[ولـــ زايـــد ـــد]

طيران الإمارات لا تواجه مشاكل تقنية مع عدادات السرعة

أكد عادل الرضا النائب التنفيذي للرئيس للهندسة والعمليات في طيران الإمارات إنه لم يسبق لطيران الإمارات أن واجهت أية مشاكل تقنية متعلقة بعدادات السرعة في طائرات ايرباص. وقال الرضا في تصريحات خاصة ل«البيان» إن جميع طائرات طيران الإمارات من طراز إيرباص أيه 330 مزودة بأنظمة لضبط عدادات السرعة مصنعة من قبل شركة جودريتش.

شدد على أن الناقلة تطبق بشكل كامل جميع التعليمات التشغيلية الصادرة عن الشركات المصنعة للطائرات بالإضافة إلى جميع متطلبات الأمن والسلامة التي تضعها السلطات الرقابية وهيئات أمن الملاحة الجوية. ألاوأكد الرضا أن سلامة الركاب والطواقم تحتل قمة أولويات طيران الإمارات وتحظى بجل اهتمامها على الدوام. كانت مصادر فرنسية قالت إن اتحاد الطيارين في إيرفرانس طالب بتغيير أجهزة قياس السرعة المصنعة بواسطة شركة تاليس الفرنسية بأخرى من صنع غودريتش في كافة طائرات شركة إيرفرانس في حين ذكرت صحيفة واشنطن بوست إن موقف اتحاد الطيارين الفرنسيين جاء ردا على حصول حادثة جديدة على متن طائرة إيرفرانس كانت متجهة من روما إلى باريس، حيث ظهرت طبقة جليدية على أنابيب سرعة تدفق السائل في طائرة A330وبالتالي أرسلت معلومات خاطئة إلى كابينة القيادة.

وكانت الوكالة الأروبية لسلامة الطيران قد قالت الجمعة الماضية أنها ستأمر بتجهيز كل طائرات إيرباص A330 و A340 المتجهة إلى للمطارات الأوروبية باثنين على الأقل من أجهزة قياس السرعة من صنع غودريتش على أن يكون الجهاز الثالث إما مشابه لهما أو ماركة تاليس ولكن من نوع بي إيه وهو أحدث من إيه إيه.

صحيفة الواشنطن بوست قالت إن العديد من شركات الطيران بما فيها إيرباص قد استخدمت أجهزة قياس السرعة المصنعة بواسطة شركة ثاليس الفرنسية على طائراتها وأضافت الصحيفة أن ثاليس وهي شركة فرنسية كبرى تصنع معدات تكنولوجية وعسكرية متقدمة جدا رفضت التعليق على قرار الوكالة باستبدال أجهزة قياس السرعة المصنعة بواسطة الشركة.

وبحسب قرار الوكالة من المفترض أن يتم استبدال كل أجهزة قياس السرعة القديمة نوع (إيه إيه) للمصنع الفرنسي تاليس ويبدو أن طائرة الرحلة إيه أف 447 والتي كانت متجهة من ريودي جانيرو إلى باريس والتي انتهت في أعماق المحيط الأطلسي وتسببت في مقتل 228 راكبا كانت مزودة بأجهزة من الطراز القديم مما أعطى قراءات خاطئة وكانت شركة إيرفرانس قد سارعت بعد الحادث إلى استبدال أجهزة قياس السرعة.

وقال المتحدث باسم إيرباص إن تبديل أجهزة قياس السرعة سيشمل حوالي 200 طائرة في العديد من خطوط الطيران.

وتنظر إيرباص بحساسية شديدة إلى أي تلميحات تتعلق بالأسباب التي تقف وراء تحطم الطائرة في يونيو الماضي بإعتبارها قد تؤثر على مستقبل أعمال شركات الطيران المستخدمة لطائرات طراز A330 أضف إلى ذلك أن بعض عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة قد اتهموا كلا من إيرفرانس وإيرباص العملاقتين بإخفاء معلومات وتستعد عائلات الضحايا لتحريك طابور من مكاتب الاستشارات لقانونية من أجل رفع دعاوى قضائية للمطالبة بتعويضات تقدر بملايين الدولارات لعائلات الضحايا.

المكتب الفرنسي للتحقيقات والتحليلات الذي يجري التحقيقات التقنية وإيرفرانس اللذان يحاولان الوقوف على أسباب تحطم طائرة إيرفرانس يرون أن ظهور طبقة جليدية على أنابيب سرعة تدفق السائل في طائرة A330 يعد عاملا مهما في السقوط المفاجئ للطائرة من ارتفاع كبير من السماء فيما يرون أن الأحوال الجوية من صواعق ورياح قد تكون العامل الآخر في تلك المعادلة المميتة.

في حين قال عدد من الطيارين الفرنسيين أن احتمالات حصول كابتن الطائرة على قراءات خاطئة بشأن السرعة الحقيقية للطائرة ربما قد دفع كابتن الطائرة للتحليق وسط العاصفة بسرعة غير ملائمة مما أعاق القدرة على التحكم في الطائرة وسط هبوب رياح قوية.

ومنذ الحادث اتجهت إيرفرانس إلى تسريع برنامج باهظ الكلفة لإستبدال أجهزة قياس السرعة في طائراتها وتزويدها بأجهزة قياس سرعة جديدة من ثاليس كما أصدرت بيان قالت فيه بأنها ستتبع توصيات إيرباص.

وبالرغم من مرور شهرين في عملية البحث عن الصندوقين الأسودين إلا أن السلطات الفرنسية والبرازيلية فشلتا في العثور على هذين الصندوقين لطائرة رحلة 447 ليترك ذلك المحققين للبحث في حطام الطائرة آملا في حل لغز تحطم تلك الطائرة وإنقاذ سمعة إيرباص.

المصدر:

البيان

[Emarati]

مشكووور ولد زايد