كشف لـ «عكاظ» مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم عن إنشاء وتجهيز أكبر مركز موحد للحجز وتقنية المعلومات بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية والشرق الاوسط وأفريقيا، وسيكون على مساحة 15 ألف متر مربع، وسيضم مركزا للمعلومات مزودا بجميع الأنظمة التقنية الحديثة في العالم، وسيقدم المركز لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية كافة الخدمات التقنية والمعلوماتية للخطوط السعودية والشركات والبنوك وجميع الجهات التي تحتاج لذلك. وقال الملحم إنه سيتم إنشاء مساكن للموظفين الذين سيعملون في هذا المركز، وأن جميع مراكز الحجز في المملكة سوف تنضم لهذا المركز الحديث، موضحا أن التوسعة الحالية في مركز الحجز الموحد مع وجود الانترنت كافية ستمكن من الرد على جميع المكالمات الواردة دون أي مشكلة، خاصة مع وجود التوسعة في الخدمات الذاتية، حيث سيتم تركيب 250 نقطة آلية لبيع التذاكر، وإصدار بطاقات صعود الطائرة وإصدار تذكرة لأرقام الأمتعة بعد الوزن.وأكد أنه في الوقت الحالي لا وجود لأي إزعاج للمواطنين والمسافرين من ناحية الحجوزات كما كان في السابق ، والدليل قلة نقد الصحافة للحجز، فاليوم يتصل العميل بالحجز ولا يستغرق الرد عليه سوى من 3 إلى 10 دقائق لتتم خدمته، وسنمنح المسافر الفرصة أن يخدم نفسه بنفسه، مفيدا أن النقلة النوعية التي ترغب فيها الخطوط لن تتم إلا بأمور لنا علاقة بها أو المشرع، وتشمل استمرارنا في زيادة الأسطول، دخول المنافسة ويجب أن تدخل المنافسة من أجل معرفة المشغل ومستوى الخدمة المقدمة، وبدون المنافسة نجد أنفسنا لا نقارن بأحد ونقارن على رحلة واحدة. وتأخذ المقارنة بشكلها الكبير التحسن المطلوب في المطارات، فسوف يكون مطار الملك عبدالعزيز الدولي نقلة نوعية للخطوط لخدمة الركاب، وهذا مهم جدا. واستطرد الملحم قائلا إن مطار الملك خالد الدولي في الرياض «الصالة الداخلية» لا تتحمل أي إضافات وخصوصا وقت الذروة، وبالتالي حتى لو عملنا على رحلات إضافية لن نتمكن من زيادة الرحلات، لأنه بدون تكامل هذه المنظومة نجد أنفسنا نتحمل أكثر من مما علينا من الأعباء التي علينا، فالتطوير الذي تم في الخطوط السعودية منذ 2006 م وحتى اليوم من خلال الأسطول الجديد والأنظمة الجديدة أدى إلى زيادة الرحلات داخل المملكة بأكثر من 30 إلى 35 في المائة، والأشغال زاد والخدمة تغيرت، فوأفاد الملحم أن الخطوط لديها حاليا برنامج لتطوير معرفة الشباب بالطيران وبدأنا اليوم البرنامج مع أبناء الطيارين وأبناء المؤسسة وأبنائنا من خارج الخطوط، وحددنا يومي الخميس والجمعة ندخلهم في دورات على علوم الطيران، ونعرفهم بالمتطلبات من أجل أن ننمي في حسهم أن هذه المتطلبات المستقبلية لهذه المهنة، وسوف نجلب الشباب من خارج جدة و ننقلهم على حساب الخطوط للدراسة ومعرفة أساسيات الطيران، وبالتالي نوسع القاعدة في المملكة ولتكون هذه الخطوة محفزة أن نجد من يتقدم لهذه المهنة الهامة بعد البرنامج أن لديهم المعرفة بأهم المتطلبات، وهذا يسهل عليهم عملية التدريب والدراسة في المستقبل.
رابط المصدر