[Emarati]

أكد تيم كلارك رئيس "طيران الإمارات" أن ما يتردد حول احتمال إدراج طيران الإمارات في البورصة مجرد تكهنات وشائعات لا أساس لها من الصحة. وقال للصحفيين في بوسطن إن طيران الإمارات تتمتع بموقف مالي قوي ولديها كافة القدرات الائتمانية التي تمكنها من تمويل صفقاتها الحالية والمستقبلية.

ونفى كلارك دخول أية عناصر غير سوقية في تحديد الصفقات التي تعقدها الناقلة سواء مع ايرباص الأوروبية او بوينغ الأميركية. وقال إن الأمر يقوم في الأساس على طبيعة الصفقة والاحتياجات الحقيقية للناقلة والجدوى من شراء تلك الطائرات.

وانتقد كلارك بشدة محاولة بعض شركات الطيران الأوروبية تصوير طيران الإمارات على أنها تتلقى دعماً حكومياً، مشددا على أن الناقلة تعمل وفقاً لأسس سوقية بحتة.

ارتفاع التكلفة

وحول آلية التعامل مع الارتفاع المستمر في تكاليف تشغيل شركات الطيران، قال كلارك إن طيران الإمارات تتبع استراتيجية فاعلة جعلت منها الشركة الأكثر قدرة على إدارة تكاليف التشغيل في العالم. وشدد على ان طيران الإمارات لن تتخلى عن المستوى المتقدم من الخدمات التي تقدمها سواء كان على الأرض أم في الجو.

وأشار في هذا الجانب إلى أن اللجوء إلى آلية تقليص مستوى الخدمة لم يكن مدرجاً في حسابات الناقلة يوماً ما. وتعتمد الخطط المستقبلية التي تنتهجها طيران الإمارات للفترة الممتدة حتى 2020 على تعزيز شبكتها وأسطولها بما يحقق الربحية المناسبة التي تتيح للناقة المحافظة على موقعها كواحدة من فضل شركة طيران في العالم.

عوامل أخرى

وساعد الازدهار المطرد لاقتصاد دبي في النمو الكبير الذي حققته طيران الإمارات خلال السنوات الأخيرة سواء من حيث العمليات أو التغطية الجغرافية أو الربحية.

ومع بدء استعدادات الإمارة لاستضافة اكسبو 2020 تنفتح المزيد من نوافذ التوسع أمام الناقلة حيث تزداد حركة الشركات العالمية الساعية لإيجاد حصة مشروعات اكسبو.

كما أن هنالك جزءًا مهماً للغاية في استراتيجية طيران الإمارات وهو اصطحاب عنصر محورية ومركزية دبي بالنسبة لاقتصاد المنطقة فدبي وإضافة إلى كونها مقصداً سياحياً وتجارياً بالنسبة للعديد من المسافرين إلا أنها تعتبر محطة عبور مهمة بالنسبة للكثير من الشركات العالمية الراغبة في دخول أسواق المنطقة الغنية بالفرص الاقتصادية.

وتتخذ العديد من الشركات العالمية من مركز دبي المالي مقراً للانطلاق نحو أسواق المنطقة الأخرى.

توسعات مستمرة

وأشار كلارك إلى أن طيران الإمارات ماضية في توسعاتها الأفقية والرأسية بذات المستوى الذي مضت عليه في السنوات الماضية.

وأوضح أن الناقلة وبفضل استراتيجيتها القائمة على التميز الفعلي تمكنت من الوصول إلى أكثر من142 محطة في مختلف أنحاء العالم ولا تزال تمضي في توسعاتها خصوصاً في السوق الأميركية التي يعتبرها واحدة من أنجح وأفضل الأسواق بالنسبة لشركات الطيران وذلك لاعتمادها على عنصر المنافسة.

وأوضح كلارك أن المزيد من التوسعات في السوق الأميركية هو أمر ممكن في ظل اتفاقية الأجواء المفتوحة الموقعة بين الولايات المتحدة والإمارات والعلاقات الاقتصادية الممتازة التي تربط الجانبين.

دراسات متعمقة

وقبل إطلاقها أي وجهة جديدة تحرص طيران الإمارات على دراسة واقع الطلب في السوق المعني حيث من المهم توافر طلب واسع على الوجهة الجديدة لضمان تحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة والربحية.

وقال كلارك إن طيران الإمارات ستسير في هذا الخط طائرات أكبر مثل أيرباص أيه 380 وغيرها نظراً للطلب القوي المتوقع ليس من قبل القاصدين لبوسطن فقط بل أولئك الذين يقصدون مناطق أخرى يسهل الوصول إليها من بوسطن.

اتهامات واهية

ومن جانبه استبعد عادل الرضا النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات الرئيس التنفيذي للعمليات، تأثر الناقلة بالتكتلات التي تجرى ضدها من قبل بعض الشركات خصوصاً في أوروبا. وقال إن الشركة ماضية في توسعاتها وفقاً لخطط سوقية مدروسة بدقة وعناية.

ورأى أن بعض شركات الطيران الأوروبية تحاول الحصول على دعم مادي من حكومات بلدانها عبر إيهامها بأن غيرها يحصل على ميزات كهذه مما يتيح لها وضعا تنافسيا أفضل وبالتالي فهي تستخدم هذه المسألة كورقة ضغط.

وأكد الرضا أن طيران الإمارات ماضية في تحديث أسطولها اعتماداً على مواردها الذاتية والثقة التي اكتسبتها في الأوساط المالية. وأكد المضي قدماً في الخطة الرامية لاستبدال أكثر من 40 طائرة من الأسطول القديم. وأوضح أن من الممكن بيع هذه الطائرات إلى شركات أخرى.

صناعة المحركات

وأكد الرضا أن العمل في مركز صناعة محركات الطائرات والذي خصصت له ميزانية تقدر بنحو400 مليون درهم يسير بشكل جيد. واوضح أن المركز يهدف إلى توفير احتياجات الناقلة إضافة إلى القيام بعمليات تجارية أخرى.

واشار إلى أن 10% من الفنيين والمهندسين العاملين بالمركز والبالغ عددهم أكثر من 4 آلاف هم من مواطني الدولة. وتأتي أهمية المركز كونه سيشكل مصدراً مهماً للإمداد والصيانة ويعمل بالتالي على دعم عمليات طيران الإمارات التي تتوسع بقوة مع توسع الشبكات والمحطات والأطول.





استراتيجية ناجحة



يتيح الموقع الجغرافي المتميز لدبي إمكانية التوسع المستمر لـ"طيران الإمارات" حيث تبعد الإمارة مسافة بضع ساعات فقط عن أكثر من ثلث سكان العالم، وهو ما يتيح لعملاء الناقلة السفر إلى أي وجهة ضمن شبكتها العالمية مع وجهة توقف واحدة في دبي.

وظلت طيران الإمارات تركز على متابعة التحولات التي يشهدها العالم واستنباط آليات ومنهجيات جديدة للتعامل مع تلك المتغيرات. ويؤكد خبراء الصناعة أن الاستراتيجية الناجحة التي تعاملت بها طيران الإمارات مع السوق الأفريقية تعتبر دليلاً قوياً على قدرة الناقلة على استنباط أسواق مجدية.




المصدر