تعتزم الخطوط الجوية العربية السعودية تشغيل رحلات دولية عارضة إلى مطار الطائف، فيما تدرس الهيئة العامة للطيران المدني تطوير المطار بهدف تمكينه من التحول إلى مطار دولي.

وذكر مصدر مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني لـ«المدينة» أنه سيتم إعداد دراسة جدوى اقتصادية لمطارالطائف، مشيرا إلى أن الهيئة اتجهت إلى ذلك وفقا لتوصيات مجلس منطقة مكة المكرمة القاضية بضرورة زيادة أعداد رحلات الطيران بين محافظة الطائف والدول الخليجية لتنمية وتنشيط الحركة السياحية.

من جانبه أكد عبدالله الأجهر «المشرف على العلاقات العامة في الخطوط السعودية» أنه سيتم بالفعل تشغيل رحلات دولية عارضة إلى مطار الطائف لخدمة حركة السفر والسياحة إلى هذه المدينة.

وكان مجلس منطقة مكة المكرمة قد أوصى في أحد اجتماعاته بضرورة زيادة أعداد رحلات الطيران بين محافظة الطائف والدول الخليجية لتنمية وتنشيط الحركة السياحية خاصة وأن معظم الخليجيين يرغبون في قضاء إجازاتهم بالطائف لغرض الاصطياف والتنزه نظرا لما تتمتع به المحافظة من طبيعة خلابة وأجواء باردة إضافة إلى أنهم سيكونون قادرين على أداء مناسك العمرة بحكم قربها من مكة المكرمة مما سيضاعف من أعداد السياح القادمين من دول الخليج.

يذكر أن أعداد القادمين إلى جدة والمدينة المنورة لأداء مناسك العمرة خلال العام الماضي أكثر من 600 ألف مواطن ومقيم في دول الخليج، وتقدر القيمة الإجمالية لإنفاقهم خلال فترات تواجدهم بالسعودية حوالى 1.2 مليار ريال تقريبا.

وأبلغ المهندس خالد بن عبدالله الملحم «مدير عام الخطوط السعودية مجلس منطقة مكة المكرمة»، أنه بحسب المعلومات المتوفرة من الهيئة العامة للطيران المدني فإن مدرجات مطار الطائف تحتاج إلى صيانة متكاملة بسبب تدني معامل الرصف الأمر الذي لا يتيح لـ«السعودية» جدولة المزيد من الرحلات إلى الطائف خصوصا بالطائرات العريضة، مع العلم بأن مطار الطائف كونه أحد المطارات الإقليمية فإن «السعودية» تقوم بتشغيل ما يزيد عن 70 رحلة أسبوعيا.

وتزايدت خلال الفترة الماضية الطلبات من الخليجيين بتكثيف أعداد الرحلات بمطار الطائف خلال فترة الصيف خاصة من عشاق المناطق الجبلية إضافة إلى قربها من مكة المكرمة وجدة، حيث يزداد الطلب من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإعداد برامج سياحية شاملة للمدن الثلاث «جدة، مكة المكرمة، الطائف» مما سيتيح لهم التنزه والاصطياف على جبال الطائف إضافة إلى قضاء عدة أيام على ساحل البحر الأحمر بجدة، وكذلك أداء مناسك العمرة في مكة المكرمة.

وتتنافس 3 شركات طيران في المملكة على تقديم خدمات النقل الجوي الداخلي، حيث إن هناك نقاطا إلزامية لكل شركة، وهذه النقاط ملزمة لكل شركة بتوفير رحلات طيران للمسافرين من وإلى هذه المدينة كما أن هناك نقاطا تنافسية للشركات الثلاث لإعطاء الفرصة أمام الشركات للمنافسة في تقديم رحلات من وإلى تلك المدن الموزعة في كافة أنحاء المملكة. وفي حديثه لـ«المدينة» أشار عبدالله الأجهر إلى أن الخطوط السعودية تشهد مرحلة هامة من التطوير الشامل في أدائها وخدماتها، لذا فقد اعتمدت شعارها الجديد «عصر جديد تتسارع فيه خطواتنا».

وتتمثل ملامح هذه المرحلة في البدء في تطبيق البرامج التنفيذية لمشروع الخصخصة بدايةً بقطاع التموين الذي يقدم خدماته لرحلات الخطوط السعودية ولأكثر من 50 شركة طيران عالمية إلى جانب قطاع الشحن الذي يلعب دورا هاما في خدمة التبادل التجاري بين المملكة والعالم يلي ذلك قطاعات الخدمات الأرضية والفنية وتدريب الطيارين.

وأكد الأجهر على الجهود المتواصلة للارتقاء بمستوى الخدمات للعملاء التي تقدمها «السعودية» من خلال الاستفادة من إمكانات التقنية الحديثة بدايةً من خدمات الحجز والمبيعات وخدمات المطار والخدمات المقدمة على متن الطائرات إلى جانب تقديم أسعار مخفضة لتنمية الحركة مع القيام بدور رائد في خدمة السياحة الداخلية واستقطاب الحركة السياحية من مختلف أنحاء العالم إلى المملكة في إطار برنامج «اكتشف المملكة» والذي يحقق نجاحا متزايدا عاما بعد عام، هذا إلى جانب المشاركة في تنمية حركة السياحة بين مختلف مناطق المملكة خلال موسم الصيف وعلى مدار العام.

وأوضح الأجهر أن الخطوط السعودية تجاوزت خلال عام 2007 حاجز الـ18 مليون راكب بزيادة سنوية تفوق مليون مسافر وهو أعلى معدل لنقل الركاب منذ تأسيس الخطوط السعودية قبل ما يزيد على 60 عاما.

لتعليق على هذا الخبر يمكن لكم من خلال الرابط التالي:

http://www.flyingway.com/vb/showthread.php?t=21083