[serag eldin]

11% نسبة الأضرار التي تتسبب بها سنوياً
الطيور وخطرها على سلامة الطيران














رصد أسراب الطيور بواسطة الرادار يساهم في درء أخطارها
إعداد: علي محمد الهاشم
غريبة هي الصدف حقا، فقبل عام من اليوم وتحديدا في مطلع العام 2008 تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية من طراز بوينغ 777 لحادثة أدت إلى سقوطها قبيل وصولها إلى المدرج بأمتار من دون أن ينجم عن ذلك أي خسائر في الأرواح، وذلك نتيجة توقف محركيها لأسباب اعتبرت في وقتها غامضة. واليوم وبالشهر نفسه من هذا العام (2009) تعرضت طائرة ايرباص 320 لحادثة توقف محركاتها عن العمل نتيجة اصطدام سرب من الطيور بها وهبوطها اضطراريا في نهر هدسون في نيويورك أيضا دون أن ينجم عن ذلك أي خسائر في الأرواح. لكن هذه المرة تبرز هذه الحادثة خطرا من أخطار عالم الطيران المليء بالمغامرات، وهو خطر الطيور على سلامة الملاحة الجوية.

على الرغم من أن خطر الطيور أوالكائنات الحية الطائرة (الطيور أو الخفافيش وغيرها) تعد من الأخطار الجوية ذات النسبة المنخفضة التأثير بالمقارنة مع الأخطار الأخرى، حيث لا تتجاوز نسبة الحوادث المميتة لها الواحد إلى مليار ساعة طيران، الا أنها ونتيجة للحادثة الأخيرة التي تعرضت لها طائرة اليواس اير قد بدأت في دق ناقوس الخطر لمواجهة هذا التهديد الذي بدأ منذ اقتحام الانسان للطيور والكائنات الطائرة في الجو ومزاحمته لها، وحتى مع 65% نسبة الأضرار الضئيلة التي تشكلها تلك الأخطار المتمثلة من اصطدام أو دخول الطيور في محركات الطائرات، فان خطورتها لا تزال ماثلة وموضع بحث لدى الأوساط العاملة في مجال الطيران، علما بأن الأضرار المادية التي تخلفها تلك الحوادث سنويا تبلغ 400 مليون دولار.

مرحلة حرجة
يتزايد خطر الطيور على الطائرات في مختلف المراحل، لكنها تتزايد في مرحلتي الهبوط والاقلاع، حيث تبلغ نسبتها 90% وهي الأعلى، اذ يبعث أزيز المحركات الخوف والرعب في الطيور القريبة من المطار أوالمهبط فتندف متفرقة في الجو، الأمر الذي يزيد من مخاطر اعتراضها لمسار الطائرة، وبالتالي الاصطدام بمقدمتها أوالدخول في محركاتها لتتوقف عن العمل فقد ينجم عنها سقوط الطائرة ومقتل الركاب اذا ما لم يحالفهم الحظ في الهبوط الاضطراري. ويعتبر أول مأساة لتحطم طائرة نتيجة اصطدامها بالطيور هي طائرة الطيار الأميركي كارل روجرز الذي اصطدم به طائر بحري أثناء تحليقه المنخفض فوق أحد السواحل الأميركية عام 1912، حيث تحطمت طائرته وفقد حياته نتيجة لذلك.

الطيور والمسارات الجوية
تنقسم الطيور الى فئتين اثنتين، فئة الطيور المقيمة، وهي التي تتواجد باستمرار في المناطق القريبة من المطارات، حيث تبني أعشاشها فوق المباني والأشجار والأعشاب القريبة منها. وفئة الطيور العابرة أوالمهاجرة، وهي التي تطير بعيدا عن موطنها في هجرة فصلية ما بين الشتاء والصيف وبالعكس، بحثا عن الغذاء والدفء، وبالتالي قد تتعارض مع مسارات الطائرات أوتتوقف للاستراحة بالقرب من المطارات. ويرجح علماء الطبيعة والحيوان الى أن أعداد الطيور في العالم قد تصل الى مائة مليار طائر، وهذا يعني أنه في مقابل كل شخص على الكرة الأرضية يوجد هناك 17 طائرا، باعتبار أن عدد سكان الأرض 7 مليارات نسمة، وبسبب الصلة المباشرة بين الطيور وحوادث الطيران ، فان التعرض لها يختلف من نوع لآخر حسب وزن وسرعة تحليق ذلك الطائر. والجدول المرافق للموضوع يوضح بعض سرعات الطيور المتفاوتة حسب أشهرها. ومن الملاحظ أن معظم الطيور تحلق على ارتفاعات تتراوح ما بين 500 الى 5000 قدم وأن بعضها يغير ارتفاعه ما بين الليل والنهار، كما رصدت ارتفاعات طيران فائقة العلو لبعض أنواع الطيور وصل بعضها الى حوالي 40 ألف قدم، وفي هذا الارتفاع يكثر احتمال اصطدامها- خصوصا اذا ما كانت تطير في أسراب- بالطائرات التي في العادة تحلق على تلك الارتفاعات، وهي أخطر أنواع الاصطدامات الجوية.

رصد الطيور ومواجهة خطرها
يقع العبء الأكبر للتحذير من وجود الطيور في المطارات أوفي بعض المسارات الجوية على عاتق العاملين في أجهزة المراقبة الجوية، ويشترك معهم في ذلك قائد الطائرة نفسه. ويتطلب أمر معالجة ذلك الى توفر معلومات عن تحركاتها، وذلك من خلال القيام ببحوث ميدانية لرصد تحركاتها وتحديد أنواعها لمعرفة سلوك وعادات تلك الطيور، سواء المقيمة أم تلك المهاجرة منها، لاصدار نشرات اعلان (NOTAMS) توضح تواجد أسراب أوتلك الطيور سواء بالقرب من المدارج أوالمسارات الجوية للطيارين كي يتخذوا الاحتياطات اللازمة لتفادي الاصطدام بها أواعتراض مساراتها. وعموما فان أنسب حل أيضا لرصد تحليق أسراب الطيور المهاجرة هو استخدام الرادار وانتشار شبكة معلومات رادارية عن تحركاتها، بحيث يمكن لكل مطار أن ينشئ شبكته الرادارية الخاصة به لرصد الطيور.
عموما لم تنج حتى بعض طائرات الهليكوبتر من اصطدام الطيور بها لكن تأثيرها أقل بكثير بسبب طبيعة طيران تلك الطائرة الذي يتسم بالبطء وارتفاع ضجيج مراوحها العمودية التي تبعد الطيور وتفزعها، لكن في النهاية ليس هناك أدنى شك في مهارة طيار يوأس اير الذي هبط بطائرته في النهر دون أن يصاب أحد من الطاقم والركاب، وهذا الأمر أعاد فتح مناقشة ضرورة ادراج تدريب طاقم الطائرات المدنية على الهبوط فوق المسطحات المائية حيث يقتصر ذلك التدريب على الطيارين الحربيين فقط دون غيرهم، والأصوات تتعالى لتطبيق ذلك.

إجراءات مواجهة خطر الطيور
- استخدام الأدوات النارية
- استخدام مدفع الغاز
- استخدام الذخيرة الحية
- استخدام الطيور الجارحة
- نشر الشراك
- استخدام المواد الكيميائية
- استخدام الليزر

















https://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=30012009

[ابو طلال 12]

مشكوور عزيزي على الطرح الرائع

[serag eldin]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو طلال 12  

مشكوور عزيزي على الطرح الرائع

مشكور اخى الكريم ابوطلال على المرور الطيب
بارك الله فيك
تحيااااااااتى