[EK-A380]

مبنى مطار أبوظبي الجديد، بوابة أبوظبي إلى مستقبل النقل الجوي المستدام، يأتي إنشاؤه تلبية للطلب المتزايد من المسافرين، فتصميمه العالمي الفريد يجعله نقطة جذب لسكان وزوار الإمارة، ومساحته وأنظمته المتطورة ومرافقه المستدامة ستجعله يستقطب أكثر من 30 مليون مسافر سنوياً، لترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار الحالي والجديد إلى 45 مليون مسافر.

ويشهد مطار أبوظبي الدولي الحالي، نمواً سنوياً في عدد المسافرين، فهو يعتبر واحداً من المطارات الأسرع نمواً على مستوى العالم، وفي عام 2015، قام أكثر من 23 مليون مسافر باستخدام مطار أبوظبي الدولي كمطار رئيس لتنقلاتهم وللوصول إلى وجهاتهم الدولية، أو نقطة عبور خلال رحلاتهم الدولية، وهي زيادة تبلغ نسبتها 17.2% مقارنة بالعام الذي سبقه.




ومن المتوقع لهذا المعدل أن يستمر في النمو، وذلك بحسب التقديرات التي تشير إلى أن هذا العدد سيرتفع إلى أكثر من 45 مليون مسافر بحلول عام 2025.
ومع التوقعات بنمو حركة الركاب في مطار أبوظبي الدولي لتصل إلى أكثر من 45 مليون راكب بحلول عام 2025، ومن أجل تلبية هذا الطلب، والمساهمة في النجاح الطويل المدى لقطاع النقل الجوي في الإمارة، بدأت مطارات أبوظبي في إنشاء مبنى المطار الجديد بتكلفة تتعدى 10 مليارات درهم في عام 2012، ليصبح البوابة الرئيسة للناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة «الاتحاد للطيران» وشركائها من شركات الطيران العاملة في أبوظبي، وخدمات الشحن، والتموين، ومرافق البنية التحتية.

ويقع المبنى الجديد بين مدرجي مطار أبوظبي الدولي؛ وذلك بهدف توفير الوقت اللازم لوصول الطائرة إلى بوابات المطار، ما يضمن سرعة التعامل مع الرحلات، ويعزز من ربطها دولياً.

وبحسب آخر تطورات الأعمال في المبنى الجديد، تم إنجاز وتركيب 44 جسراً لصعود المسافرين إلى الطائرة من أصل 106 جسور، كما تم تركيب 53 ممشى كهربائياً، إضافة إلى تركيب 77 درجاً كهربائياً في المبنى.

وأعلنت مطارات أبوظبي في يونيو الماضي عن إنجاز مهم في الأعمال الإنشائية في المطار، وهو الانتهاء من أعمال إزالة الدعائم المثبتة لآخر أقواس سقف مبنى المطار الجديد، ليصبح السقف مع هذا الإنجاز قائماً بذاته، واستغرقت عملية إزالة الدعائم 3 أيام، حيث تم استخدام 90 نقطة ارتكاز حول المبنى الجديد، وجرى خلال العملية إزالة الدعائم لما يصل وزنه إلى 8 آلاف طن من السقف من أصل وزنه الكامل 21 ألف طن، ما يصنف هذه العملية كأكثر الخطوات المحورية في مشروع إنشاء المبنى الجديد، إضافة إلى ذلك، تم الانتهاء في مايو الماضي من أعمال الهيكل الفولاذي لسقف المنطقة المركزية لمبنى المطار الجديد في أبوظبي، وذلك مع تركيب آخر قطعة من الصلب في سقف المبنى.




وتبلغ مساحة مبنى المطار الجديد 700 ألف متر مربع، ويمكن رؤيته على بعد أكثر من 1,5 كم، فإلى جانب تصميمه العالمي الفريد، فهو مبنى مستدام من حيث تصميم شكل المبنى والمواد المستخدمة فيه، إضافة إلى جميع أنظمة الطاقة المتطورة ومراقبة المياه.
ويجري إنشاء مجمع المطار الجديد، ليكون البوابة الرئيسة للناقل الوطني الاتحاد للطيران وشركائه من شركات الطيران. كما يقع مبنى المطار الجديد بين المدرجين المتوازيين في مطار أبوظبي الدولي، ما يجعل المسافة من المدرج إلى منطقة وقوف الطائرات أقصر، ليضم مبنى متكاملاً للمسافرين، بالإضافة إلى مرافق للشحن والخدمات اللوجستية، ومرافق الضيافة والسوق الحرة وفندق لمسافري الترانزيت.

وسيقوم المبنى الجديد، جنباً إلى جنب مع مطار أبوظبي الدولي، لخدمة العدد المتزايد من المسافرين الذين يزورون أبوظبي كل عام.

ومن المخطط أن يصبح مبنى المطار الجديد الأكبر في إمارة أبوظبي، وأحد المعالم المعمارية المتألقة والمبتكرة والصديقة للبيئة في المنطقة، ويمكن رؤيته من مسافة بعيدة تصل إلى أكثر من 1,5 كيلو متر. كما سيضم المبنى ما يقارب الـ 28 ألف متر مربع، مخصصة لمتاجر التجزئة والمطاعم. ويشمل المبنى الجديد للمطار أربعة ممرات، أطولها يمتد على طول 550 متراً، كما يضم 65 بوابة صعود للطائرات. وتم بناء الممرات باستخدام ما مجموعه 13,300 طن من الفولاذ، ويتضمن الشكل الخارجي بناء أعمال الزجاج لتغليف الجدران والسقف، التي ستستهلك 115 ألف متر مربع من الزجاج، و275 ألف متر مربع من الألمنيوم.

وستضم الممرات الأربعة بوابات القدوم والمغادرة، وتلك الممرات مستوحاة من بيئة وتراث وروح أبوظبي، لتحاكي جغرافياً المنطقة من صحراء وواحات، وبحر، ومدينة متطورة. وتشكل الاستدامة أهم عنصر من عناصر تصميم مبنى المطار الجديد، ما يؤكد التزام مطارات أبوظبي بريادتها في صناعة الطيران، إذ تم تصميم المبنى بطريقة تقلل من الاستهلاك السنوي للطاقة، من خلال استخدام مواصفات نموذجية للبناء تتناسب مع الظروف والتقلبات المناخية، والتي ستضم زجاجاً مزدوجاً عالي الكفاءة لتقليل الحرارة العالية المنعكسة على المبنى، واستخدام ألواح خاصة لتغطية الجدران والسقف، بهدف تقليص أثر الحرارة على المبنى. كما أن واجهات المبنى صممت لتحد من أثر حرارة الشمس داخل المبنى، وذلك من خلال استخدام أنظمة إضاءة عالية التوفير للطاقة، ونظام تحكم عالي الكفاءة والفاعلية في أنظمة التكييف والتدفئة والتهوية. وقام مجلس التخطيط العمراني بمكافأة مبنى المطار الجديد بتصنيف متقدم في مجال البيئة وبدرجة «ثلاثة لآلئ»، ضمن نظام استدامة للتقييم بدرجات «اللؤلؤ». ويشير التصنيف إلى قدرة مبنى المطار الجديد على الحد من استهلاك المياه والطاقة واستخدام المواد القابلة لإعادة التدوير. وسيضم مبنى المطار الجديد أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا، من بينها نظام لمناولة الأمتعة القادر على إدارة 19 ألف حقيبة في الساعة على حزام طوله 27 كم، وسيضم أيضاً فندقاً واحداً داخل مجمع الترانزيت، وهو من فئة الثلاث نجوم، ويضم 163 غرفة ومنتجعاً صحياً.

وحول الهندسة المعمارية المتعلقة بالكسوة الخارجية والزجاج، يتم استخدام 275 ألف متر مربع من الألمنيوم المستخدم في المبنى، و115 ألف متر مربع للزجاج الخارجي، وحجم الكونكريت المطلوب 600 ألف متر مربع، والأساسات 7425 وحدة، وحجم الصلب 69 ألف طن تقريباً.

وحول أرصفة المبنى الجديد، فتتألف من أربعة أرصفة مصنوعة من 13300 طن متري من الفولاذ ويمتد أطول رصيف 550 متراً.

رابط المصدر:
https://www.alittihad.ae/details.php?...6&article=full