[البحار القديم]

عمان - الرأي - تصادف اليوم الثلاثاء الذكرى السادسة والأربعون لتأسيس الملكية الأردنية التي انطلقت في الخامس عشر من شهر كانون الأول من عام 1963 على يدي مؤسسها جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه. وشهدت مسيرة الشركة تطورات متلاحقة خلال العقود الماضية مستلهمة أهمية الدور المنوط بها بوصفها الناقل الوطني للأردن وحاملة علمه وهويته الأصيلة وحضارته وتاريخه وثقافته. وما تزال الشركة تقوم بهذا الدور على أسس من التطور والحداثة بدعم وتوجيه من جلاله الملك عبدالله الثاني الذي يولي هذه الشركة كل عنايته واهتمامه، ولا يألو جهدا في سبيل دعم كل جهد يستهدف توسيع شبكة خطوطها وتحديث أسطولها وتحسين خدماتها وتمكينها من الإسهام في تعزيز مكانة الأردن باعتباره بوابة رئيسية لمنطقة الشرق الأوسط. وفي مقارنة بين نتائج الملكية الأردنية في أول عام بعد تأسيسها وبين إنجازاتها المتوقعة مع نهاية عام 2009 فأن عدد المسافرين ارتفع من 87 ألف مسافر عام 1964 ليصل إلى نحو مليونين و667 ألف مسافر نهاية العام الحالي، كما ارتفع عدد الرحلات من 193ر4 رحلة إلى 628ر35 رحلة سنويا وزاد عدد الطائرات من طائرتين إلى 29 طائرة وعدد المحطات من ثلاث إلى 56 محطة. وعلى الصعيد المالي ارتفعت الإيرادات من نحو مليون دينار مع نهاية 1964 إلى حوالي 574 مليونا يتوقع أن تحققها الشركة مع نهاية عام 2009، ما يعكس الزيادة الكبيرة في إنتاجية الموظف التي ارتفعت من 4 آلاف دينار لكل موظف في ذلك الحين إلى 134 ألف دينار في العام الحالي. وكانت الملكية الأردنية التي يبلغ رأسمالها اليوم 4ر84 مليون دينار قد تحولت في إطار عملية التخاصية وإعادة الهيكلة إلى شركة مساهمة عامة تملك الحكومة أسهمها بالكامل بتاريخ 5/2/2001، فيما قامت الحكومة خلال شهر كانون الأول من عام 2007 بطرح نحو 60 بالمئة من أسهم الشركة للإكتتاب العام والتي تشكل ما نسبته 71 بالمئة من رأسمالها واحتفظت بنسبة 29 بالمئة، وتم إدراج الأسهم في بورصة عمان في السابع عشر من شهر كانون الأول 2007 حيث تملك الأردنيون آنذاك ما نسبته 2ر56 بالمئة من الأسهم والتي ارتفعت إلى 68 بالمئة اليوم. ويعمل في الملكية الأردنية حاليا 4300 موظف وموظفة، وهم على درجة عالية من الخبرة والكفاءة والتأهيل العلمي المتخصص، ويشغلون أسطولا مكونا من طرازات ايرباص 310 و319 و320 و321 و340 وامبرير 195 وامبرير 175، وقد استكملت الشركة في شهر آذار من عام 2009 برنامج تحديث الأسطول للطائرات قصيرة ومتوسطة المدى والذي أدخلت بموجبه 19 طائرة حديثة الصنع أطلقت عليها أسماء المدن الأردنية والمناطق السياحية والأثرية كجزء من رسالتها في ترويج السياحة الأردنية. كما أدخلت الشركة خلال العام الحالي خدمة إجراء المكالمات الهاتفية الخلوية والإنترنت على متن طائراتها الحديثة من طراز ايرباص 319 كمرحلة أولية سيتم تعميمها على باقي الطائرات لاحقا. وفيما يخص تحديث أسطول الطائرات بعيدة المدى فقد كانت الملكية الأردنية عام 2007 مع شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات على إدخال نحو 12 طائرة من طراز بوينغ 787 إلى أسطولها وذلك في إطار الخطة الإستراتيجية التي تنفذها الشركة لتحديث أسطول الطائرات المخصصة لخدمة المسافات بعيدة المدى. وكانت هذه الخطة تقضي بأن تبدأ هذه الطائرات بالإنضمام تدريجيا إلى أسطول الملكية الأردنية اعتبارا من عام 2010 إلا أن شركة بوينغ أعلنت مؤخرا عن تأخير تسليم جميع الطائرات من هذا الطراز حتى بداية عام 2013، علما بأن هناك مفاوضات مع بوينغ لتعويض الملكية الأردنية عن هذا التأخير، وسوف تحل طائرات البوينغ 787 محل طائرات الإيرباص 340 والإيرباص 310 العاملة حاليا على خطوط الشركة بعيدة المدى إلى الولايات المتحدة وكندا والشرق الأقصى. وتملك الملكية الأردنية شركة طيران أخرى تابعة لها هي الأجنحة الملكية والتي تعنى بتشغيل الرحلات العارضة فقط. وعلى صعيد شبكة الخطوط فإنها تضم حاليا 56 وجهة عالمية بعد أن افتتحت الشركة محطتين جديدتين خلال عام 2009 هما بروكسل وبنغازي، كما ستضيف خطا جويا مباشرا إلى المدينة المنورة خلال شهر نيسان المقبل في الوقت الذي تدرس فيه إمكانية افتتاح محطات جديدة خلال الأعوام الثلاثة القادمة إلى عدد من الوجهات الأخرى. وبالنظر إلى السمعة الطيبة والمكانة التنافسية الدولية التي تتمتع بها الملكية الأردنية والخدمات التي توفرها لمسافريها فقد انضمت الشركة خلال عام 2007 إلى تحالف شركات الطيران العالمي (وانوورلد) لتكون بذلك أول شركة طيران عربية تنضم إلى أي من التحالفات العالمية لشركات الطيران. ومع انضمام الملكية الأردنية فإن هذا يعني أن إحدى عشرة شركة طيران عالمية و20 شركة أخرى تابعة لها أصبحت تشغل يوميا نحو 9 آلاف رحلة جوية إلى أكثر من 750 محطة في 150 دولة بواسطة 2500 طائرة تحمل 330 مليون مسافر سنويا وتحقق إيرادات سنوية تصل إلى 100 مليار دولار. كما افتتحت مركزا شاملا للإتصالات يقدم خدمات الحجز والأسعار ومعلومات عن الرحلات للمسافرين والجمهور من شتى أنحاء العالم ونظاما خاصا بحجز المجموعات السياحية، في الوقت الذي تقدم الشركة أسعارا منافسة وعروضا متنوعة لإتاحة خيارات متعددة أمام المسافرين من شتى محطاتها العالمية. وتقديرا لإنجازاتها خلال السنوات الماضية فقد فازت الملكية الأردنية مؤخرا بست جوائز مرموقة، خمس منها جوائز عالمية في مجال صناعة النقل الجوي اضافة الى جائزة محلية، أما أولى الجوائز فكانت جائزة شركة الطيران الأنجح في إنجاز التحول الإستراتيجي في قارة آسيا والمحيط الهادئ لعام 2006، وجائزة فينكس التي منحتها للملكية الأردنية عام 2007 مجلة (ايه تي دبليو) العالمية المتخصصة في الطيران. كما فازت الشركة خلال شهر تموز من عام 2007 بجائزة شركة الطيران الأكثر فعالية في مجال تكنولوجيا المعلومات والتي منحتها لها مجلة (ايرلاينز بزنس) ومنحت الملكية الأردنية مع مطلع عام 2008 لقب شركة طيران عام 2007 من مجلة تمويل الطيران الدولية تقديرا للنجاح الذي شهدته عملية الخصخصة، كما منحت في شهر نيسان من عام 2009 جائزة (التميز في الشحن الجوي). أما الجائزة الأخرى التي فازت بها الملكية الأردنية محليا فكانت جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز عن قطاع المؤسسات الخدمية الكبيرة في الأردن لعام 2007.

المصدر:

[حسونه]

مشكور اخي على نقل الخبر

[ابو حسنين]

شكرا جزيلا على نقل الخبر