اعتبر عضو هيئة كبار العلماء عضو مجلس القضاء الأعلى الدكتور علي بن عباس الحكمي، ما أقدم عليه أحد المتسابقين في برنامج ستار أكاديمي من غناء الأذان أمرا خطيرا لا يمكن السكوت عنه وعده من أكبر الاستهزاء به، مبينا أن الأذان عبادة لا يمكن غناؤها في أماكن غير لائقة. وشدد الحكمي على عدم السكوت عن هذه الأفعال أو المشاركة بها، لافتاً إلى بطلان دعوى من يقول بأن هذه اللوحة تجسد حوار الأديان. وأشار الحكمي إلى أن البرنامج لا يعتبر قدوة؛ كونه مخالفا للشريعة الإسلامية، بل ولكل العقائد والشرائع السماوية التي لا تقر مسائل الاختلاط وخلوة الشباب بالفتيات والتصرفات الشائنة. وأكد الحكمي أن وصول الأمر بالقائمين على البرنامج إلى التعدي على ثوابت الشريعة كغناء الأذان أمر لا يمكن للمسلم السكوت عليه، معتبرا أن هذا الأمر مصيبة وجريمة يجب علينا مواجهتها. وبين الحكمي أن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام الطاهرة، مفيدا أن شعائر الإسلام من الثوابت التي يجب المحافظة وعدم السكوت على إيذائها، موضحا أنه لا يمكن لأحد أن يستهزئ بها متعمدا؛ لأنها تعتبر من أكبر الآثام واستدل على ذلك بقوله تعالى (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون* لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم». ودعا الحكمي إلى ضرورة توعية الشباب والنشء بخطورة هذه الأفعال ومثل هذه البرامج على الدين والعقيدة وأن هذه الأمور لا تجوز وتدخل في إطار الاستهزاء بالدين والتعدي على الثوابت، مؤكداً أن الحوار بين الأديان لا يكون على حساب هدم ثوابت الدين والتعدي عليها، معتبراً أن ذلك كفر وردة، مشددا على أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال الاستخفاف بالشعائر. ورأى الحكمي أن التوعية بخطورة مثل هذه البرامج والأفعال يجب أن يشارك فيها الجميع بدءا بالأسرة مروراً بالمدرسة والجامعة والداعية وخطيب المسجد ووسائل الإعلام، وأن لا ينجروا خلف هذه البرامج السيئة ظاهرا وباطنا والتي تدعو لإشاعة الفاحشة. وأوضح أن المشارك المسلم في حال إقدامه على هذا الفعل فعليه التوبة والاستغفار والاعتذار من هذا الفعل، ودعا الجهات المختصة بالمملكة بضرورة التنبيه على القناة بخطورة تقديم مثل هذه الأمور التي تمس الشعيرة وأن ما يقدموه يعتبر مخالفا لجميع الأديان وليس الإسلام فقط وهو من الكبائر التي لا يجوز أن تمرر مرور الكرام وعليهم بتقديم الاعتذار عن مثل هذه الأفعال التي فيها سخرية بالدين وتعد عليه.