[محمد احمد عسيري]

قال: إنها الأفضل خليجيا في انضباط الرحلات .. مدير المؤسسة لـ"الاقتصادية":

«الخطوط السعودية» تحت ضغط شح المقاعد وغياب المنافس :baaa2:

أوضح المهندس خالد بن عبد الله الملحم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، أن ثبات أسعار النقل المحلي لمدة طويلة رغم زياة النمو في الطلب أدى إلى عدم الاستثمار الكبير في هذا القطاع من الخطوط الأخرى. وقال مدير عام الخطوط السعودية في حوار سريع مع "الاقتصادية" أن التوقعات تشير إلى زيادة حجم الطلب إلى أكثر من 25 مليون مسافر بحلول 2020، مبيناً أن الخطوط السعودية تعمل مع الجهات الرسمية لإيجاد طرق قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لزيادة حجم العرض واستيعاب هذا النمو الكبير. وأكد أن حجم الأسطول وحالة المرافق والمنشآت، إلى جانب الطواقم ذات الكفاءة تعد أهم التحديات التي تواجه الخطوط الجوية العربية السعودية، لافتاً إلى أن مطاري الرياض وجدة على سبيل المثال يعملان بأكثر من 75 في المائة من الطاقة الاستيعابية لهما. ووفقا لوصف الملحم تعتبر الخطوط السعودية أفضل شركة طيران خليجية فيما يتعلق بانضباط الرحلات، ودعم حديثه بأرقام تفيد بأن نسبة الانضباط في شهر تموز (يوليو) بلغت 92 في المائة وهو رقم من الصعب على أي شركة طيران الوصول إليه - على حد قوله. في السياق ذاته، اعترف الملحم بوجود بعض الأخطاء قد تحصل أثناء عملية التحديث والتطوير المستمرة في هذا القطاع الحيوي، مؤكداً أن العاملين ليسوا ملائكة وعملية التطوير لا تنتهي بشراء طائرة أو تدريب موظف وإنما مستمرة. ولفت الملحم إلى أن الخطوط السعودية وصلت إلى مستويات عالية ومتطورة من الخدمة لكنها دائماً ما كانت تصطدم بإشكالية توافر المقاعد بالنسبة للنقل الداخلي، مبيناً أنهم وفروا في هذا الصدد أكثر من 50 طائرة إضافية للنقل المحلي فقط ... فإلى تفاصيل الحوار:
=============

دعني أبدأ معك من آخر الاتفاقيات التي أبرمتموها الأسبوع الماضي لتخصيص شركة الخطوط السعودية لصناعة وهندسة الطيران، هناك من يسأل عن كيفية اختيار الشركة الفائزة؟ وما المعايير التي اجتازتها قبل شرائها 30 في المائة منكم؟
بطبيعة الحال، في البداية بحثنا عن من لديهم الرغبة وتقدم لنا عدد كبير من المستثمرين رغبة في الشراء، تم تقييهم بموجب تقييم فني ومالي ثم اخترنا مجموعة منهم قدمنا لهم الإيضاحات والأوراق والمعلومات، بعدها تقدموا بعروضهم، واتضح أن عرض شركة ترابط كان الأفضل مالياً وفنياً من بين العروض الأخرى.

دائماً ما تتعرض الخطوط السعودية لانتقادات في مقدمتها عدم توافر السعة المقعدية ولا سيما على النقل المحلي، متى يمكنكم القول بوضوح إن هذه المشكلة ستنتهي؟ وما الخطط المستقبلية المعدة لمواجهة ذلك؟
في الواقع، نحن في أكثر من مرة قلنا وبوضوح بأن السوق يعتمد على حجم الطلب والاستمرار بهذا الحجم واقتصاديات النقل المحلي مع ثبات الأسعار لمدة طويلة أدى إلى عدم الاستثمار الكبير في هذا القطاع وخاصة من خطوط الطيران الأخرى. وأؤكد هنا أننا نعمل مع الجهات الرسمية في طريقة لاستيعاب هذا النمو الذي لا يمثل مصدر قلق اليوم فقط وإنما الخوف .. ونحن ننظر إلى المستقبل وحجم الطلب، حيث نتوقع أن يزيد حجم الطلب إلى أكثر من 25 مليون مسافر بحلول 2020، وبالتالي هناك طلب متزايد، ونحن نعمل من خلال مجلس الإدارة لوضع حلول سريعة ومتوسطة وطويلة الأجل لإيجاد وسيلة لتلبية الطلب المتزايد على النقل المحلي.

ما الحلول السريعة لتجاوز هذه الإشكالية في رأيكم؟
نحن نعمل حالياً بما لدينا من إمكانات وبالإمكانات التي يمكن أن نحصل عليها، كذلك هنالك نظرة من هيئة الطيران المدني بشأن موضوع دخول شركات أخرى تعمل في السوق هذا أمر آخر، لكننا في الخطوط السعودية نعمل لإيجاد وسائل لزيادة حجم العرض من المقاعد خلال الفترة القصيرة والمتوسطة لتلبية الطلب.

ماذا عن أبرز التحديات التي تواجهكم في الوقت الراهن؟ وهل حجم الأسطول يمثل مشكلة أمام مواجهة الطلب المتزايد؟
طبعاً حجم الأسطول يعتبر من أهم العناصر، كذلك المطارات لأن جزء من زيادة الطلب هو إلى مطارات رئيسة في المملكة مثل الرياض وجدة، والمطارات تمثل تحدياً لايجاد مواقع وإمكانات فيها، فمطار الرياض وصل إلى أكثر من طاقته الاستيعابية بـ 75 في المائة وكذلك مطار جدة، وبالتالي في ظل عدم وجود المنشآت حتى إذا جئنا بأسطول كبير فإن إمكانية زيادة الرحلات سيكون ضعيفاً جداً، فالأسطول رقم واحد ثم المنشآت. ثالثاً لابد أن يكون لدينا طاقم الطائرة والطيارين والتجهيزات الأخرى.

دعني أنتقل لجزئية أخرى، أنتم تقومون بنشر أرقام دورية عن معدلات انضباط رحلاتكم – وهي أرقام عالية – لكن ردة الفعل من العملاء تكون سلبية، بماذا تفسرون ذلك، هل فقد الناس الثقة بـ "الخطوط السعودية"؟
في الحقيقة نحن نعلن معدلات انضباط الرحلات شهرياً، وأعتقد أن مسؤولية إيصالها للجمهور هو من خلال الصحافة، وإذا ما تابعتم الأرقام الأخيرة ستجدون أننا أحسن شركة خليجية في عملية انضباط الرحلات، ففي شهر تموز (يوليو) الماضي بلغ معدل انضباط رحلاتنا 92 في المائة، وهو رقم غير مسبوق، لا ندعي الكمال لأن عملية التطوير والتصحيح مستمرة ولا تنتهي بين يوم وليلة وشراء طائرة أو تدرب موظف ولكنها عملية مستمرة نحتاج إلى طائرات إضافية باستمرار وتحسين الخدمة باستمرار وهناك تطور في طريقة تقديم الخدمة وطريقة الترفيه، لكننا وجدنا أنفسنا وصلنا لمستويات عالية تتطور باستمرار لكن هناك نقطة دائما تضعنا في هذا الوضع وهي توفر المقاعد ودائما من لا يجد مقعداً يعتبر أن الخطوط السعودية غير موفية لالتزاماته. وقد وفرنا 50 طائرة إضافية للنقل المحلي فقط، ونعمل على زيادتها ولكن بالإمكانات المتاحة لنا، وبالتالي نحن نجد أنفسنا تحت ضغط عدم وجود المقاعد وعدم وجود المنافسة لأن المنافسة تحدد رؤية العميل من شركة إلى أخرى، وقد دخلت "سما وناس" السوق ورأينا الجميع يطلب من الخطوط السعودية أن تعمل، ونأمل أن وجود أعداد أكبر من الشركات العاملة في النقل المحلي يتيح للعميل أن يرى المستوى الذي حققته الخطوط السعودية.

ماذا عن خططكم للرحلات الدولية وأبرز المحطات الجديدة؟
في الواقع، لدينا وجهات جديدة مثل تورنتو ولوس أنجلوس وهما نقطتان رئيستان سنشغلهما هذا العام، فيما سيكون تشغيل خط مانشستر في بريطانيا العام المقبل- بإذن الله.
https://www.aleqt.com/2013/08/03/article_775462.html