[:::: A L I ::::]

للمرة الثانية في «لوبورجيه» والثالثة بعد دبي

إيرباص تتفوق في المبيعات على بوينغ

اعداد: علي محمد الهاشم
رغم التشاؤم الذي سبق افتتاح معرض «لوبورجيه» الجوي الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس منتصف الشهر الماضي، لكن إيرباص، شركة الصناعات الجوية الأوروبية تمكنت من إقصاء بل والتفوق على غريمتها اللدودة الأميركية بوينغ، وإحراز مبيعات فاقت التوقعات؛ فقد تمكنت الشركة الأوروبية بفضل ما لديها من تنوع في النماذج الجديدة والمتطورة من الطائرات المختلفة الأحجام، من بيع ما مجموعه 12.9 مليار دولار أميركي خلال المعرض، بينما لم تسجل بوينغ سوى صفقة واحدة أو اثنتين لا تكادان تذكران؛ فما هي الأسباب وراء نجاح إيرباص وإخفاق بوينغ؟ ولماذا لم تقدم الصناعات الجوية الأميركية مزيدا من المنتجات التي لطالما أبهرت العالم بها قبل ذلك؟

موضوعنا لهذا الأسبوع يتضمن نظرة متفحصة لما دار داخل أروقة أحد أهم وأعرق وأقدم المعارض الجوية في العالم، والذي شهد اختلالا واضحا في موازين صناعة الطيران من ناحية القوى الرئيسية المؤثرة فيه وهي بوينغ العملاق الأميركي من ناحية، والمارد الأوروبي الذي يبدو أنه خرج للتو من الجرة من ناحية أخرى. ولقد كانت الافتتاحية الأولى لصفقات الطائرات قد بدأتها الناقلة الجوية الخليجية «الخطوط الجوية القطرية» بطلب شراء 24 طائرة من فئة الممر الواحد طرازي إيرباص 320 و321 (20 و4 ) لتتوالى بعدها الصفقات وتنهمر على إيرباص فتحصد قطف الثمار الوفير، بينما بوينغ ظلت تتفرج كالذي لا يملك شيئا لينافس به رغم السجل الحافل بالإنجازات الذي يقترب من قرن حتى الآن.
كابوس بوينغ
لا تزال بوينغ تصارع الزمن لتهيئة طائرتها « بي 787 دريملاينر» أو الحلم للتحليق الأولي في الجو؛ فبعد تأخير دام سنتين متواصلتين عن الموعد المحدد لها، ها هي بوينغ 787 تكشف عن معضلة خطيرة تكمن في اكتشاف ضعف في بنية صندوق الجناح الذي يربط ما بين البدن والجناح وهو المركز الذي يستمد الجناح منه قوته، وذلك بعد تجارب فعلية تمت عليه، لم تظهرها التجارب الافتراضية التي جرت بواسطة الكمبيوتر؛ وهذا ما دفع ببوينغ مجبرة على اعلان تأخير اقلاع طائرة «الحلم» إلى الربع الأخير من هذا العام، بعد أن كان مقررا لها التحليق في 30 يونيو الماضي؛ الأمر الذي انعكس سلبا على أسهم بوينغ ومصداقيتها في السوق، ناهيك عن إلغاء بعض شركات الطيران لبعض من طلبياتها لهذه الطائرة وكان آخرها شركة «كوانتاس» الأسترالية لنصف طلبيتها، في حين هددت الخطوط الجوية القطرية، بإلغاء الصفقة برمتها ما لم تقدم بوينغ ضمانات لتسليم طائرة 787 في موعدها المحدد كما وعدت. ولحقيقة الأمر أن بوينغ تعتبر شجاعة في اتخاذها لهذا القرار ، ولا دفاعا عنها لكن السلامة والأمانة تفرضان أن تسلم شركة صناعة الطائرات ما تنتجه مطابقا لشروط السلامة والأمان التي تضمن عدم تعريض الركاب للخطر.
مشاريع متعثرة
إلى جانب مشروع بوينغ 787 المتعثر، هناك مشاريع عدة تسير على المنوال نفسه، ومن تلك المشاريع: مشروع إنتاج البوينغ 747-8 أي الذي يعتمد في عملية إنتاجه على معطيات البوينغ 787 ولهذا لم تنل البوينغ 747-8 أي مبيعات تتعدى أكثر من 20 طائرة فقط، أما ما يتعلق بمشاريع إنتاج طائراتها الأخرى كالبوينغ 737 فإنها شارفت على نهاية عمرها الافتراضي، حيث صار لزاما على بوينغ أن تنتج طائرة أخرى جديدة كليا تخلفها، في حين لم تعد طائرة البوينغ 777 الناجحة تلقى مزيدا من الطلبات والسبب يرجع إلى الانتكاسة الكبرى التي تصيب قطاع النقل الجوي العالمي، والسبب الآخر يرجع إلى خطف النموذج الجديد المنافس من إيرباص وهو إيه 350 ذو البدن العريض لزبائن البوينغ 777 بسبب ما يقدمه من تكنولوجيا جديدة وحديثة قد تزيد من نسبة اقتصادية التشغيل للناقلة الجوية التي ستستخدم هذا الطراز الجديد، في حين كان رد بوينغ جريئا بإنتاج نموذج جديد كليا من المواد المركبة يخلف طائرتها الناجحة البوينغ 777.
لاعبون جدد
بعد أن كان اللعب مع الكبار، قد نرى أن اللعب سينتقل إلى اللعب مع الصغار؛ لقد كان للروس وجود قوي ومشاركة فعالة في معرض «لوبورجيه» الفائت من خلال نماذج لطائرات مدنية، بعد أن كانت الطائرات القتالية تطغى مشاركتها على العروض السابقة؛ ومن خلال طرح نموذج «سوخوي ـ سوبر جيت» الجديد وتحليقه الملفت في سماء العرض الجوي المثير انقلابا حقيقيا في الموازين، ها هي روسيا تفتح مجال الصناعة الجوية المدنية من أوسع أبوابها ولو بنموذج لطائرة نفاثة إقليمية، لكن للصناعات الجوية الروسية الإمكانات والقدرات لصنع نماذج أكبر وأقدر على المنافسة، وكذلك كان البرازيليون والكنديون محافظين على تواجدهم بقوة لدعم انتاجهم من الطائرات الإقليمية والخاصة وغيرها من الطائرات العسكرية والنقل الجوي، إن هذا سيؤتي ثماره يوما ما في التنافس مع الكبار بوينغ وإيرباص.
الصراع ينتقل إلى مرحلة جديدة
يرى الخبراء في مجال النقل الجوي أن الركود الذي يصيب قطاع الصناعات الجوية سيستمر حتى نهاية هذا العقد، لكن هناك بارقة أمل في استعادة الزخم مرة أخرى وربما هذه المرة بحذر بعد الهبوط الحاد؛ فحاليا لا تزال أسعار برميل النفط تحلق عاليا عند 70 دولارا للبرميل، وإذا ما تجاوزت أو استمرت على ذلك فإن شركات الطيران ستبقى على وعودها بابتياع طائرات ذات كفاية اقتصادية عالية في التشغيل على غرار بوينغ 787 وإيرباص 350 الجديدتين والمصنوعتين من المواد المركبة الخفيفة، ولا بد لإيرباص وبوينغ من طرح نماذج تخلف طائرتها القصيرة المدى من طرازي إيه 320 وبي 737، وبالتالي ستكون هناك معارك في سوق الطائرات بين الشركتين وربما شركة أخرى ثالثة ستنافس في هذا المضمار، ولابد من التوجه إلى الطائرات العملاقة على غرار إيرباص 380 ذات الطابقين اللذين يسعان أكثر من 500 راكب، فهذه الطائرات لديها القدرة على الطيران لأبعد مدى بحمولة نافعة دون أن تنفث ما يلوث الجو ويضر بالبيئة.

صحيفة القبس

[@بنت الديرة@]

يعطيك الف عافية
دوووووم عالقوة
تقبل مروري
دمت بلطف
تحيتي

[CAPTAIN ABDULLA]

شكرا و ماقصرت

[loody]

good thanx for that

[Capt. Kareem Al-Ashry]

شكرا على الخبر وارجو ان تعود البوينج بسرعة لأني من مشجعينها جدا
تقبل تحياتي