[إنسان ذوق]

ارتباط أثمان السلع والخدمات بمستوى الدخل
«ميرسر»: الدوحة رابع أرخص المدن العربية



حلت الدوحة رابعاً في تصنيف إحدى الشركات العالمية لأرخص المدن العربية في تكاليف المعيشة، وذلك حسب نصيب الفرد من قيمة السلع والخدمات التي تقدمها الدولة لو تم تقسيمها على كل السكان، البالغ 1.7 مليون نسمة.
وأكد المسح الذي تجريه شركة «ميرسر» حول تكاليف المعيشة سنوياً، والذي نشرت نتائجه لعام 2012، أن الدوحة تبقى واحدة من المدن المفضلة خليجياً وعالمياً للعيش والعمل بالنسبة للوافدين بفضل هبوط تكاليف المعيشة؛ حيث جاءت في المرتبة الـ169 عالمياً.
وقالت «ميرسر» إن تواصل انخفاض تكاليف السكن في الدوحة، مقارنة بدخل الفرد، جعلها تحتل مراتب أدنى في التصنيف العالمي لغلاء تكاليف المعيشة، وهو ما يسهم في جعلها مكاناً أكثر جاذبية للعيش بالنسبة للوافدين.
وتعد قطر أغنى دولة في العالم على أساس نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي؛ حيث يفوق دخل الفرد السنوي في قطر 88 ألف دولار حسب إحصائيات صندوق النقد الدولي لعالم 2010.
فيما جاءت مدينة جيبوتي، التي يقل متوسط دخل الفرد فيها بكثير عن الدوحة وباقي المدن الخليجية، كأغلى مدينة عربية وفي المرتبة الـ44 عالمياً، بينما حازت جدة على تصنيف الأرخص عربياً والـ186 عالمياً، مقارنة بحصة الفرد من السلع في كل دولة.

معايير
ويغطي استطلاع ميرسر 124 مدينة تتوزع على القارات الخمس، ويقيس التكلفة المقارنة في كل مدينة لأكثر من 200 سلعة وخدمة، بما في ذلك السكن والمواصلات والطعام والملابس والمواد المنزلية ووسائل الترفيه، ويقارن تكاليفها بمعدن الدخل السائد في الدولة، وليس السعر المباشر للخدمات والسلع.
كما اعتمدت شركة ميرسر الاستشارية في تصنيفها على أسعار سلة من الحاجيات اليومية، بما في ذلك سعر فنجان من القهوة وسعر لتر البنزين وسعر إيجار السكن وغيرها.
ويعتمد الاستطلاع مدينة نيويورك كمدينة معيارية بحيث تتم مقارنة جميع المدن الأخرى بها، أما تحركات العملات فتقاس مقارنة بالدولار الأميركي، وتلعب تكاليف السكن، وهي التكلفة الأكبر في غالب الأحيان للمغتربين، دوراً مهماً في تحديد ترتيب المدن.
وجاءت الدوحة في المرتبة الرابعة بعد كل من جدة ومسقط والرباط، فيما حلت بيروت وأبوظبي ودبي في المراتب الثلاثة الأولى بعد جيبوتي كأغلى المدن العربية في تكاليف المعيشة، وفي المراتب الـ67، 76 و81 عالمياً.
وشهدت مدن مثل المنامة وتونس والقاهرة تغيراً طفيفاً جداً في تصنيف تكلفة المعيشة لديها مقارنة بالعام الماضي، بينما تقدمت مدينة الكويت في اللائحة لتحل في المرتبة 134 مع ارتفاع تكاليف إيجار السكن.
وحلت طوكيو في المرتبة الأولى عالمياً كأغلى المدن معيشة في العالم، وجاءت كل من لواندا وأوساكا وموسكو في المراتب الثانية والثالثة والرابعة على مستوى العالم، فيما حافظت مدينة كراتشي الباكستانية على المرتبة الأخيرة كأرخص مدينة في العالم من حيث تكاليف المعيشة. جدير بالذكر أن البيانات الواردة في استطلاع «ميرسر» لتكاليف المعيشة تعتبر الأكثر شمولاً في العالم، وتستخدم لمساعدة الشركات العالمية والهيئات الحكومية في تحديد أجور وتعويضات العاملين المغتربين الذين يتم نقلهم بين مختلف المدن في العالم.
وأشارت هذه الدراسة إلى أن غالبية الدول الأوروبية تراجعت في التصنيف، إلا في حالات استثنائية قليلة.
وقالت ناتالي كونستانتان ميترال كبيرة المحللين لدى ميرسر ومنسقة الدراسة في بيان: «هذا عائد خصوصاً إلى عدم الاستقرار الاقتصادي في أوروبا الذي أدى إلى تراجع سعر صرف غالبية العملات المحلية في مقابل الدولار الأميركي».
وحلت سنغافورة وزيوريخ في المرتبة السادسة أي بارتفاع مرتبتين ومرتبة واحدة على التوالي مقارنة بتصنيف العام الماضي، فيما تراجعت نجامينا خمس مراتب لتصبح في المركز الثامن، فيما بقيت هونج كونج في المركز التاسع، وتراجعت باريس عشرة مراكز لتحتل المرتبة السابعة والثلاثين.


https://www.alarab.qa/details.php?iss...3&artid=193436