[serag eldin]

الاتحاد": خلاصة نتائج التحقيق الاولية تشير الى خطأ بشري ادى الى سقوط الطائرة

علمت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية من مصادر لجنة التحقيق الخاصة بكارثة الطائرة الاثيوبية بأن المعلومات تؤكد الانتهاء من تحليل كافة المعلومات (1500 معلومة) مسجلة في الصندوق الأسود الاول، وان اللجنة تمكنت من ترجمة التسجيلات التي كانت تحتويها ذاكرة الصندوق الثاني، والاحاديث التي دارت بين الطيار ومساعده داخل قمرة القيادة، وبدأت بإعداد تقريرها لترفعه الى الحكومة اللبنانية خلال 48 ساعة، غير ان النتائج الرسمية والنهائية للتحقيق لن تظهر قبل عدة اشهر، وخلاصة هذه النتائج الاولية تشير الى خطأ بشري ادى الى الكارثة. ونقلت عن مصادر الانقاذ اشارتها الى إن عملية سحب كل الاشياء المرئية بالصور التي التقطتها السفينة تحتاج الى يومين او ثلاثة، وبذلك تكون العمليات اللوجستية قد انتهت رسمياً، على ان يترك للحكومة الاعلان رسمياً عن انتهاء اعمال البحث عن الجثث والاشلاء. وتروي المصادر ما حصل خلال الدقائق الأخيرة من تطورات وحوار بين قمرة القيادة وبرج المراقبة، وهي كما يلي لحظة بلحظة:
ـ قبل إقلاع الطائرة، تم إبلاغ القطبان بحال الطقس السيئة، وترك له (بحسب القواعد) خيار الإقلاع أو عدمه، لكنه فضل الإقلاع، وينقل عنه قوله، إنه أقلع في مثل هذه الأجواء وحتى في أجواء أسوأ منها.
ـ قبل إقلاع الطائرة كانت حركة الهبوط في المطار والإقلاع منه عادية، ولم تتأثر بالاحوال الجوية.
ـ أقلعت الطائرة من المدرج الشرقي، وتحديداً من خط الاقلاع رقم 21، بحسب الخط المرسوم لها، أي باتجاه الجنوب لبضع ثوان، حتى تتمكن من تحقيق دائرتها الكاملة باتجاه الشمال.
ـ وصلت الطائرة شمالاً إلى المنطقة المواجهة لمنطقة الزلقا، ودائماً بحسب خط سيرها الطبيعي.
ـ طلب برج المراقبة من الطيار لدى وصوله الى الزلقا الاستدارة نحو الخط 270 أي باتجاه الغرب (البحر) وهو خط الرحلة النهائي للطائرة، وهو للمصادفة كان خطاً نظيفاً (بلغة برج المراقبة)، أي قليل العواصف، فكان جوابه "roger" أي عُلم وسيتم التنفيذ.
ـ القبطان يتجه بطائرته مجدداً نحو الجنوب، وبدل تبني الخط 270، نحو الغرب، يتبنى الخط 210، أي غرب ـ جنوب.
ـ برج المراقبة يحذر لأن الطائرة وبحسب خط سيرها الجديد ستنتهي في الجبال القريبة، ويطلب مجدداً من القبطان التحول نحو الخط 270.
لا جواب من القبطان، والطائرة تسقط بعد لحظات في البحر

https://www.lebanonfiles.com/news_desc.php?id=144674

[serag eldin]

تقرير المراقب الجوّي في المطار


ذكرت قناة «المنار» أنها حصلت على نص تقرير المراقب الجوي في مطار رفيق الحريري الدولي الذي يوضح الجزء الأهم من أسباب كارثة الطائرة الأثيوبية وكيفية وقوعها.
ويورد المراقب الجوي، وفق «المنار» أنه في تمام الساعة الثانية و38 دقيقة فجرًا حوّل برج المراقبة إليه عبر الرادار الطائرة الأثيوبية المتوجهة إلى أديس أبابا فور إقلاعها من المدرج رقم 21، ويقول المراقب في تقريره: «كان المراقب في برج المراقبة طلب إذناً بالسماح للطائرة بالذهاب مباشرة إلى نقطة «شكا» لتجنب الطقس الرديء، ونظراً لوجود طائرتين هما «الاتحاد» الإماراتية و«ماليف» الهنغارية تستعدان للهبوط على المدرج 16 بالتتابع، فلم نوافق بل طلبنا إعطاءه اتجاه 300 أو 315».
وبحسب البوصلة، فإن الاتجاه 300 درجة يعني الطلب من الطيار التوجّه نحو البحر المفتوح إفساحاً في المجال لهبوط سليم لطائرتي الاتحاد وماليف، وفي هذا المجال يقول المراقب في تقريره: «بعد الاتصال المباشر بقائد الطائرة اقترحنا عليه اتجاه 270 درجة نحو اليسار لتجنب الغيوم، ولكننا رأيناه يتجه يميناً نحو «شكا» ممّا كان سيعرّض الطائرات الهابطة على المدرج 16 للخطر، فطلبنا منه فوراً الاتجاه يساراً 270 درجة، ووافق قائد الطائرة من دون اعتراض وبدأ بأخذ الاتجاه 270 درجة، لكن التقرير يورد أنه أكمل دورانه شرقاً باتجاه 140 درجة أي ناحية الساحل، من دون أي إذن مسبق».
ويقول المراقب في التقرير إنه «حوالى الساعة 02.40 اتصلنا مجدداً بالطيار وطلبنا منه بأن يتجه يميناً 270 درجة، فوافق مجدداً لكنه لم يتقيّد بتلك التعليمات وأكمل باتجاه 140 درجة. كررنا النداء والتصريح مرات عديدة فوافق قائد الطائرة. وعند الساعة 2.42 كررنا النداء مرة أخرى لكنه هذه المرة لم يردّ.
وختم تقرير المراقب روايته بـ «انقطاع الاتصال نهائياً مع الطيار وفقدانه عن شاشات الرادار على ارتفاع حوالى 9000 قدم، حيث لم تنفع محاولات الاتصال به على موجة الطوارئ لسبع مرات خلال ثلاث دقائق قبل إبلاغ برج المراقبة لتطبيق خطة الطوارئ».


https://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=20022010