صناعة الطائرات في خدمة الطب
06.03.2009
يزور نبيل خليل مقدم برنامج " نبض المستقبل" المعهد التقني للطيران في موسكو، ذلك المعهد الذي كان – وما زال – يخرج دفعات من خبراء صناعة الطائرات في روسيا. لكن أحد هؤلاء الخريجين قرر الخروج عن دائرة صناعة الطائرات، والتحول عنها إلى مجال آخر كليا، فابتكر تكنولوجيا لإكساب المعدن ذاكرة دقيقة، واستعان بتقنية الطائرات لدفع المقعدين من ذوي الاحتياجات الخاصة للنهوض والتحرك سيرا على الأقدام.
في أواسط التسعينات أسس الخريج المذكور الأكاديمي الكسندر إيلين مركزا علميا داخل جدران المعهد التقني للطيران. وباشر باستخدام تكنولوجيا صناعة الطائرات في مجال الطب والعلاج، فسرعان ما ظهر أول ابتكار له تجسد بالروابط المُثبتة التي صُنعت من سبيكة التيتانيوم والنيكل والتي تميزت بخواص فريدة أهمها فعاعلية ذاكرة الشكل. وتستخدم هذه الروابط لإغلاق القفص الصدري بعد جراحة القلب. ينفتح السلك الرابط عند تبريده ثم يستعيد شكله الأصلي عند بلوغ درجة حرارة الجسم البشري حيث يكتسب متانته الأولى.
اما الابتكار الأخير للمركز فتمثل في إنتاج مفاصل اصطناعية لجسم الإنسان - منها مفصل الركبة ومفصل الورك - مصنوعة كليا من معدن التيتانيوم. وقد عجزت شركات عالمية كبرى عن إيجاد حل مناسب لتآكل الأعضاء الصناعية مع مرور الزمن. لذا فرض في فترة ما حظر عالمي على صنع النهايات المحتكة من التيتانيوم. بقي الأمر على هذا النحو إلى أن توصل مركز الأكاديمي إيلين إلى الحل المناسب عبر تغطية التيتانيوم بطبقة رقيقة من مادة يتم التوصل إليها عبر معالجة بواسطة جهاز خاص جرى تطويره في المركز بتقنيات روسية فريدة ما زالت تشهد مزيدا من التحديث.
https://www.rtarabic.com/prg_pulse_of_the_future/26147