أظهر تقرير اقتصادي صدر مساء أمس الاثنين أن أكبر 6 شركات طيران في الولايات المتحدة وفرت سيولة نقدية بقيمة 23.8 مليار دولار بهدف تقليل ديونها وتعزيز قدراتها على مواجهة أي صدمات مستقبلية. وقال محللون في مؤسستي فيتش وستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني أن هذا التحرك يأتي خلافا لاتجاه الشركات في القطاعات الأخرى نحو تقديم توزيعات نقدية لمساهميها
وأضاف المحللون أنه في ضوء الخسائر الكبيرة والمتراكمة التي تعرضت لها شركات الطيران خلال العامين الماضيين فإن على المساهمين إدراك جدوى الاتجاه الذي تقوده شركة "يونايتد كونتنينتال هولدنجز" للاحتفاظ بالسيولة النقدية الناتجة عن أرباح العام الحالي من أجل مواجهة أي صدمات مستقبلية نتيجة ارتفاع أسعار الوقود أو عودة الركود الاقتصادي
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن "بيل ورليك" المحلل في مؤسسة فيتش القول إن الأولوية الأولى لكل شركات الطيران الأمريكية خلال العام المقبل هو استغلال السيولة النقدية في تقليل ديونها. وسوف تتراجع الخطوات التي تلقى استحسانا من المساهمين مثل إعادة شراء أسهم الشركات أو تقديم توزيعات نقدية إلى درجة متأخرة في سلم أولويات الشركات التي تحرص على ضبط ميزانياتها أولا
وأشارت بيانات مؤسسة ستاندرد أند بورز إلى أن معدل السيولة إلى حجم الأصول وصل إلى أعلى مستوى له منذ 1959 بالنسبة لأكبر عشر مجالات على مؤشر المؤسسة. وكانت شركة ساوث ويست أيرلاينز الوحيدة بين الشركات الأمريكية الكبرى التي وزعت أرباحا نقدية على المساهمين بلغت 45 سنتا لكل سهم خلال ربع العام الماضي
وتعاني شركات الطيران الأمريكية الكبرى من تراكم الديون كما هو الحال بالنسبة لشركة يونايتد كونتنينتال ودلتا أيرلاينز التي وصلت ديونها إلى 50.2 مليار دولار
وقال جيري ليدرمان مسئول الخزانة في يونايتد كونتنينتال إن طبيعة تقلبات صناعة الطيران سواء فيما يتعلق بالإيرادات أو بأسعار الوقود وهو ما يحتم على الشركات ضرورة الاحتفاظ بقدر مرتفع من السيولة لمواجهة هذه التقلبات
رابط المصدر