لوحت هيئة الطيران المدني السعودية أمس باستخدام عصا العقوبات الصارمة والغرامات المالية ضد شركات الطيران التي ستتولى نقل الحجاج في القدوم والمغادرة، وذلك تفاديا لأي تكدس للمسافرين خلال موسم حج العام الحالي.

وقررت الهيئة في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه البدء في تطبيق عقوبات صارمة على شركات الطيران المخالفة لتعليمات وأنظمة نقل الحجاج عبر مطاري الملك عبد العزيز في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، وذلك اعتبارا من الأسبوع المقبل.
واستندت في تطبيق العقوبات والغرامات إلى نظام الطيران المدني، مشددة على أنه في حالة التقصير في توصيل الحجاج أو مغادرتهم في الزمن المحدد سيتم إصدار عقوبات مالية تتضاعف العقوبة في حالة تجاوز التأخير بـ24 ساعة، وذلك لرحلات المغادرة والوصول.

وتصل الغرامات إلى 150 ألف ريال في حالة وصول الناقلة الجوية بعد انتهاء المواعيد المحددة لوصولها، بينما ستجازى شركات الطيران المغادرة دون الحصول على تصريح بغرامة مالية تتجاوز 30 ألف ريال.
وشددت هيئة الطيران المدني على شركات الطيران بضرورة تقديم بيانات تعليمات الحج، مهددة بغرامة تصل إلى 50 ألف ريال ضد أي شركة تتأخر في تقديم هذه البيانات.

وكانت مرحلة قدوم رحلات الحج قد بدأت اعتبارا من يوم 29 سبتمبر (أيلول) الماضي حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ومن المقرر أن تبدأ مرحلة عودة رحلات الحج اعتبارا من 10 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وتنتهي حتى يوم 10 ديسمبر (كانون الأول) 2011.

ووفقا للضوابط التي تحكم عمليات التشغيل الجوي لجميع الرحلات، أكدت الهيئة العامة للطيران المدني في تعميم لها أنه لا يجوز البقاء في ساحة مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة لأكثر من ساعتين في مرحلة القدوم قبل الحج، وثلاث ساعات في مرحلة العودة بعد أداء فريضة الحج. فضلا عن ذلك الحالات الطارئة مثل أحوال الطقس والكوارث الطبيعية، التي بموجبها يتم مراجعة الجهة المختصة بإدارة المطار لإثبات ذلك رسميا.

وشددت الهيئة العامة للطيران المدني على حق الحجاج المسافرين في مطالبة الناقل بأمور منها المطالبة بمرطبات بعد ساعة من التأخير، وتقديم وجبة ساخنة لهم بعد ثلاث ساعات على موعد إقلاع الرحلة، وتوفير الإقامة لهم من قبل الناقل بعد مضي ست ساعات من تأخير الرحلة، إلى جانب توفير الكراسي والمعدات الخاصة بمساعدة الحجاج من كبار السن أو المعاقين والعجزة. يشار إلى أن موسم العمرة المنتهي بنهاية رمضان الماضي شهد تكدسا للمعتمرين المصريين، أدت إلى أعمال شغب وتبادل اتهامات بين المعتمرين والخطوط الناقلة لهم، طالب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بالتحقيق فيها، كما شهد هذا الموسم مخالفات من عشر شركات طيران منها «التونسية»، «النيل»، «العراقية».