علمت “الخليج” أن أوساطاً إماراتية رسمية أبدت استغرابها من تصعيد رئيس الوزراء الكندي لموضوع الطيران المدني محل الخلاف بين البلدين، مشيرة إلى أن الخلافات لا تحل بهذا الأسلوب، وأن الحظر الذي فرضه رئيس الوزراء على وزرائه، ومنعهم بموجبه من استخدام رحلات كل من طيران الاتحاد وطيران الإمارات، غير مبرر، وغير مفهوم، ويبعث إلى مجتمعي البلدين، كما إلى المجتمع الدولي، رسالة غير مستحبة .
ورأت الأوساط المعنية أن أي علاقة بين بلدين صديقين وبينهما شراكات متعددة يجب أن تشتمل على مراعاة لاحتياجات البلدين، ولا يمكن لمثل هذه العلاقة أن تتطور إذا قامت على مبدأ عدم الأخذ بالمصالح المشتركة، ولا يعقل أن يصعد الاختلاف حول موضوع محدد ليصل إلى درجة التشنجات التي طرأت على العلاقة بين البلدين في الفترة الأخيرة، خصوصاً أن الجانب الكندي كان تعامله ضمن شراكته مع الإمارات “أقل من جدي”، ما كان واضحاً لدولة الإمارات، خصوصاً في ملف الطيران .
وقال مصدر مسؤول ل “الخليج” إن الدول تبني علاقاتها مع بعضها بعضاً على أساس المصلحة المشتركة، وهذا ما يجب أن تأخذه كندا في الاعتبار .
إلى ذلك، تابعت “الخليج” وجهة النظر الكندية المنقسمة حول تخصيص رحلات أكبر لشركات الطيران الإماراتية الوطنية في كندا، فهنالك مقاطعات عديدة تؤيد وجود خطوط طيران أكثر، بينما تميل الحكومة الكندية إلى مراعاة لوبي “إير كندا” .
وتساءلت صحيفة “غلوب أند ميل” الكندية: ألم يكن أولى بنا منح شركات الطيران الإماراتية ست رحلات إضافية؟
وفتح مايكل ايغناتيف زعيم الحزب الليبرالي المعارض حملة شعواء على رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في ساحة البرلمان الكندي، حين طالبه بالكشف عن التكلفة الحقيقية لسياساته، واصفاً موقفه من قضية شركات الطيران الإماراتية ب “الموقف الانتقامي” .
وعلمت “الخليج” أن كلاً من وزير الدفاع بيتر ماكاي، ووزير الزراعة جيري ريتز، ووزير التجارة الدولية بيتر فان لوان، أيدوا التجاوب مع طلبات شركات الطيران الإماراتية، بينما جون بيرد زعيم أغلبية الحزب الحاكم في البرلمان اتخذ موقفاً مؤيداً لرئيس الوزراء .
رابط المصدر