المجموعات الإجتماعية |
البحث |
مشاركات اليوم |
مشاركة [ 1 ] | ||||
|
||||
|
تعود بغداد إلى خريطة خطوط الطيران الدولية بعد 20 عاماً من العنف، مع مجيء رجال أعمال تجذبهم فرص إبرام صفقات نفط بمليارات الدولارات في العراق . وبدأ عدد من خطوط الطيران الأجنبية تسيير رحلات جوية إلى بغداد، أو أعلن خططاً لذلك في الشهور القليلة الماضية، بينما تعود الشركات ببطء إلى العراق بعد سبع سنوات من غزو قادته الولايات المتحدة للبلاد، وبعدما جذبت عقود نفط ومشاريع بنية تحتية هذه الشركات . وأفاد مسؤولو مطار بغداد بأن 12 شركة جوية أغلبها عربية، تربط حتى الآن بغداد بلبنان وسوريا وتركيا والبحرين والأردن وإيران ودول أخرى بالمنطقة . وآخر مقصدين انضما إلى القائمة هما مدينة جدة السعودية والعاصمة الإماراتية أبوظبي . صرح عدنان بليبل مدير عام المنشأة العامة للطيران المدني العراقية بأن شركة “لوفتهانزا” الألمانية تعتزم بدء رحلات جوية من ألمانيا اعتباراً من 30 سبتمبر/ أيلول، بينما تجري السلطات محادثات أيضاً مع الخطوط الجوية النمساوية، وشركة طيران الإمارات، وشركة جوية فرنسية . وقال وهو يوقع أوراقاً في مكتبه بالمطار، حيث لا يتوقف الهاتف عن الرنين، “ستأتي شركة طيران أخرى من دبي أيضاً” . وتتوقع السلطات العراقية مزيداً من النمو، لذا تعتزم تجديد مبنى ثالث للمطار لم يكن يستخدم، لأن العاصمة العراقية لم تكن تشهد حركة مرور جوي كبيرة مدة 20 عاماً، بسبب عقوبات الأمم المتحدة والحروب والعنف الذي وقع منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003 . ويقول مسؤولون جويون إن طرق بغداد الجوية من بين أكثر الطرق تحقيقاً للربح في العالم . فمعظم الطائرات بيعت كل تذاكرها على الرغم من ارتفاع سعر التذكرة، فعلى سبيل المثال يصل سعر التذكرة الاقتصادية إلى العاصمة الأردنية عمان التي لا تبعد عن بغداد سوى نحو 800 كيلومتر إلى 800 دولار . ويمكن لشركات الطيران أيضاً الاستفادة من المشاكل التي تواجهها شركة الخطوط الجوية العراقية . وتريد الحكومة حل الشركة خلال ثلاث سنوات لتجنب مزاعم لها علاقة بالأصول من قبل الكويت، بسبب غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت نهاية عام 1990 . ولجذب المزيد من خطوط الطيران الدولية، يتباهى مطار بغداد الدولي بوجود بعض أكثر إجراءات الفحص الأمني صرامة فيه، لمنع السيارات الملغومة والهجمات الانتحارية . وقال بول غيلرت مدير أمن مبنى المطار، “شركات الطيران هذه لها معايير أمنية صارمة للغاية . إنها لا تعمل في مطار ما لم تجر فحصاً للتأكد من تلبية كافة متطلباتها” . ويجب استيفاء ست نقاط للبحث، أولها على بعد أكثر من كيلومتر، حيث يفتش حرس معهم كلاب كل سيارة ومسافر . وأضاف غيلرت أنه لا يمكن لأي مسافر دخول مبنى المطار من دون أن تكون بحوزته تذكرة سارية ووثائق سفر، لذا يجب عليه توديع أقاربه خارج المبنى . وتعمل في المبنى شركة “جي .فور .إس” الأمنية التي يصل عدد طاقمها إلى نحو 700 شخص . وانقطع العراق عن العالم بعدما غزا صدام الكويت في ،1990 ما أدى إلى فرض عقوبات دولية عليه . وباستثناء الخطوط الملكية الأردنية التي كانت تسير رحلات إلى عمان، فإن الحركة كانت قليلة في ما كان يعرف آنذاك وحتى 2003 باسم مطار صدام الدولي . وعلى الرغم من مجيء شركات طيران للعمل في العراق، فإنه لا يزال هناك مجال كبير لمجيء خطوط جوية أخرى . وتفيد المنشأة العامة للطيران المدني العراقية بأن حوالي 165 ألف مسافر استخدموا المطار من أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول 2009 . واستناداً إلى هذا الرقم، فإن عدد ركاب الطائرات في العراق بلغ العام الماضي أكثر من 600 ألف، بالمقارنة مع 1 .9 مليون راكب بمدينة برمنغهام البريطانية، التي يقترب حجم مطارها من مطار بغداد . ولم تذكر المنشأة العامة للطيران المدني العراقية أرقاماً سنوية أو تعقد مقارنات . وقال بلبيل إنه سيتم تجديد المبنى الثالث لمطار بغداد، حتى يسع كل مبنى للمطار نحو 5 .2 مليون راكب . ويتباهى مسؤولون بأن المطار لا يتضرر إلى حد كبير من العنف الذي شاب العراق منذ الغزو، لكن لهذا الأمر سعر أيضاً، فالعديد من المسافرين يشعرون بالتعب حتى يصلوا إلى طائراتهم بعد التفتيش والمزيد من التفتيش . وقال رضا ميري، وهو رجل أعمال إيراني يبلغ من العمر 33 عاماً أثناء انتظاره لحين الانتهاء من الإجراءات اللازمة قبل الصعود على متن الطائرة التي ستقله إلى طهران “إذا حسبت الوقت الذي قضيته في المجيء إلى المطار والمرور بنقاط التفتيش فسيتساوى مع الوقت اللازم للوصول إلى إيران” . وبني مطار بغداد الدولي في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، ولم يشهد تجديداً مثله في ذلك مثل معظم المباني العامة والطرق والفنادق في العراق بعد حروب عدة، وأكثر من عقد من العقوبات الدولية . وما زال القادمون إلى العراق يجدون أنفسهم أمام أكشاك هواتف بلا هواتف، وعلامات على الطريق تشير إلى ملاجئ للحماية من الغارات الجوية . ومعظم جسور نقل الأمتعة لا تعمل، وتتوقف الطائرات بعيداً عن صالات وصول الركاب الذين ينتظرون أحياناً لما يصل إلى ساعة لاستلام حقائبهم . وقال أبو ياسر، وهو عراقي يبلغ من العمر 37 عاماً، كان مسافراً إلى طهران “لم يتغير شيء، فالزخارف كما هي، والأثاث كما هو، لكن نظام تكييف الهواء أصبح أفضل عما كان عليه في الماضي، لا أعتقد أنهم جددوا أي شيء” . ومن بين التجديدات الأخيرة تم فتح سوق حرة، كما تشير علامات في المطار إلى وجود مطاعم فاخرة . وقال مسافر عراقي، يدعى محسن راضي (65 عاماً)، “يصل سعر كوب شاي صغير إلى 90 سنتاً . لا نأكل هناك لكن نجلب معنا طعاماً من المنزل” . ويشكو فاضل أبو محمد مساعد مدير أحد المطاعم في المطار من الإجراءات الأمنية التي منعت أفضل زبائنه من دخول مبنى المطار، وهم الجنود الأمريكيون في قواعد قريبة، الذين كانوا يحضرون لتناول وجبة ليلاً . وقال “كنا نبقي المطعم مفتوحاً لساعات متأخرة من الليل، تصل في بعض الأحيان إلى الرابعة فجراً” . |
|||
موضوع مغلق |
المطارات ( أخبار وإستفسارات ) Airports News & Comments |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | المنتدى | |||
خريطة مطار جدة | Flight Simulator 2004 | |||
«طيران الخليج» تفتتح رابع وجهة في العراق إلى مطار البصرة | المقالات الصحفية Rumours &News | |||
مطار آل مكتوم يسعى لاستيعاب 120 مليون راكب سنوياً خلال 20 عاماً من تدشينه | المطارات ( أخبار وإستفسارات ) Airports News & Comments | |||
افتتاح مطار آل مكتوم الدولي بدبي أمام حركة طيران رحلات التشارتر والطيران الخاص والهليكوبتر والتدريب | المطارات ( أخبار وإستفسارات ) Airports News & Comments |