جدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» دعوته لحكومات منطقة أفريقيا والشرق الأوسط إلى التدخل العاجل، لرفع القيود المفروضة على السفر بسبب تفشي جائحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) وتفاقم تداعياته الاقتصادية على المنطقة.
وقال محمد البكري، نائب رئيس الاتحاد لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، أمس، إن الاتحاد يعمل بمشاركة جميع دول العالم على خريطة طريق موحدة تتضمن مجموعة من المعايير والإجراءات، يتم التوافق عليها للاستعداد لعودة حركة وصناعة الطيران بعد تخفيف القيود المفروضة.وأضاف، رداً على استفسار «البيان»، أن الخطة من المتوقع ظهور بوادرها مع نهاية مايو المقبل، ونأمل الانتهاء منها قبل نهاية الربع الثاني من العام الحالي على أن تطبق بداية من الربع الثالث، موضحاً أن العمل مستمر وبمشاركة جميع الأطراف ذات الصلة والجهات الرسمية والحكومية وخصوصاً الجهات الصحية مثل منظمة الصحة العالمية.
وذكر أن الخطة الموحدة سيتم الاتفاق عليها على مستوي عالمي، لتفادي وجود إجراءات تتخذ منفردة ومختلفة من كل دولة وغير مبنية على أسس علمية، بما قد يؤثر سلباً على القطاع ويحد من كفاءة حركة الطيران، حيث من المتوقع مع تطبيق الخطة رجوع حركة الطيران إلى الرحلات الداخلية ثم الإقليمية ثم الرحلات الدولية طويلة المدى.
وحول الموعد المتوقع لعودة حركة الطيران، قال البكري: إن رجوع حركة الطيران على مستوى العالم يرتبط برفع الإجراءات الاحترازية المطبقة من قبل الدول، وهو ما لن يتم إلا إذا كانت هناك إجراءات يمكن العمل من خلالها لتفادي تفشي انتشار الفيروس، لذلك ننادي الحكومات بالدعم المالي لإبقاء شركات الطيران على قيد الحياة.
وأوضح أن حجم الخسائر المتوقعة على الإيرادات في المنطقة قد تصل إلى 24 مليار دولار بالمقارنة مع العام الماضي، بزيادة عن التوقعات السابقة 5 مليارات منذ بداية أبريل، مشيراً إلى هبوط الاقتصادات المدعومة بقطاع الطيران في المنطقة أكثر من 66 مليار دولار من إجمالي 130 ملياراً تشكله، حيث تشير التوقعات السابقة إلى هبوط 51 مليار دولار.
وأشار البكري إلى توقعات انخفاض حركة المسافرين جواً بنسبة 51% خلال 2020 بالمقارنة مع العام الماضي. حيث أشارت التوقعات السابقة إلى 39% كنسبة انخفاض، فضلاً عن أن نحو 1.2 مليون وظيفة في القطاع والقطاعات المرتبطة به تتعرض إلى خطر محتدم في منطقة الشرق الأوسط، بالمقارنة مع 0.9 مليون في التوقعات السابقة.
وتعتمد هذه التوقعات على الدراسة التي أجراها الاتحاد الدولي للنقل الجوي في حال استمرار فرض قيود السفر لمدة ثلاثة أشهر، مع الرفع التدريجي لبعض هذه القيود على السفر المحلي، يليها رفع القيود على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكد أن شركات الطيران في المنطقة تواصل مواجهتها لتداعيات فيروس «كورونا»، فحركة المسافرين جواً انعدمت بشكل كامل، ما سبب توقف تدفق الإيرادات لشركات الطيران، ومهما حاولت الشركات تخفيض التكاليف فإنها لن تنجو من أزمة السيولة المالية. ودعا البكري حكومات المنطقة لتخفيف هذه الخسائر عبر توفير الدعم المالي المباشر وتوفير القروض وضمانات القروض ودعم الشركات في الأسواق المالية، إضافة إلى الإعفاءات الضريبية.
https://www.albayan.ae/economy/local...4-24-1.3840043