المقالات الصحفية Rumours &Newsتنبيه: تأمل إدارة المنتدى متابعة الأخبار المتميزة فقط إن المقالات في هذا القسم قد تم الحصول عليها من شركات أو من وكالات علاقات عامة, وتعتبر تلك الوكالات الجهة الوحيدة المسئولة عن محتويات هذه المقالات
كان لسعي حكومات دول مجلس التعاون الخليجي إلى تنويع اقتصادياتها وتهيئة أنفسها كوجهات سياحية، من أجل وقف تدفق رؤوس الأموال إلى مراكز سياحة عالمية، تأثير مباشر على قطاع الطيران، حيث تقوم دول مجلس التعاون الخليجي بتعزيز عملياتها الخاصة بشركات الطيران ورفع كفاءتها في أعقاب ارتفاع تكاليف الوقود، وكذلك تكاليف مواقف الطائرات بالمطارات، بالإضافة إلى ارتفاع التكاليف الإدارية· إلا أن الحدث الأكبر تمثل في دخول شركات طيران جديدة منخفضة التكلفة، والتي على ما يبدو كان لها أثرها في إحداث تغيرات بالسوق بإشعالها فتيل المنافسة التي يتطلبها هذا القطاع بشدة·
وذكر تقرير لبيت الاستثمار العالمي ''جلوبل'' أن رجال الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي قد اقتدوا بقصص النجاح التي حققتها شركات الطيران العالمية قليلة التكلفة، مثل شركتي خطوط طيران Southwest وألاسكا في الولايات المتحدة، وشركتي RyanAir وEasyJet في أوروبا· ومع النجاح الذي حققته شركة العربية للخطوط الجوية، يبدو أن المشاركين من القطاع الخاص على استعداد تام للاستحواذ على قطاع الطيران من خلال إطلاق شركات جديدة مثل شركة طيران الجزيرة، أول شركة طيران كويتية خاصة، والتي احتذت بها شركة ميناجيت اللبنانية· كما أعلنت بعض المؤسسات الاستثمارية عن اعتزامها تدشين خطوط جوية منخفضة التكاليف في السعودية في العام المقبل، بدعم من عدد من المستثمرين السعوديين، استجابة للطلب المتزايد على خدمات شركات الطيران في المملكة ومنطقة الخليج· وفي الكويت، يباشر مؤسسو ثالث شركة طيران كويتية تابعة للقطاع الخاص التحضيرات النهائية لطرح 350 مليون سهم بقيمة 35 مليون دينار كويتي للاكتتاب العام في شركة طيران جديدة، والتي تحمل اسم الشركة الوطنية للطيران·
ووفقا للتقارير، لم تصب شركة طيران العربية بخسائر خلال عامها الأول مما يشير لتفضيل العملاء التعامل مع شركات الطيران قليلة التكاليف، ودفع ذلك أيضا شركات الطيران العاملة حاليا لابتكار الاستراتيجيات لمواجههَ المنافسة المقبلة عليها، وأعلنت مؤخراً، شركة الخطوط الجوية الكويتية دراستها لخطة لإضافة ما بين ثماني واثنتي عشرة طائرة جديدة من طرازي البوينج والإيرباص إلى أسطولها الجوي، بالإضافة إلى تحديث الأسطول الحالي، على مدى الأشهر السبع المقبلة· وقد دفع قطاع الطيران المتنامي بحكومات المنطقة لإعادة النظر في برامج الخصخصة المرتبطة به· ونعتقد بأنه من خلال مبادرة الخصخصة، سوف يكون القائمون على الخطوط الجوية قادرين على التصدي بشكل أفضل للمنافسة من ناحية تقديم الخدمات، والحد من التكاليف، كما أنهم سيعملون على كسب أكبر قدر من الحصة السوقية لهذا القطاع سريع النمو· وسوف يضمن تواجد عدد كبير من المغتربِين في هذه الدول، استمرار النمو القوي للقطاع في مجال الخطوط الجوية منخفضة التكلفة، ولاسيما تلك الموجهة نحو منطقة الشرق الأوسط ومنطقة جنوب آسيا·
وسوف يكون لنمو قطاع الطيران تأثير موات على ملامح الاقتصاد الكلي للمنطقة، فضلا عن أنه سيساعد في تحسين سيناريو التوظيف بها· كما أن إنشاء شركات الطيران وزيادة عدد المطارات سوف يتطلب استثمارات كبرى، والتي سوف توفرها المؤسسات المالية الإقليمية لاستغلال السيولة الوفيرة في المنطقة، مما يساعدها في جمع المكاسب والإيرادات القائمة على رسوم الخدمات· وسوف يساهم أيضا قطاع الطيران السريع النمو في زيادة استثمارات السياحة الإقليمية من خلال توفير رحلات جوية بسعر أقل وإتاحة المزيد من الخيارات أمام كل من المسافرين محدودي الميزانية، ورجال الأعمال·