[عاشق A380]

قال المدير العام لقطاع الطائرات التجارية في شركة امبراير حسين دباس ان منطقة الشرق الاوسط تفتقر لحركة بينية بين المدن نتيجة لمحدودية عدد الرحلات اليومية، اذ ان 60% من الرحلات في الشرق الاوسط عدد رحلاتها اقل من واحدة يوميا.
واعتبر دباس في مقابلة مع «الايام» على هامش مشاركة امبراير - التي تعتبر ثالث اكبر شركة في العالم في مجال تصنيع الطائرات- في معرض البحرين الدولي للطيران بنسخته الخامسة ان زيادة الحركة البينية بين المدن الشرق اوسطية لا يمكن ان تحقق عبر طائرات كبيرة بكلفة تشغيلية اكبر لاسيما ان حوالي 50% من الرحلات بين المدن الشرق اوسطية تبلغ نسبة الامتلاء بها نحو 120 مسافرا لا اكثر في الرحلة الواحدة، بل عبر طائرات اصغر بكلفة تشغيلية اقل ونسبة امتلاء اكبر.
ولفت دباس الى ان طائرات امبراير من الطراز الحديث اي 2 والتي تم طرحها مؤخرا قد تم بيع 300 طائرة منها خلال معرض «فانبورو» الذي اقيم في لندن في شهر يوليو الماضي، بقيمة تزيد عن 15 مليار دولار امريكي.
وحول شركة امبراير قال دباس «كما تعلمون، شركة امبراير هي شركة برازيلية، وسوف نحتفل العام القادم بمرور خمسين عاما على تأسيسها، الشركة تنتج ثلاثة اصناف من الطائرات، وهي الطائرات التجارية والعسكرية والطائرات الخاصة، وهذه ثالث مشاركة لنا في معرض البحرين الدولي للطيران لعرض المنتجات الجديدة».
واضاف «هذا العام طرحنا طرازا جديدا من طائراتنا وهي طائرة (امبراير190 –اي 2) وقد تم تسليم عدد من هذه الطائرات للشركة النرويجية، كما سيتم تسليم طائرات اخرى منها في اوروبا وايضا لشركات برازيلية، لدينا حاليا اكثر من 1700 طائرة تطير حول العالم مع 111 شركة طيران من 50 دولة، لذا نعد ثالث اكبر شركة مصنعة للطائرات في العالم بعد شركة بوينج الامريكية وايرباص الفرنسية».
وحول طائراتها الجديدة امبراير 190- اي 2 والتي طرحت مؤخرا، قال دباس «هذه الطائرات مزودة بمحركات من شركة ( برات اند وتني) ويعتبر هذا الطراز من افضل انواع الطائرات من حيث الكلفة التشغيلية للطيران، كما تستوعب 140 مسافرا في الدرجة الاقتصادية، وتستطيع ان تستوعب 110 في حال تم تعديلها لتضم درجة رجال الاعمال، وتطير لمسافات تزيد عن مسافة 5000 كم».
وكشف دباس عن طراز طائرات جديد من امبراير وهي طائرات 195 – اي 2 التي ينتظر ان يتم الموافقة عليها من سلطات الطيران العالمية خلال العام القادم، وكذلك طائرة امبراير 175 التي من المتوقع طرحها في الاسواق في العام 2022.
وقال دباس «لدينا ايضا طراز جديد من الطائرات سيتم طرحه وهي امبراير 195 اي 2 بعد ان يتم الموافقة عليها من سلطات الطيران الامريكية والاوروبية والبرازيلية خلال العام القادم، وكذلك طراز آخر من المتوقع ان يتم طرحه في العام 2022». وحول الاقبال على شراء طائرات صغيرة في المنطقة، قال دباس «للاسف في المنطقة هناك ذهنية تعتقد ان الطائرات الصغيرة لا تقوم بالمهام كما يتوجب، او ما يمكن تسميته بوضع الطائرة على الخط المناسب، لكن الواقع يقول ان 50% من الرحلات التي تقوم بها شركات الطيران في المنطقة لديها رحلات لا يزيد فيها عدد المسافرين عن 120 مسافرا، وهي نسبة امتلاء اقل مما يجب ان تكون، من وجهة نظرنا يجب ان توضع طائرات صغيرة على الواجهات الصغيرة حتى تكون الكلفة اقل والربح اكبر، وبالنهاية عامل الربح هو الذي يأخذ بعين الاعتبار».
واضاف «نحن نعتقد ان منطقة الشرق الاوسط لم تخدم بشكل كاف من شركات الطيران في المنطقة. بلا شك ان شركات الطيران في المنطقة التي تقوم بنقل المسافرين من استراليا والشرق الادنى عبر منطقة الخليج ومنه الى اوروبا وامريكا تقوم بعمل رائع، وقد وضعت الخليج كمركز جذب للمسافرين، لكن المنطقة لا زالت تفتقر لحركة بينية، فلدينا اعداد محدودة من الرحلات بين العواصم القريبة في المنطقة لاسيما في منطقة الخليج، فالعرض يخلق الطلب، لا بد من تشجيع الرحلات بين هذه المدن، وفتح محطات في مطارات جديدة، فلو اخذنا مثالا المملكة العربية السعودية حيث يوجد فيها اكثر من 25 مطارا، لا بد ان تكون هذه المطارات متصلة ببعضها البعض، وكذلك مع المنطقة ايضا وليس ان تكون الحركة فقط مقتصرة على ثلاثة مطارات رئيسية، كذلك الامر بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط ككل، فيجب ان يكون هناك رحلات جديدة، فكثير من العواصم الشرق الاوسطية تشهد طلبا، لكن عدد الرحلات محدود مقارنة بحجم الطلب، وهذا لا يمكن القيام به عبر طائرات كبيرة، بل طائرات اصغر حجما واقل كلفة تشغيلية، ونسبة امتلائها اقل». وتابع دباس «60% من الرحلات في منطقة الشرق الاوسط عدد رحلاتها اقل من رحلة يوميا، وهذا يدعو لاهمية زيادة عدد الرحلات في منطقة الشرق الاوسط، وهذا بدوره سيقلل التكلفة، لان تكلفة شراء الطائرة تتوزع على عدد الساعات التي تعمل بها يوميا، لان هذه الطائرات يجب ان تطير بمعدل حوالي 14 ساعة يوميا حتى يكون لها عائد مالي افضل للشركة». وحول حجم المبيعات حتى الآن بالنسبة لهذا الطراز من طائرات امبراير اكد دباس انه قد تم بيع نحو 300 طائرة منها خلال معرض «فانبورو» في لندن في شهر يوليو الماضي بقيمة تزيد عن 15 مليار دولار امريكي.
وحول حضور امبراير في اساطيل شركات الطيران الشرق اوسطية، قال دباس «هناك طائرات امبراير مع شركة الملكية الاردنية، وكذلك الخطوط الجوية المصرية، وكذلك مع الخطوط الجوية السعودية، والخطوط الجوية العمانية، بالطبع الطائرات موجودة، لكن يجب ان يكون هناك تغير في ذهنية المسافر حول الطائرة، فالوجهات القريبة لا تشغل بطائرات كبيرة تتسع لـ 300 مسافر، بل بطائرات صغيرة كلفتها التشغيلية اقل ونسبة امتلائها اكبر في كل رحلة، وكذلك زيادة عدد الرحلات مما يعطي ايضا مساحة اكبر للمسافر لاختيار الوقت الذي سوف يسافر فيه، هذه الرؤية يجب ان تنظر اليها شركات الطيران في المنطقة، اليوم تقريبا هناك نحو 60 طائرة من امبراير تشغل في شركات طيران شرق اوسطية». وحول اسواق الطيران الاخرى التي تستخدم فيها امبراير، قال دباس «لدينا في افريقيا نحو 150 طائرة، اما في اوروبا فتقريبا معظم شركات الطيران العاملة هناك تستخدم امبراير، لانها تخدم المحطات المختلفة في اوروبا لاسيما المحطات الصغيرة بين المدن المختلفة، وكذلك نقل المسافرين من المدن- اي المحطات الصغيرة- الى المحطات الرئيسية او العواصم كي يطيروا منها الى وجهات بعيدة كشبكة نقل جوية متكاملة».
واضاف «بالطبع هناك نمو لهذا التوجه في المنطقة، ونلاحظ ان الكثير من شركات الطيران تتجه لهذه الرؤية، وبالتأكيد نطمح لزيادة هذا العدد».
وحول وجود امبراير في اسطول الناقلة الوطنية، قال دباس «كان لدى طيران الخليج طائرات امبراير في السابق، لكن بفعل النمو الذي تشهده طيران الخليج اصبح لديها اولوية الاتجاه لطائرات كبيرة، بلا شك ان طائرات امبراير تخدم بشكل افضل في اسواق جديدة تحتاج لفترة ما كي تنمو، لكن بالطبع لا نستبعد ان يكون تعاون مع طيران الخليج حول طائرات امبراير الجديدة ( اي 2)».
من جانبه، قال نائب مدير المبيعات لمنطقة اسيا والشرق الاوسط وافريقيا في امبراير – قطاع الطائرات العسكرية والامنية- فريدريكو ليموس.
«كما تعلمون، ان امبراير كانت شركة حكومية برازيلية مصنعة للطائرات العسكرية، وقد تم تصنيع انواع مختلفة من الطائرات العسكرية بقدرات قتالية مختلفة وكذلك طائرات نقل الجنود»، واضاف «كما تعلمون، ليس جميع الدول تتساوى بالمخصصات المالية الموجهة لخدمة القوات الدفاعية والامنية لديها، لذلك كان التركيز على صناعة طائرات دفاعية بكلفة اقل مقارنة بنظيراتها من الصناعات العسكرية الاخرى».
وحول اسواق طائراتهم العسكرية في المنطقة، قال ليموس «وفق الاستراتيجية التي وضعت من قبل الشركة، وذلك عبر التركيز على منطقة الشرق الاوسط، فقد استطعنا ان نقدم طائراتنا في منطقة الشرق الاوسط وعرض قدارتها وملاءمتها للبيئة هنا، اليوم لدينا عدة مفاوضات مع عدد من دول المنطقة حول الطائرات العسكرية المختلفة، لدينا توقعات جيدة حيال المنطقة، لاسيما في ظل وجود مقر اقليمي للشركة في دولة الامارات العربية المتحدة، وهذا المقر لا يخدم منطقة الشرق الاوسط فحسب، بل يغطي منطقة آسيا، لكن لا استطيع التحدث عن عملائنا الذين تجرى معهم المفاوضات من دول شرق اوسطية»، وحول المشاركة في معرض البحرين، قال ليموس «بالطبع نحن سعداء بهذه المشاركة وعرض نماذج جديدة من طائراتنا، ونتطلع للتعاون مع البحرين مستقبلا».


https://www.alayam.com/alayam/local/764508/News.html