستمرار تبعاً لتطورات الوضع الراهن، وفي حال تم الحجز بناء على هذه الجداول ولم يسمح بالسفر، سيتم إخضاع أصحاب التذاكر لمجموعة من الخيارات التي تتضمن تغيير موعد الحجز أو الحصول على قسيمة بقيمة التذاكر على أن يتم الحجز في وقت لاحق.

وأوضحت المصادر أن الطلب على حجوزات السفر يختلف من وجهة إلى أخرى، لاسيما أن سياسة بعض الدول لا تزال غير واضحة فيما يتعلق بالحجر الصحي عند الوصول للمطار، إذ إن بعض الدول قد تفرض حجراً صحياً لمدى 14 يوماً على المسافرين القادمين من الخارج.

وبحسب رصد «البيان الاقتصادي»، فإن جدول الحجوزات الطبيعي في الاتجاهين لطيران الإمارات يبدأ من 1 يوليو وفلاي دبي من 16 مايو والعربية للطيران من 15 مايو، بينما بالنسبة لطيران الاتحاد فإن جدول الحجوزات يبدأ من 16 مايو.

وأظهر الرصد أن أسعار التذاكر تبقى أقل من المعدل الطبيعي لأسعار الصيف على مختلف الوجهات وذلك على الرغم من ارتفاع الطلب في ظل زيادة حجم السعة المقعدية التي توفرها الناقلات الوطنية.

وقال ناطق باسم «الاتحاد للطيران» إنه على الرغم من أنه لا يزال بالإمكان حجز عدد من الرحلات بدءاً من تاريخ 16 مايو فما بعد، إلا أن التعليق القائم سيبقى على حاله، وستقوم الاتحاد بالإعلان عن أي تغيير قد يطرأ مستقبلاً.

السماح بالحجوزات
وقال رياض الفيصل، رئيس شركة «أصايل» للسياحة والسفر، إن جدول الحجوزات موجود أصلاً، لكن شركات الطيران قامت بإغلاق الحجوزات وفق فترات متباينة، فمن هذه الشركات من أغلقت الحجوزات لمدة أسبوع أو أسبوعين أو حتى شهر ثم قامت بتمديد هذه التواريخ أكثر من مرة بحسب تطور الوضع، مشيراً إلى أن السماح بالحجوزات لا يعني السفر في التاريخ نفسه لأن شركة الطيران قد تلغي الحجز قبل موعد السفر بيوم أو يومين أو أكثر.

وأضاف الفيصل أن شركات الطيران تسعى دائماً لأن تكون على كامل الاستعداد في حال تم اتخاذ قرارات بشأن استئناف حركة السفر، كما أن هذه الحجوزات تفيد شركات الطيران في توفير السيولة التي قد تحتاجها خلال الفترة الحالية في تسيير عملياتها التشغيلية.

وأكد الفيصل أهمية التواصل المستمر مع شركات الطيران والمتطلبات التي تصدرها الدول بخصوص إجراءات السفر، خلال هذه المرحلة، لاتخاذ القرارات المناسبة لإعادة الحجز أو إلغائه.

موافقة الجهات
وقال عمر العلي، الرئيس التنفيذي للمشاريع والتطوير في شركة «نيرفانا» للسفر والسياحة، إن معظم شركات الطيران في المنطقة فتحت حجوزات الطيران وفق تواريخ ترجع لتقديراتها، مشيراً إلى أن وجود هذه الحجوزات ستظل رهن عودة حركة الطيران بعد موافقة الجهات الرسمية والمخولة بتسيير حركة الطيران.

وأضاف العلي أن هناك طلباً متزايداً على رحلات الطيران وهو ما دفع الشركات لفتح حجوزاتها، خصوصاً وأن هناك الكثير من الأفراد يرغبون في استئناف أعمالهم، لكن في حال استمرت المخاطر المتعلقة بفيروس «كورونا» فسيتم إرجاء هذه الرحلات مجدداً وتعديل الجداول التي تشهد تغيرات متواصلة.

طلب متزايد
وقال سعود الدرمكي، الرئيس التنفيذي ومؤسس «بريميير» للسفر والسياحة، إن إعادة فتح حجوزات الطيران جاء في ظل الطلب المتزايد على السفر بعد توقف دام عدة أسابيع بسبب جائحة «كورونا».

وأضاف أنه من الواضح أن استئناف حجوزات الطيران جاء بعد تقييم الوضع الراهن وأن الأوضاع تسيير نحو الأفضل، لكن سيظل ذلك رهن الحصول على الموافقات الرسمية، مشيراً إلى أنه في حال تم اعتماد إجراءات الصحة والسلامة من الممكن فتح عودة حركة الطيران تدريجياً.

الإقليمية والخاصة
وفتحت العديد من شركات الطيران الإقليمية والخاصة أبواب الحجوزات على شبكة وجهاتها ضمن تواريخ محددة، حيث سمحت الخطوط الجوية السعودية بالحجوزات الداخلية على موقعها الإلكتروني اعتباراً من 1 يونيو، وقال الناطق باسم الشركة «إن السماح بالحجوزات الداخلية على موقع الشركة الإلكتروني اعتباراً من 1 يونيو، لا يعني إنهاء التعليق الساري حالياً جراء مواجهة جائحة كورونا».

وأرسلت شركة طيران كويتية خاصة رسائل إلى عملائها تخبرهم بأنها فتحت باب الحجز أمام الجميع لرحلة طيران تغادر الكويت إلى مدينة فرانكفورت الألمانية في 15 مايو المقبل مقابل 200 دينار للتذكرة. ودولياً استأنفت شركات الطيران الهندية سبايس جيت وجوير إجراء الحجوزات للسفر المحلي والدولي بدءاً من 16 مايو بينما تقوم إنديغو وفيستارا بذلك اعتباراً من 1 مايو.

https://www.albayan.ae/economy/local...4-29-1.3844528