المجموعات الإجتماعية |
البحث |
مشاركات اليوم |
مشاركة [ 1 ] | ||||
|
||||
|
الجو بارد .. كومة من أوراق الفيزياء بجانبي .. السنة تحتضر، ورجل بالخارج يمسك نايا ويعزف به ألحانا جعلتني أضع القلم من يدي وأنسى المَعلم الغاليلي ومعلم كوبرنيك وقوانين كيبلر والديناميك كي أنهمر في الكتابة . قبل سنة من الآن وفي مثل هذا الوقت كنت أجلس بنفس المكان وأفكر في السنة التي سبقتها !هل من المعقول أن تكون سرعة انتقالنا على معلم الزمن كبيرة إلى هذا الحد ؟ أم أن الزمن هو المتحرك ونحن ثابتون ؟ كنت قبل سنة أرسم مستقبلا بدون ملامح لكوني طالبة سنة نهائية ثانوي ، لم يكن من حقي أن أضع للمستقبل ملامح لأنه بدوره رهين بامتحان نهائي ودرجات ومدارس وقبول ومباريات تجعل الحلم مستحيلا ,, لطالما ناجيت نفسي :" في السنة المقبلة ستكون الملامح أوضح وسأكون قد أنهيت المرحلة الثانوية بنجاح ،، " فضربت لنفسي موعدا هناك .. مرت السنة ومر الامتحان النهائي وصرت طالبة هندسة ولكن ، لم أجد نفسي بالانتظار ! قد أجدها بعد سنة من الآن حين أجلس مجددا في نفس الركن أودع السنة الجارية أو قد لن أجد لا روحي ولا جسدي من يدري ما قد يحصل فعلا ؟ إنه الجنون بعينه .. أغادر للحظة دوامة طلاسمي الداخلية وأستدعي طلاسم أخرى وضعها مجانين من نوع آخر ، هل من الممكن أن يكون أينشتاين على حق حين قال أن الزمن نسبي بمعنى أن مدة الدقيقة هنا قد لا تساوي بالضرورة مدة الدقيقة في مكان آخر وذلك حسب سرعة تنقل الأفراد في هذا المكان وذاك ؟ في الواقع قد يكون محقا ما دام بعضنا يساير الزمن في تغيراته بينما البعض الآخر لا زالوا يعيشون دقائقهم في الجاهلية .. قد يجد البعض أن الجاهلية تحفظ له فحولته أمام أفراد القبيلة وتجعل منه كريما ابن كريم ، وقد يجدها البعض الآخر-كما هو الشأن بالنسبة لي- مقرفة حد الثمالة وأكثر لكن بين رأي وآخر لا خلاف أن سنَتنا واحدة وقد انتهت سواء اتفقنا على الاحتفال بنهايتها أم اختلفنا اتفقنا مع اينشتاين أم لم نتفق ذهبت ولن تعود فالقادم أجمل بإذن الله |
|||
4 أعضاء قالوا شكراً لـ طيارة المستقبل ايمان على المشاركة المفيدة: |