يخطط صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بالشراكة مع جهات استثمارية لتأسيس شركة طيران كبرى تنافس الخطوط السعودية وكبريات شركات الطيران في المنطقة.
وبحسب المصادر التي تحدثت لصحيفة "مال" ورفضت الكشف عن هويتها، فإن شركة الطيران المقرر إنشاؤها ستكون مشغلة للرحلات الدولية، إضافة إلى الرحلات الداخلية، حيث قطع المشروع شوطا كبيرا في دراسته ولكن لم تكتمل الصورة النهائية له بعد، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت".
ووفقا لمراقبين فبالرغم من أن صندوق الاستثمارات العامة هو الذراع الاستثمارية للحكومة السعودية، والتي تمتلك شركة الخطوط السعودية إلا أن اتجاه الصندوق لتأسيس شركة طيران جديدة ليس فيه إشكالية بل إنه سيزيد الفرص تجاه الاستحواذ على حصة أكبر في سوق الطيران الاقليمي، والذي من المتوقع أن يشهد طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة خاصة مع توجه المملكة إلى زيادة أعداد الزائرين والسياح للسعودية والذين تقدر أعدادهم بـ 100 مليون زائر سنوياً بحلول العام 2030.
ويسعى صندوق الاستثمارات العامة بشكل دائم لاقتناص الفرص خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا، ويأتي الاتجاه لقطاع الطيران في هذا التوقيت كجزء من هذا الاقتناص، حيث من المتوقع أن تعود حركة الطيران بقوة بعد انتهاء الجائحة أو زيادة أعداد المتلقين للقاح خلال الفترة المقبلة.
ويأتي توجه المملكة العربية السعودية من خلال صندوقها السيادي إلى تأسيس شركة طيران جديدة لزيادة البدائل أمام المسافرين، مما سيعود بالنفع على المستخدمين لشركات الطيران سواء من ناحية الخدمة والمنافسة بين الشركات إضافة إلى الأسعار.
ووفقا للمصادر تستند الفكرة إلى إمكانية رفع مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي، عبر زيادة المنافسة وتوفير السعة المقعدية، من خلال إطلاق شركات ذات إمكانيات تستطيع المنافسة، مشيرين إلى قطاع الاتصالات كنموذج، حيث أدى فتح السوق إلى خلق المنافسة ورفع مستوى الخدمات وجذب استثمارات خارجية في القطاع.
https://www.alarabiya.net/aswaq/econ...A%D8%AF%D8%A9-