اقف اجلالاً واحتراماً عندما اتحدث عن رمز بنا من الترب مجداً وخلد صورته في ذاكرة الزمان على مر الدهور . اقف لكي أرسل تحية قلبية مغلفة بالورد ومكسوة بالحب ومدعومة بالإنتماء لهذا الرجل الذي كان وسيضل حديث الطفل في مهده والشاب في عنفوانه والرجل في حياته والكهل في شيخوخته والفتاة في قمة نضوجها والمرأة في أيام تقدمها . لا أملك الا ان اسجل انتمائي واعجابي بذلك الرجل الذي كون له في قلوب عشاقه حباُ أزالياً لا تميحه عوامل التعرية ولا تزيله تقدم السنين حباً أكبر من هامات الجبال وأقوى من تلاطم الأمواج حباً لا يقيسه مقياس ولا يبدله شعور ولا احساس . فلقد أصبح الأب الحاني للطفل اليتيم والحضن الدافي للعجوز المقيم والبيت الأمن للكهل الهزيم . أبت الحروف الأبجديه الا أنت تغنيه في امسياتها الشعرية وأبت الكلمات المتقاطعة الا أن تضعه بين جنبات الغازها الوهميه فهو حلاً لكل ما يستصعب على الانسان ودواء لكل داءً وهوان يملك الحب والحنان وبقربه تحس بالدف والأمان وبدونه لا تحس بأن لك كيان أصبح الشمس المشرقة في بلاد المشاعر والقمر المضي في ليل بلا آخر أصبح الطيف النائم في سماء حياتنا والسحاب الهائم في هواء مقامنا . عندما تراه تحس بجاذبيه تقودك اليه .ففيه من الخصال ما يشيب الراس فهي جمه كثيره يقف على هرمها التواضع ويقودها حب الناس واحترام الغير لا يرد من طرق بابه ولا يصد من ابدى له ضروفه واسبابه اعتبر كل الشعب احبابه واقرابه اكتسى بالمجد والعز في شبابه وسير في الدرب الصحيح ومشى به حتى اصبح ملكاً على دوله له الف الف صوله وجوله احبه كل من حوله وبارك له ملكه البحر بعرضه وطوله والشجر في حبه وثمره وبقوله والمطر في رذاذه ونزله وهطوله . أرسل له الطير انشودة الصباح وأرسل له الطفل دفتر النجاح وبعث له الشيخ صحيفة الولا والكفاح كلها تعبر عن مباركتها وولائها لهذا الرجل . الحديث يطول ويطول وهذا الرجل يبقى لا استطيع أن اوفيه بكل ما فيه والاجوبه تقف حائره امام كم هائل من الاسئله عن هذا الرجل فلا تستطيع ان نملاه بصفحات الكتب ولا بجنبات الصحف فهذا اقوى من كل هذا ولا يستطيع أن يحتمله الا قلوب الناس التي لا تعرف الا شيئاً واحداً وهو حبها الجم لهذا الرجل الذي غطى على اسماعها وابصارها وقلوبهم فاصبحت لا تري امراً آخر الا الانتماء لهذا الرجل والدعاء له وهو في المقام الآخر يبادلها نفس الاحاسيس والمشاعر فهو يسهر لكي يناموا ويبقى سيهر على امنهم وراحتهم بأي طريقة كانت فامن المواطن عنده عنوان يرتكز عليه عليه في جميع جوانبه الحبانيه .
حفظ الله لنا خادم الحرمين وأن ينصره على جميع اعدائه وابقاه ذخراً وعزاً ومجداً للأسلام والمسلمين