كثيراً ما يشكو رجال الأعمال الذين تتطلب طبيعة أعمالهم وأنشطتهم كثرة التنقل حول العالم من عدم توافر رحلة طيران تنقلهم إلى وجهاتهم في الوقت الذي تحدده ظروف عملهم, لذلك تزايدت في الآونة الأخيرة أعداد الذين يمتلكون طائرات خاصة تكون تحت طلبهم في أي وقت وبذلك يضمنون إنجاز مهامهم بالسرعة المطلوبة.
ورغم عدم توافر إحصاءات دقيقة حول أعداد الطائرات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط تشير بعض الدراسات إلى أن عدداً كبيراً من رجال الأعمال يمتلكون طائرات خاصة خصوصاً في منطقة الخليج العربي التي تضم أكبر عدد من رجال الأعمال الأثرياء الذين تقدرهم بعض الدراسات بأكثر من 200 ألف, وتحتاج غالبية هذا العدد إلى امتلاك طائرات خاصة لسرعة إنجاز المهام التي قد تطرأ في أي وقت.
وقد بدأت ظاهرة امتلاك الطائرات الخاصة في أوروبا وأمريكا واليابان, وسرعان ما انتقلت هذه الظاهرة إلى عالمنا العربي حيث يمتلك عدد من الأثرياء وكبار رجال الأعمال العرب حالياً طائرات خاصة مجهزة تجهيزاً فاخراً كان من شأنه تحويل الرحلات المرهقة إلى رحلات ممتعة حافلة بكل وسائل الراحة والتسلية.
ويتراوح ثمن طائرة رجال الأعمال النفاثة ما بين 3.3 و40 مليون دولار أمريكي, والمهم أنها أداة عمل سريعة توفر الوقت وتزيد إنتاجية من يمضي حياته في عقد الصفقات التجارية.
وقالت مضيفة تعمل على طائرة من طراز تشالينجر 604 أن الطائرة مزودة بجهاز لاستقبال الأسعار في وول ستريت حي المال والتجارة في نيويورك, كما قالت نشرة للشركة الكندية التي تصنع طائرات رجال الأعمال النفاثة من طراز جلوبال إكسبريس أن متطلبات الأعمال أصبحت أكثر تعقيداً, ونظراً لذوبان الحدود الجغرافية فقد أصبحت سرعة الانتقال عبر مسافات طويلة ضرورة حتمية.
وهذا الطراز بعيد المدى الذي يبلغ ثمنه 32 مليون دولار للطائرة الواحدة هو أحد عدة طرز ظهرت في أكبر معرض للطيران في الشرق الأوسط, وقد ضم المعرض طائرات نفاثة خاصة مثل ستيشن إكس من شركة سسنا الأمريكية, وفالكون 900 من داسوافياسيون الفرنسية, وجي في من شركة جلف ستريم الأمريكية.
وتنقسم الطائرات الخاصة إلى مجموعات صغيرة الحجم بمحرك واحد أو اثنين مثل السسنا والدايمونة والألترالايت والأفيد, وتتسع هذه الطائرات لراكبين إلى ثمانية ركاب وتستطيع الطيران لفترات قصيرة, وهذا النوع من الطائرات رخيص نسبياً إذ يتراوح سعر الواحدة منها ما بين 30 و40 ألف دولار, وتكلف الرحلة فيما بين القاهرة وباريس ذهاباً فقط ما بين عشرة آلاف وإثنتا عشرة ألف دولار في المتوسط وتستغرق حوالى 5 ساعات نظراً لاضطرارها للهبوط في عدة مطارات وذلك للتزود بالوقود, ومن عيوب هذه الطائرات أنها متوسطة الحجم فلا تستطيع الطيران لمسافات طويلة كالمسافة فيما بين القاهرة ونيويورك مثلاً.
أما الطائرات الأكبر حجماً والأكثر فخامة فهي مثل طائرات ميترو 23 وبوينج وآرت تشالينجر وداشايد, فهي تتسع لحوالى 40 إلى 80 راكباً, وقد صنعت الشركة الكندية "بومباردييه إيروسبايس" طائرة خاصة تتمتع بطول المدى والسرعة الفائقة.
وفي أمريكا ابتكرت شركة "إكزيكاتيف" عام 1987م برنامجاً ِأطلقت عليه "نت جتس" للتملك الجزئي للطائرات الخاصة, ويتيح هذا البرنامج لرجل الأعمال الحصول على مزايا الملكية الكاملة لطائرة خاصة ولكن بجزء فقط من كلفتها الأصلية الكاملة, بمعنى أن رجل الأعمال يمتلك حصة شراء طائرة وبحجم حصته يستطيع التمتع باستخدام أكثر من طائرة, ولاقت هذه الفكرة نجاحاً منقطع النظير, ولم تكن الشركة تملك في البداية سوى ثلاث طائرات فقط وأصبحت اليوم تمتلك أسطولاً ضخماً يتجاوز 350 طائرة, ولديها خطة لزيادة عدد الطائرات إلى 750 طائرة مستقبلاً وباستثمارات تتجاوز 14 مليار دولار, كما يبلغ عدد المشتركين في برنامجها حول العالم 2300 مشترك 50% منهم أشخاص, و25% شركات مساهمة عامة و25% شركات خاصة.
وحينما أدركت شركة إكزيكاتيف غنى منطقة الش؟رق الأوسط وتنامي ثروات رجال الأعمال بها سارعت إلى تدشين خدماته؟ا في المنطقة وتم اختيار المملكة سوقاً لبيع خدماتها لرجال الأعمال ثم ت؟وسعت إلى الإمارات العربية المتحدة حيث يقف أسطولها من الطائرات الخاص؟ة في مطاري دبي وأبو ظبي لنقل رجال الأعمال المشاركين ف؟ي برنامجها.
ويقوم هذا البرنامج على التملك الج؟زئي بحي؟ث يقوم كل مشترك بشراء حصة من الطائرة تتناسب وع؟دد ساعات الطيران التي يقوم بها سنوياً, وتبدأ حصة الت؟ملك الجزئي بنسبة الثمن من إجمالى قيمة الط؟ائرة التي يشتريها, فإذا اشترى رجل الأعمال "ثُمن" طائرة فب؟إمكانه استخدامها عدداً معيناً من الساعات, وتكون الطائرة في خدمته في أي وقت يطلبها وفي أي مكان يوجد فيه, ويمكن للملاك استخدام أكثر من طائرة في وقت واحد من خلال شبكة أسطول الشركة الممتد فيما بين أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية وشرق آسيا.
13-08-2005,
04:39 AM
وهذا الطراز بعيد المدى الذي يبلغ ثمنه 32 مليون دولار للطائرة الواحدة هو أحد عدة طرز ظهرت في أكبر معرض للطيران في الشرق الأوسط, وقد ضم المعرض طائرات نفاثة خاصة مثل ستيشن إكس من شركة سسنا الأمريكية, وفالكون 900 من داسوافياسيون الفرنسية, وجي في من شركة جلف ستريم الأمريكية.
وحينما أدركت شركة إكزيكاتيف غنى منطقة الش؟رق الأوسط وتنامي ثروات رجال الأعمال بها سارعت إلى تدشين خدماته؟ا في المنطقة وتم اختيار المملكة سوقاً لبيع خدماتها لرجال الأعمال ثم ت؟وسعت إلى الإمارات العربية المتحدة حيث يقف أسطولها من الطائرات الخاص؟ة في مطاري دبي وأبو ظبي لنقل رجال الأعمال المشاركين ف؟ي برنامجها.
الطائرات الخاصه
