[فضاء الطيران]

نايجل باج:“طيران الإمارات” تنشئ أسواقها ولا تنتظر حصة سوقية

الخليج 29/12/2010
أكد نايجل باج، نائب رئيس أول للعمليات التجارية في إفريقيا وأمريكا، في طيران الإمارات، أن الناقلة لديها خطط للتوسع في إفريقيا والأمريكتين، التي تحقق نمواً قوياً، لكنه أوضح أن ما يلجم نمو الناقلة هو عدد الطائرات المحدود المتوفر لديها، مشدداً على أن كل طائرة في طلبياتها لها دورها في خطط الشركة المستقبلية .

وأوضح باج في حوار مع “الخليج” أن الإمارات لديها تحليلاتها وأبحاثها الخاصة بالأسواق العالمية، ولا تقوم بتعديل مخططاتتا على أساس توقعات “أياتا” .

وقال باج أنه ليس من سياسة “الإمارات” أن تدخل إلى سوق معينة للاستحواذ على حصة سوقية، ولكن سياستها تقوم على تشكيل سوق جديدة .

والتالي نص الحوار:

* ما تقييمك للسوق الإفريقية بالنسبة لطيران الإمارات؟
- تخدم طيران الإمارات 17 وجهة على مستوى القارة الإفريقية برحلات للمسافرين تشمل مختلف أنحاء القارة، بالإضافة إلى وجهتين للشحن فقط، فلدينا شبكة متطورة من الوجهات وهي في نمو مستمر .

* هل لديكم خطط للتوسع في الوجهات الإفريقية؟ وهل هناك وجهات محددة؟
- نحن لا نكشف عن خططنا المستقبلية ولكن بالطبع سنسير رحلات في الوقت المناسب إلى وجهات جديدة، ولا يمكن أن نفصح عن التوقيت والوجهة، لكي لا يستفيد منافسونا منها واللحاق بنا واستنساخ خدماتنا . ولكن من وجهة نظر شخصية هناك العديد من الوجهات التي يمكن أن نطلق خدمات إليها مباشرة .

* ما الدول والوجهات التي تتطلعون إلى تسيير رحلات إليها؟
- لا يمكننا الكشف عن خططتنا ولكن المثير للاهتمام أن إفريقيا تشهد نمواً متسارعاً، وخصوصاً ما يعرف بدول الفرانكوفون التي كانت تتمتع بعلاقات تجارية واقتصادية خاصة مع فرنسا، حتى كان المسافر من دولة إفريقية إلى أخرى عليه السفر إلى باريس للعودة إلى الدولة الإفريقية الجارة، والأمر بدأ يتغير اليوم وبدأت الدول الإفريقية في البحث عن شركاء تجاريين آخرين، وخصوصاً في الشرق مع الصين والهند وغيرها من دول الشرق الأقصى .

* ولكن كيف يمكن لطيران الإمارات لعب دور في هذا المجال خصوصاً في العلاقة مع دول أمريكا اللاتينية؟
- قد لا يكون الأمر مجد لدول مثل أنغولا وجنوب إفريقيا اللتان تمتلكان رحلات مباشرة إلى البرازيل وتبعدان نسبياً عن دبي، ولكن الأمر مختلف بالنسبة لدول شرق إفريقيا، فإن طيران الإمارات يلعب دوراً مهماً في تواصل هذه الدول مع البرازيل، وتقليدياً كانت علاقة إفريقيا والبرازيل تتم عبر أوروبا، ولكن خدمتنا إلى ساوباولو قد غيرت بالفعل كثيراً من اتجاه الحركة الجوية .

والمهم هنا الحديث عن الأسواق الجديدة التي نجحت طيران الإمارات في إيجادها، فالبرازيليون في أغلبيتهم لا يتحدثون غير لغتهم البرتغالية، ولكن ذلك لا يمنعهم بأن يكونوا من محبي السفر واستكشاف العالم، وبخلاف العديد من الشعوب التي لا تتكلم لغات عالمية وتفضل السفر كمجموعات سياحية كاليابانيين والصينيين والأتراك وغيرهم، نجد البرازيليين غير عابئين بمسألة اللغة، وتراهم يحبون السفر والمغامرة .

* بالنسبة إلى السوق الإفريقية تقول توقعات أياتا أن نمو السفر في إفريقيا لا يزال ضعيفاً؟
- في ما يتعلق بعملياتنا لا نلمس هذا الضعف، بل على العكس نلمس نمواً جيداً في السوق الافريقية، ولكن قد يكون هذا يالنسبة لناقلات أخرى، وإذا نظرت إلى العام الماضي (2009)، حيث كانت العديد من المناطق الجغرافية لا تحقق نمواً جيداً بسبب الأزمة المالية العالمية وتأثيرها في حركة السفر الجوي، وإفريقيا كانت من المناطق التي تأثرت بالأزمة المالية العالمية كغيرها من مناطق العالم، ولكن بالنسبة لنا في طيران الإمارات كنا دائماً نسجل نمواً إيجابياً ولم نلمس أي انكماش في الطلب على السفر .

* ولكن هل كان النمو جيداً في عملياتكم الإفريقية؟
- بالنسبة لنا لدينا شبكة تعتبر واسعة في إفريقيا ويمكن القول إننا نسجل نمواً جيداً، وإذا ما نظرت مثلاً إلى جوهانسبورغ في جنوب إفريقيا فإننا نسير 3 رحلات يومياً، وكذلك لدينا خدمة يومياً إلى كيب تاون، وأطلقنا في 2009 خدمة يومية أيضاً إلى ديربن، وما كنا لنقوم بذلك لو لم نكن واثقين من قيمة ذلك، وبالفعل كان النمو جيداً .

* وماذا عن نتائج عملياتكم خلال فعاليات كأس العالم “مونديال” جنوب إفريقيا الذي عقد بين يونيو ويوليو 2010؟
- لم يعد سراً أن مونديال جنوب إفريقيا لم يحقق التوقعات من حيث جذب الزوار إلى جنوب القارة، بسبب الأسعار المرتفعة لعروض الفنادق، وجاء الواقع بأن ما بيع من عروض لم يرق إلى مستويات توقعات الفيفا، والدولة المنظمة، وقد تم بيع تذاكر للمباريات في جنوب إفريقيا أكثر مما بيع في الخارج، ومقارنة مع المونديال السابق في ألمانيا كان أسهل وأقل تكلفة بالنسبة للأوروبيين الأكثر إقبالاً على المباريات، والذين رأوا أن الأسعار في جنوب إفريقيا والتي تشمل الإقامات وتذاكر السفر مرتفعة جداً، فلننتظر كأس العالم المقبل في البرازيل .

* من تعتقد أنه المنافس الأكبر لكم على صعيد القارة الإفريقية؟
- من شبه المستحيل تحديد منافس أكبر أو أقوى لنا في السوق الافريقية، فهناك الكثير من شركات الطيران التي لديها عمليات في إفريقيا، ونحن لا نهاب أو نخاف من المنافسة، ففي مطار دبي ننافس 130 ناقلة تعمل من وإلى المطار، ويمكن القول إنه من إحدى علامات نجاح الناقلة هو وجود منافسين، نحن نعمل لتطوير أعمالنا الخاصة بغض النظر عن وجود منافسين فهذا لا يقلقنا، وهمنا هو تشغيل الناقلة وتقديم أفضل خدمة يمكن أن نوفرها على الإطلاق، وتقديم منتج مميز بسعر تنافسي، ونحاول زيادة أرباحنا، وأعتقد أننا ناجحون على هذه الصعد .

* بالعودة إلى ساوباولو، عند افتتاح الوجهة كان هناك حديث عن إمكانية تشغيل خدمة إلى بيونيس أيرس . هل هناك نية لتسير رحلات إلى الأرجنتين؟ ومتى ستكون الخطوة المقبلة في أمريكا الجنوبية بعد ساوباولو؟
- أستطيع أن أؤكد أنه في مرحلة ما ستكون هناك خدمات إضافية إلى أمريكا الجنوبية . وإذا كنا حتى الآن لم نسير رحلات إلى أمريكا اللاتينية غير ساوباولو فهو لقلة عدد الطائرات، ولدينا طلبيات تتجاوز 120 طائرة هي الآن تحت الطلب للسنوات المقبلة . وأنا أؤكد أنه لو كان موعد التسليم اليوم فنحن مستعدون لفتح العديد من الأسواق وإطلاق الخدمات الجديدة اليوم . توسعاتنا دائماً مربحة وفي العام المالي الماضي 2009 - 2010 حققنا أرباحاً نحو 950 مليون دولار كناقلة، رغم كل الظروف وهذا يعود لبناء الناقلة على أسس سليمة تسمح بالنمو المستمر، هذا بالإضافة للخطط طويلة الاجل التي نضعها، والتي تصل إلى 10 سنوات، نراجعها بشكل سنوي لنحدد الأهداف المرحلية ونتجه بالاتجاه المناسب، وكل الطلبيات التي لدينا ليست مجرد أرقام ولكن لكل من هذه الطائرات دورها وموقعها في النمو والخطة الشاملة .

* “القطرية” تتجه اليوم برحلة يومية إلى المدينة البرازيلية . . هل يدفعكم هذا إلى إطلاق وجهات أخرى في أمريكا اللاتينية؟
- بالتأكيد سيكون لدينا وجهات جديدة إلى أمريكا اللاتينية وفي الوقت المناسب، ولا علاقة لما نقوم به في طيران الإمارات بما تقوم به “القطرية”، ونحن لدينا خطتنا المستقلة والتي تبنى على أساس ما نريده نحن وبناءً على دراساتنا المعمقة لكل وجهة نريد التوجه إليها، ندرس السوق بشكل متكامل ونتطلع إلى حركة السفر، ومدى إمكانية توسيع السوق التي ندخل إليها .

ليست سياستنا أن ندخل إلى سوق معينة للاستحواذ على حصة سوقية من ناقلات أخرى، فهذا الأمر غير مجدٍ، ولكن سياستنا تقوم على تشكيل سوق، وفي السوق البرازيلية مثلاً قمنا بتأسيس سوق سياحية لم تكن موجودة من قبل، ونجحنا في إنشاء سوق سياحية بين منطقتنا والبرازيل لم يكن لها أي وجود قبل إطلاق خدمة ساوباولو .

أول ما قمنا به قبل إطلاق خدمة ساوباولو، هو المجيء بممثلين عن أكثر من 20 شركة سياحة وسفر إلى دبي وتسويق المنتج السياحي لدبي والمنطقة، وكانوا مبهورين بما شاهدوه وبالتالي مع فتح خط الطيران المباشر بين ساوباولو ودبي كان هؤلاء يبيعون حزم سياحية للبرازيلين، وتم إطلاق وجهة سياحية جديدة أصبحت بسرعة إحدى أكثر الوجهات إقبالاً .

وهذا مثال حي على كيفية إنشاء سوق لم يكن له أي وجود من قبل، وهذه سياسة طيران الإمارات منذ نشأتها قبل 25 عاماً .

* هل لديكم خطط لتشغيل إيرباص أيه 380 على خط ساوباولو خصوصاً بعد إطلاق “القطرية” خدمتها إلى البرازيل؟
- ليس في الوقت الراهن، ولكننا سنستبدل الطائرة بوينغ 777-200 إل آر بالطائرة الأكبر 777-300 إي آر، على خط البرازيل خلال الموسم الحالي، وهذا يوفر 80 مقعداً إضافية ليصل عدد المقاعد على الطائرة الأكبر حجماً إلى 345 مقعداً تتوفر على وجهة ساوباولو، وبالطبع نمو وتوسع السوق أكثر في المستقبل سيسمح لنا بتشغيل أيه 380 على الخط، وهذه الطائرة تخفض التكلفة بالنسبة للمسافر بين 15 و20% أقل .

* كيف ترى الطائرة أيه 380؟
- من الجانب التجاري طائرة ممتازة من حيث تقليل التكلفة على كل مسافر، ونقوم حالياً بالتعاون مع إيرباص بالعمل على خفض وزن الطائرة العملاقة، ما يمكننا من تسييرها على وجهات أبعد، ومن التغيرات التي ستساهم في تقليل الوزن هو الاستغناء عن مجلات السوق الحرة واستبدالها بأيقونات على الشاشات أمام كل مسافر .

ولدينا ردود فعل رائعة على الطائرة، وخصوصاً من مسافري درجة رجال الاعمال الذين يستمتعون بالردهة المخصصة لتناول الطعام والمشروبات في الطائرة، كما أن ركاب الدرجة الاولى يستمتعون بالاستحمام على متن الرحلات . وحتى ركاب الدرجة السياحية يفضلونها .

* ما الخطط المستقبلية بالنسبة للوجهات الأمريكية؟
- قمنا خلال الموسم الحالي بزيادة السعة المقعدية بنسبة 50% على الوجهات الأمريكية، وذلك عبر تسيير أيه 380 على إحدى الخدمتين اليوميتين إلى مطار جاي إف كنيدي في نيويورك، ورحلة يومية ثانية إلى كل من لوس أنجلوس وهيوستن .

وتخدم رحلتا لوس أنجلوس اليوميتين طائرتي بوينغ 777-200 إل آر والثانية 300 إي آر، وتسير رحلتي هيوستن طائرتي 777-200 إل آر، وإلى سان فرانسيسكو سيتم تشغيل بوينغ 777-300 إي آر الأوسع بدلاً من 777-200 إل آر، وكلها من دون توقف .

* وهل هناك خطط لإطلاق وجهات أخرى في السوق الامريكية؟
- بالطبع هناك وجهات أخرى سيتم إطلاقها في الوقت المناسب، وبالنسبة للسوق الامريكية فما حدث هو أن الأزمة المالية التي بدأت في أكتوبر/ تشرين أول ،2008 وناقلة ك”نورث أتلانتيك” وغيرها من الناقلات الأمريكية لمست الأزمة مباشرة، ولكن بالنسبة لطيران الإمارات فقد لمسنا ذلك في يناير/ كانون الثاني ،2009 وبالفعل تراجع الطلب والحركة، ولكن سرعان ما عاد الطلب للنمو الجيد في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، ويمكننا القول الآن إن السوق عادت والحركة اليوم أقوى مما كانت عليه في ،2008 وهذا ينطبق على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال بمثل ما ينطبق على الدرجة السياحية، وهذا ما جعلنا نعيد تشغيل أيه 380 إلى نيويورك بعد أن استخدمناها إلى تورنتو حيث لدينا فقط 3 رحلات أسبوعياً وبنسبة إشغال 95%، ومع رفض الكنديين إعطاءنا المزيد من حقوق الهبوط كان لا بد من الاستفادة من أيه 380 على خط ناجح مثل تورنتو . وعلى وجهة نيويورك نلمس إقبالاً قوياً على أيه ،380 فهناك من يفضل خوض هذه التجربة وهو ما يرفع الطلب .

* أين أصبحت المفاوضات مع الحكومة الكندية في موضوع زيادة عدد الرحلات؟
- للأسف لم تصل المحادثات بعد إلى نتيجة إيجابية، وبالنسبة لرحلاتنا فإننا واثقون بأن رحلات يومية إلى تورنتو ستواكب الطلب القوي، كما أننا أبدينا اهتمامنا بالعديد من المدن الكندية الأخرى كوجهات، وأعتقد أن الأمر سيصل إلى نهايات إيجابية يوماً ما .

* هل تعدل طيران الإمارات خططتها على أساس توقعات “أياتا”؟
- لدينا تحليلاتنا وأبحاثنا الخاصة بالأسواق العالمية، ولدينا فرق أبحاث تقوم بزيارات ميدانية وأبحاث متطورة ومفصلة عن كل سوق، ولا نقوم بتعديل عملياتنا أو مخططاتنا على أساس توقعات “أياتا” .

[kuwaity_pilot]

بنتظار اعلان طيران الامارت عن الوجهات الجديدة للأيرباص380
قواك الله اخوي ع النقل

[Emarati]

يعطيك العافية على نقل المقابلة
وبالتوفيق للشركة

[عاشق A380]

الكبير كبير
طيران الامارات ترفض أن تعيش على فتات الآخرين او أن يحققوا أرباحهم على حسابها
أقصد ما يسميه الآخرون (التحالفات العالمية)
مشكور على النقل وبالتوفيق لطيران الامارات

[فضاء الطيران]

ما قصرتوا يا أخوان عالمرور و ننتظر الوجهات الجديدة لل A380