في ختام أعماله أمس برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة دشن مؤتمر أبوظبي لأمن الطيران العربي خطة عمل ورؤية عربية لتعزيز أمن الطيران العربي لمواجهة التحديات التى تعترض تطور قطاع النقل الجوي وبشكل يسهل انسيابية الحركة الجوية بحيث تستجيب خطة العمل تلك لاحتياجات الدول العربية في مجال أمن الطيران·
وطالب المؤتمر بتفعيل دور الهيئة العربية للطيران المدني في مجال أمن الطيران المدني من خلال تطوير العمل المشترك بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة، وتوطيد مبدأ التعاون العربي والإقليمي في مجال أمن الطيران وفق منهج منظمة الطيران المدني الدولي والاستفادة من تجارب التكتلات الإقليمية الأخرى في هذا المجال· وأوصى المؤتمر بتشكيل مجموعة من الخبراء في مجال أمن الطيران تسمى ''فريق خبراء أمن الطيران العربي'' بهدف تقديم الدعم والمساندة اللازمة للدول العربية للوفاء بالمتطلبات والمعايير الدولية ولدراسة التحديات الناشئة والمستجدة في مجال أمن الطيران وسبل مواجهتها·
وقال سعادة محمد غانم الغيث، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني بالدولة - الذي ألقى البيان الختامي - ان المؤتمر كلف الهيئة العربية للطيران المدني بوضع نظام داخلي لعمل هذا الفريق يتضمن معايير اختيار الخبراء، وطريقة ومنهجية العمل، والمهام والواجبات، والعلاقة مع لجنة أمن الطيران وكيفية التمويل· ودعا المؤتمر سلطات الطيران المدني العربي إلى تكثيف الحضور العربي في المحافل الدولية وتعزيز الاتصال بالمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية في مجال امن الطيران، وبحث السبل الممكنة لإيجاد آلية لتمويل برامج التطوير والدعم الفني اللازم لأمن الطيران·
وقال الغيث ''إن هذه الخطوات تأتي في إطار الاهتمام العربي بأمن الطيران ودوره في تعزيز نقل جوي آمن ذي كفاءة وفعالية عالية ومواكبة للجهود المبذولة على الساحة الدولية لدعم أمن الطيران إقليميا ودوليا وما يتطلبه من إنشاء آلية مناسبة لتنفيذ المتطلبات الدولية لأمن الطيران''· واضاف ''يحظي موضوع أمن الطيران المدني باهتمام كافة المعنيين بصناعة النقل الجوي العربي نظرا إلى أهمية هذا القطاع الحيوي ومساهمته في تنمية وتطوير القطاع الاقتصادي والاجتماعي والسياحي بين الدول العربية من جهة والعالم الخارجي من جهة أخرى وما يتطلبه ذلك من دعم للغطاء الأمني اللازم''