يشهد قطاع الطيران الخاص في الإمارات إقبالاً متزايداً في ظل النمو الاقتصادي والتجاري الذي تحققه الدولة، وذلك على الرغم من التحديات التي تعيق تقدمه والتي تتمثل في صعوبة حركة الإقلاع والهبوط بسبب الازدحام في حركة الطائرات التجارية واحتدام المنافسة بين الشركات .
قالت المصادر إن وضع الإمارات الاقتصادي والأمني والسياحي جعلها مصدر جذب لرؤوس الأموال والاستثمارات العالمية من جهة وللسائحين الأجانب من جهة أخرى، الأمر الذي يدفع الطيران الخاص للنمو سنوياً بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20%، حيث إن مطار دبي وحده يستحوذ على 30% من حركة الطيران الخاص في الدولة .
وتشير الأرقام إلى أنه يوجد في الإمارات وحدها 20 شركة طيران خاص، وهناك 130 طائرة خاصة مسجلة في الدولة، بينما يوجد في دبي وحدها 9 شركات تملك 70 طائرة .
قال علي النقبي رئيس مجلس إدارة الاتحاد للطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط ان الإمارات تلعب دوراً أساسياً وقيادياً في قطاع الطيران الخاص بالشرق الأوسط، إلى جانب دورها على الصعيد العالمي، الأمر الذي يرجع إلى المقومات التي تمتاز بها الإمارات من حيث البيئة الاقتصادية وسهولة القوانين والإجراءات وتوفر البنية التحتية، لافتاً إلى أن السوق الإماراتي يعتبر من الأسواق القيادية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ويوجد في الإمارات وحدها 20 شركة طيران خاص وهناك 130 طائرة خاصة مسجلة في الإمارات، والبقية مسجلة في الخارج لملاك من المنطقة، بينما يوجد في دبي وحدها 9 شركات تملك 70 طائرة . وأشار النقبي إلى أن نسبة النمو السنوي لقطاع الطيران الخاص في الإمارات تتراوح بين 12-15%، حيث استفاد السوق الإماراتي في ظل السيولة النقدية المتاحة للشركات في توسيع انشطته حاليا مقارنة بالأسواق المحيطة على عكس المؤشرات التي ابدتها الشركات المحلية في ظل الأزمة باتجاه الكثير منها إلى توقيف أنشطتها أو نقل رحلاتها إلى أسواق أخرى .
وقال النقبي إن الإزدحام في مطار دبي بات يشكل عائقاً أمام نمو قطاع الطيران الخاص في الإمارة، حيث زحمة الإقلاع والهبوط في المطار دفعتنا إلى تفعيل نقاشنا مع مطار آل مكتوم من أجل العمل على نقل الطيران الخاص إلى المطار، وهناك نقاش جدي مع مطار الشارقة من أجل استيعاب الطائرات الخاصة لافتاً إلى ان مطار دبي يستحوذ على نسبة 30% من حركة الطيران الخاص في الدولة .
وأشار النقبي إلى أن التراجع الاقتصادي العالمي ألقى بظلال واضحة على أسعار الطائرات الخاصة وأرجعها إلى وضعها الطبيعي، بعد أن كانت تتضخم بشكل يفوق قدرة رجال الأعمال . أما الآن فقد أصبح قطاع الطيران الخاص أكثر جذباً للشركات للدخول إليه وهو ما يتضح جلياً في حجم طلبات الترخيص المقدمة .
وقال فهد محمد والي مدير إدارة المبيعات في شركة رويال جت إن الطيران الخاص يعتبر من أسرع القطاعات نموا في عالم الطيران بنسبة نمو 20% عالمياً، لافتاً إن ازدياد الوعي بأهمية وفوائد الطيران الخاص، إضافة إلى المكانة الاقتصادية المتميزة التي تتبوأها الدولة سارع من نمو القطاع، خاصة أن العديد من الشركات العالمية قامت بفتح فروع لها في الدولة، هذا إضافة إلى أن الدولة تعتبر في الوقت الحالي مركزاً متميزاً للفعاليات والمعارض .
وأضاف والي أنه خلال النصف الأول من العام الجاري حقق قطاع الطيران الخاص نمواً بنسبة 20%، لافتا إلى أن المزيد من أصحاب الطائرات مع “رويال جت” تواصل الدخول في صفقات إدارة، حيث نتولى تشغيل الطائرات المملوكة للغير (بما في ذلك الشركات)، ومن ثم تحقيق أقصى عائد استثماري لملاك الطائرات .
وأوضح والي أنه من بين الجوانب المهمة في استراتيجية نمو الشركة زيادة أسطولها من خلال إدارة وتشغيل الطائرات، مشيراً إلى أن شركة رويال جت تمتلك 11 طائرة بنسب إشغال 85% وسيتتضاعف أسطول الشركة إلى 20 طائرة خلال السنوات الثلاث المقبلة .
وقال والي إن أغراض الطيران الخاص تتوزع بين الترفيه والسياحة والعمل والعلاج وغيرها، حيث يشكل الترفيه 18% من رحلات الطيران الخاص، مشيراً إلى أن عدد شركات الطيران الخاص العاملة في الدولة يصل إلى 35 شركة موزعة بين شركات محلية وأخرى عالمية .
واوضح والي أن هناك مجموعة من التحديات تواجه قطاع الطيران الخاص حاليا منها التطور في الطيران التجاري من حيث رفع مستويات الخدمات والرفاهية في الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، إضافة إلى زيادة المنافسة لافتاً إلى أنه لضعف السوق الأوروبي اتجهت استثمارات الطيران بشكل كبير إلى منطقة الشرق الأوسط، ما أدى إلى المضاربة في أسعار خدمات الطيران الخاص، أما التحدي الثالث فيتمثل في السوق السوداء .
تاريخ النشر: 2011-08-28 08:29:24 |