أبوظبي 18 أغسطس (وام) :
أكد السيد معن عبد الحليم المدير العام الإقليمي لشركة الاتحاد للطيران في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نجاح الشركة في مضاعفة الطاقة الاستيعابية على خطوطها في زمن قياسي لتصبح واحدة من أسرع شركات الطيران نموا في العالم.
وقال عبد الحليم في حديث خاص لوكالة أنباء الامارات (وام) ان الاتحاد للطيران تمكنت من تحقيق نجاح لم تحققه شركات طيران أخرى بالمنطقة والعالم في زمن قياسي ، مشيرا الى انه وخلال (45) شهرا فقط اصبحت الاتحاد للطيران تطير الى 45 مقصدا في مختلف دول العالم وذلك بفضل دعم القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) ومتابعة وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لامارة أبوظبي.
وأوضح ان الاتحاد للطيران تطبق استراتيجية طموحة ورائدة للوصول الى قارات العالم ونقل ملايين المسافرين بين الشرق والغرب وتحويل أبوظبي الى مقصد سياحي عالمي ، مشيرا الى ان الاسطول الحديث المكون من 27 طائرة من افضل الطائرات في العالم ووجود أربعة آلاف موظف مكن الشركة من احراز نجاح كبير في تطبيق تلك الاستراتيجية في زمن قياسي.
وأكد ان هذه الارقام تعكس افاق النجاح وطموح مجلس ادارة الشركة ورئيسها التنفيذي لكي تصبح الافضل في العالم .
وحول أداء شركة الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام الحالي قال ان الشركة نقلت ما يزيد عن 9ر1 مليون مسافر في الشهور الستة الأولى من عام 2007 مقارنة بـ (900) ألف في نفس الفترة من العام الماضي وهي زيادة ملحوظة تصل نسبتها الى (111) بالمائة ، متوقعا تحقيق معدلات اكبر مع حلول نهاية العام الحالي .
وذكر ان الاتحاد للطيران شهدت معدل زيادة في الاشغال تبلغ 65 بالمائة للفترة ما بين شهري يناير ويونيو الماضيين نتيجة توسع شبكة الاتحاد للطيران عالميا وازدياد نسبة الإشغال بمعدل 20 بالمائة كل عام منذ انطلاقها وكذلك لانضمام خمس طائرات جديدة لأسطولها ، وقد زادت نسبة عوائد الكيلومتر للمقعد (وهي النسبة المعتمدة لقياس الفعالية التجارية لخطوط الطيران) لتصل الى 31 بالمائة .
واكد عبدالحليم ان النمو الذي حققته الاتحاد للطيران في النصف الأول من عام 2007 يدل على الإقبال الكبير الذي تحظى به رغم التنافسية الشديدة في قطاع الطيران ..واصفا استيعاب الناقل الوطني لمليون راكب آخر هذا العام مقارنة بالعام الماضي بأنه انجاز ضخم.
وذكر عبد الحليم ان المنافسة بين شركات الطيران حاليا بالنوعية وليس بالاسعار وهذا هو هدف الشركة في المرحلة المقبلة لتقديم خدمات لايرقى اليها الاخرون ، واصفا المنافسة بين شركات الطيران الوطنية بأنها ايجابية بحيث يتم تحسين الاداء والاستمرار في الابداع والابتكار لتقديم خدمات افضل للمسافرين .
وأوضح ان العديد من رحلات الاتحاد حققت أرقاما قياسية في اشغال مقصورة المرجان (الدرجة السياحية) في الرحلات المتجهة الى دول الشرق الاوسط .
وقال ان الشركة نجحت في مضاعفة الطاقة الاستيعابية في خطوطها لدول الشرق الاوسط وافريقيا ..مؤكدا انه في ال 14 محطة التي يشرف عليها في 14 دولة من الشرق الاوسط وافريقيا تمت زيادة الطاقة الاستيعابية وهذا افضل من التوسع في فتح خطوط جديدة .
واوضح أن الاسطول الحديث والقواعد التشغيلية الخاصة بالشركة ودقة الموظفين في العمل هي العوامل الاساسية التي ساهمت في رفع معدلات الاشغال في المنطقة ، واصفا منطقة الشرق الاوسط وافريقيا بأنها مهمة للغاية لسوق السفر والسياحة وسوف تعزز الاتحاد للطيران حضورها القوي في تلك المنطقة في المرحلة المقبلة .
وحول دور الاتحاد للطيران في الترويج السياحي لابوظبي ودولة الامارات قال ان الشركة نجحت بالفعل في الترويج السياحي للعاصمة ابوظبي والدولة عموما وجعلتها وجهة سياحية عالمية ومميزة لرجال الاعمال والزوار من مختلف دول العالم ، مشيرا الى انه ومن خلال مساهمة الشركة في رعاية السباقات الرياضية الدولية الشهيرة مثل (الفورمولا 1) وبطولة الغولف والتنس والكريكيت أصبح لابوظبي مكانة مرموقة عالميا على خارطة الرياضات الدولية .
وقال ان الشركة تركز في كل الدول والوجهات التي تذهب اليها على الحديث عن الفرص الاستثمارية والسياحية في الدولة للمرحلة القادمة وعوامل الجذب السياحي والاستثماري التي تتميز بها دولة الامارات عن غيرها من سائر دول المنطقة اضافة الى الترويج لابوظبي كحلقة ربط بين الشرق والغرب .
وتوقع ان تحقق الاتحاد للطيران في المرحلة المقبلة المزيد من النجاح والتطور وزيادة عدد المسافرين عقب الاعلان عن شرائها 12 طائرة ذات مقصورات واسعة من ضمنها أربع طائرات من طراز (اس 600) و (اي 340) وخمس طائرات من طراز (اي 330) و ثلاث طائرات للشحن من طراز (اي 330) ، وستسلم الطائرات الجديدة بين عامي 2008 و 2011 مما سيزيد عدد الطائرات في أسطول الاتحاد إلى 42 طائرة.
يذكر انه تم توقيع اتفاقية شراء هذه الطائرات بين جيمس هوجن الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران و لويس غالوا الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص خلال حفل خاص ضمن المعرض الجوي الدولي السابع والأربعين في مطار لو بورجيه بالعاصمة الفرنسية باريس يونيو الماضي .
ورأى عبد الحليم ان الطائرات الجديدة ستمكن الاتحاد للطيران من الاستمرار في توسيع شبكة مقاصدها التي تصل الآن إلى 43 مقصدا حول العالم حيث تم اختيار كل واحدة من هذه الطائرات لتتفق مع الأهداف التي تسعى الشركة لتحقيقها ضمن خطة التطوير .
وبعد اعلان الاتحاد للطيران عن بدء استخدام طائرات إيرباص (اي 320) الجديدة ذات الممر الواحد لأول مرة مطلع سبتمبر المقبل توقع المدير الاقليمي للشرق الاوسط وافريقيا ان تتيح هذه الطائرات التي تستوعب 140 مقعدا للناقلة زيادة عدد الرحلات إلى مقاصدها في مجلس دول التعاون الخليجي وتوفير مرونة أكبر في الربط بين الرحلات ذات المسافات الطويلة حول العالم .
واضاف ان الطائرات ذات الممر الواحد تعد مثالية للرحلات القصيرة في منطقة الشرق الأوسط وأن استخدامها للوقفات في الرحلات الطويلة يتيح للشركة استخدام الطائرات الكبيرة في زيادة عدد الرحلات إلى تلك المقاصد.
ومن المقرر ان تكون العاصمة الايرانية طهران أولى المقاصد التي ستستخدم فيها الطائرات الجديدة انطلاقا من العاصمة أبوظبي مطلع سبتمبر المقبل .
وستنضم طائرتان من نفس الطراز إلى أسطول الاتحاد للطيران في شهر أكتوبر المقبل ليتم تسييرهما إلى كل من بيروت والدمام وكراتشي ومسقط والبحرين والقاهرة والدوحة والكويت وعمان ودمشق وطهران.
وردا على سؤال حول قيام الشركة بفتح خطوط جديدة في المرحلة المقبلة قال ان الشركة هي رائدة في الابتكار والتطوير وسوف تواصل استراتيجية فتح خطوط جديدة لربط ابوظبي ودولة الامارات بقارات العالم ، مشيرا الى ان الاتحاد للطيران تملك حاليا 27 طائرة من الحجم الكبير في حين طلبت 12 طائرة أخرى في يونيو الماضي بقيمة 2ر2 مليار دولار تضم أربع طائرات إيرباص من طراز (600 اي 340) وخمس طائرات إيرباص من طراز (اي 330) وثلاث طائرات للشحن من طراز (اي 330) .
وأعلن عبد الحليم ان الاتحاد للطيران ستزيد مجموع رحلاتها الأسبوعية بنسبة 11 بالمائة ابتداء من 28 أكتوبر القادم تاريخ الإعلان عن جدول الرحلات الشتوي .
ووفق الجدول الجديد سيرتفع عدد الرحلات الاسبوعية للناقلة التي تتخذ من العاصمة أبوظبي مقرا لها من 540 الى 605 تتجه إلى مقاصدها ال (45) في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية واستراليا .
وقال عبد الحليم انه سيطرأ تحسن كبير على 14 مقصدا منها البحرين التي سيرتفع عدد الرحلات الاسبوعية اليها من 14 إلى 28 ولندن هيثرو التي سيرتفع عددها من 14 إلى 19 رحلة اسبوعيا ومسقط التي سيرتفع عددها من 7 الى 21 رحلة اسبوعيا ..أما بالنسبة لرحلات أبوظبي سيدني التي تحقق أداء متميزا فستصبح 11 رحلة اسبوعيا .
واوضح ان الاتحاد للطيران مستمر في تعزيز شبكة الرحلات حول العالم والوصول إلى مقاصد جديدة ، وقال انه من البديهي توفير خيارات إضافية للمسافرين على متن الاتحاد لان الشركة تشهد ارتفاعا غير مسبوق في الحجوزات إلى جميع المدن التي تصل إليها الناقلة.
واشار الى انه تم تصميم برنامج الرحلات الشتوي الجديد بشكل يؤمن التناغم والتنسيق التام بين رحلات الاتحاد للطيران الطويلة والقصيرة ويجعل الانتقال من رحلة إلى أخرى يسيرا الأمر الذي يعد أساسيا لنجاح أي شبكة رحلات .
وقال انه في الشرق الأوسط ستشهد رحلات الناقلة الى مدينة الدمام السعودية إزديادا في عددها حيث سترتفع من 9 إلى 13 رحلة اسبوعيا في حين سيتضاعف عدد الرحلات اليومية إلى الكويت.
واعلن ان الاتحاد للطيران ستركز جهودها في المرحلة المقبلة على ضمان انتهاء إجراءات السفر وإقلاع الطائرة في الوقت المحدد..مشيرا الى حملة انطلقت في مقر الناقلة بالعاصمة أبوظبي تهدف الى تحسين مستوى الالتزام بالمواعيد وتوعية ضيوف الناقلة بأهمية إنهاء إجراءات سفرهم قبل وقت كاف من إقلاع طائرتهم .
ونوه الى ان الناقلة الوطنية ستقلص الوقت الذي يمضيه الضيوف في إجراءات الدخول إلى مبنى المطار والصعود إلى الطائرة.
وقال ان الاتحاد للطيران ستبذل جهودا كبيرة لتحسين مستوى الخدمات التي تعد أساسية ، وتتضمن هذه الخدمات إجراءات الدخول إلى المطار والدخول إلى البوابات والتسريع من عملية توزيع الركاب على مقاعدهم والالتزام التام بقانون الأمتعة المحمولة باليد على متن الطائرة والتأكد من صحة وثائق السفر كي تصبح جاهزة للتدقيق.
وبموجب الإجراءات الجديدة سيتم إغلاق أبواب الطائرة قبل عشر دقائق من موعد الإقلاع المحدد... كما سيتم إغلاق كاونترات تسجيل الدخول قبل 60 دقيقة من موعد الإقلاع المحدد للمسافرين على الدرجة السياحية وقبل 40 دقيقة للمسافرين على الدرجتين الأولى ورجال والأعمال ، فيما سيتم فتح البوابة للصعود للطائرة قبل 80 دقيقة من الإقلاع .
واعرب عبد الحليم عن سعادته لحصول الاتحاد للطيران على المركز الأول في جودة الوجبات المقدمة على متن مقصورة المرجان التي توازي الدرجة السياحية وذلك وفقا لنتائج استطلاع عالمي أجراه مركز أبحاث سكاي تراكس.
وحصلت سكاي تراكس على هذه النتائج من خلال استطلاع شمل أكثر من 2 مليون و (256) ألفا و (203) أشخاص يمثلون أكثر من 90 جنسية.
وقال ان نتائج هذا الاستطلاع جاءت تقديرا لجودة الوجبات المقدمة على متن الدرجة السياحية والخدمات المرتبطة بها مثل توفير قائمة طعام جديدة كل شهر للرحلات القصيرة والطويلة وإمكانية الاختيار بين ثلاث وجبات طازجة بما في ذلك الوجبات الحلال والمخصصة للنباتيين.
واضاف ان حصول الناقلة على المركز الأول في هذا التصويت يؤكد مدى التزامها بتحقيق أفضل تجربة طيران على متن جميع الدرجات وليس الاولى او رجال الاعمال فقط .
وقال ان مقاعد الدرجة الاقتصادية لدى الاتحاد للطيران تعد الأوسع في فئتها ضمن القطاع حيث توفر مساحة قدرها 33 بوصة وذلك لمقاعدها المريحة التي تتسع لحوالي 83 سنتيمترا ، وتتوافر على متنها باقة مختارة من مواد الترفيه العالمية تصل لأكثر من 400 ساعة من البرامج الترفيهية حيث يضم كل مقعد شاشة خاصة بتقنية الكريستال السائل وبقياس 10.4 بوصة وذلك عبر الشاشة المثبتة على ظهر المقعد.
http://www.flyingway.com/vb/showthread.php?t=13097
تاريخ النشر: 2007-08-19 05:10:56 |