مطار القاهرة
ثلاث وقائع مفاجئة جعلت أمس «يوم نحس» في مطار القاهرة الدولي، مما تسبب في تأخر سفر نحو خمسمائة راكب لعدة ساعات، في العاصمة المصرية. الواقعة الأولى كانت ارتطام طائرة بعمود إنارة، والثانية اكتشاف الطيار عطلا في طائرته المتجهة إلى جدة أخر رحلة مسافريها 5 ساعات، والثالثة إلغاء سفر راكبة مصرية لإصابتها بهبوط بالدورة الدموية قبيل دقائق من صعودها إلى الطائرة. بالنسبة للواقعة الأولى، فقد اصطدمت طائرة من نوع «أيرباص 330» متجهة إلى الغردقة بعمود إنارة في أرض المطار مما أدى إلى حدوث تلفيات بالطائرة، بينما أنقذت العناية الإلهية جميع الركاب البالغ عددهم 195 راكبا. وكان القبطان قد تنبه بعد تحركه بالطائرة من مهبط المطار نحو ممر الإقلاع لحدوث ارتطام بالعمود فجرى إنزال الركاب بسرعة إلى صالة الترانزيت، وتبين أن الارتطام سبب تلفيات للجناح الأيسر للطائرة. وعلى الأثر تفقد خبراء من وزارة الطيران المدني موقع الارتطام بالإضافة إلى إجراء خبراء عملية فحص شاملة للطائرة للتأكد من عدم تأثر أجهزة الجناح بالارتطام وتقرر البدء في إجراء تحقيق لتحديد السبب الذي أدى إلى حدوث الحادث، وتأمين طائرة بديلة نقلت ركاب الطائرة - وهم من المصريين والأجانب - إلى الغردقة بعد تأخير دام نحو 3 ساعات.
من جهة ثانية، تسبّب عطل فني في أحد محركات طائرة سعودية كانت متجهة إلى جدة في تأخير سفر ركابها الـ311 لنحو 5 ساعات، فاستدعيت طائرة بديلة بعد تعذر إصلاح العطل. وفوجئ قائد الطائرة بحدوث العطل قبل إقلاعه فأنزل الركاب البالغ عددهم 311 إلى صالة الترانزيت إلى حين إصلاح العطل، وعندما تعذر الإصلاح استدعيت طائرة بديلة تولت نقل الركاب إلى جدة. أما عن الراكبة المريضة، وهي مصرية مسافرة إلى المملكة العربية السعودية، فقد ألغت سلطات الحجر الصحي في المطار سفرها لإصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية قبل دقائق من صعودها إلى الطائرة، وسقوطها أرضا داخل صالة الترانزيت. وقد شخص حالتها طبيب الحجر الصحي ونقلت إلى أحد المستشفيات القريبة.
المصدر