دبي
منى بوسمرة:
في عام 2009 ستكون مدينة دبي على موعد جديد من التألق الحضاري عندما تحتفل بانتهاء العمل في مشروع إنشاء معبر الشندغة، والمعبر الخامس لتقدم للقاطنين والزوار تحفة فنية رائعة تتميز بأفكار إبداعية في التصميم مستوحاة من روح التراث الإماراتي، وتتماشى مع التطور العالمي الذي تشهده دبي بإقامة المشاريع المتميزة، حيث يعتبران من أكبر الجسور التي تنفذها هيئة الطرق بدبي وبسعة 24 مساراً وبتكلفة مليار ومائة ألف درهم.
ويعكس تصميم المعبرين مدى ارتباط سكان دولة الإمارات بالبحر، والحفاظ على التراث كجزء لا يتجزأ من هوية البلد، ويتميز معبر الشندغة الجديد بجمال التصميم، فهوعلى شكل شراع، حيث يبدو كبوابة تحرس مدخل الخور مصدر الخير والتطور في إمارة دبي، أما من الناحية الإنشائية فسيبنى الجسر باستخدام نظام إنشائي متطور يطبق لأول مرة في العالم، بحيث لا توجد أي دعامات للجسر في الخور، ويبقي الخور مفتوحاً بالكامل أمام حركة الملاحة. ومعبر الشندغة عبارة عن جسر يتألف من ستة مسارات في كل اتجاه، يبدأ من تقاطع شارع الخليج مع شارع عمر بن الخطاب ويستمر حتى تقاطع الصقر. وتقوم الهيئة بدراسة لتطوير جميع التقاطعات المؤدية إلى الجسر سواء من جهة ديرة أو من جهة بر دبي، بحيث تشكل مع الجسر الجديد محوراً دائرياً حول منطقة مركز المدينة التجاري، لضمان انسيابية الحركة المرورية على المحور. وتبلغ تكلفته 700 مليون درهم.
أما المعبر الخامس فيتميز بروعة التصميم، وهو محمول على ثلاثة أعمدة وسيتم إنشاء منطقة بانوراما دائرية تتكون من طابقين على ارتفاع 100 متر فوق الخور تستخدم كمزار سياحي يمكن الوصول إليها بواسطة مصعد يربط بينها وبين منصة على منسوب الخور مخصصة لوقوف قوارب النزهة والتاكسي البحري.
وتبلغ تكلفته 400 مليون درهم، والمعبر الخامس يربط بين شارع عمر بن الخطاب من جهة ديرة وشارع الشيخ خليفة بن زايد من جهة بردبي، ويتكون الجسر المقترح من ستة مسارات في كل اتجاه. ويأتي إنشاء المعبرين لتوفير معابر إضافية على الخور، والطاقة الاستيعابية للمعابر القائمة حالياً في خور دبي تبلغ 16 ألف مركبة في الساعة في كل اتجاه، سترتفع بعد نهاية المشاريع في عام 2020 إلى 43 ألفا و300 مركبة في الساعة في كل اتجاه، ولن تتجاوز نسبة الإشغال حاجز الـ 60%.