[Emarati]

نائب الرئيس لدائرة خدمات المطار محمد مطر:
%90 نسبة إشغال المقاعد على رحلات طيران الإمارات


قال محمد مطر، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة خدمات المطار إن إشغال المقاعد على رحلات طيران الإمارات قد تجاوزت 90 % خلال شهر يونيو الحالي ودعا المسافرين إلى حجز مقاعدهم مبكراً وخاصة في ظل الطلب الكبير على السفر خلال موسم الصيف.
وأشار محمد مطر في حديث لـ »البيان« إلى أنه خلال السنة المالية لطيران الإمارات 2010-2011 التي اختتمت في نهاية مارس المنصرم، استخدم أكثر من 921 ألفاً من مسافري الدرجتين الأولى ورجال الأعمال صالات طيران الإمارات في المطارات الخارجية أي بمعدل شهري يصل إلى 75 ألف مسافر.
وأكد على أن دائرة خدمات المطار في طيران الإمارات تبذل أقصى جهودها وتتعاون مع كافة الدوائر الأخرى العاملة في مطار دبي الدولي على مدار الساعة من أجل ضمان تقديم خدمات متميزة للمسافرين عبر محطة السفر الرئيسية، وكذلك في المحطات الخارجية التي يتجاوز تعدادها 100 محطة .

خدمات متنوعة
هل لك أن تحدثنا عن طبيعة عمل دائرة حدمات المطار وما نوعية الخدمات التي تقدمونها ؟
الخدمات التي نقدمها عبر دائرة خدمات المطار عديدة وواسعة تتضمن عمليات الحجز وإنهاء إجراءات السفر ودخول المسافرين للصالات وصعود المسافرين للحافلات وأيضا صعود المسافرين للطائرات ونقل أمتعتهم للطائرات وغيرها من الخدمات التي تبدأ من نقل المسافر من بيته إلى المطار وصولا بالمسافر إلى وجهته. ونحرص على بذل أقصى جهودها لتقديم أفضل خدمة للمسافرين عبر مطار دبي وهو محطتنا الرئيسية إلى جانب الخدمات التي نقدمها على الجانب الآخر في صالات طيران الإمارات في المحطات الخارجية في مختلف دول ومناطق العالم .
أما بالنسبة لمحطات طيران الإمارات الخارجية فهي مقسمة إلى أربعة أجزاء حيث لدينا فريق نشط للغاية يعمل على مدار الساعة بما فيها الأوقات خارج ساعات العمل من أجل مواكبة عملياتنا فيما يتعلق باالخدمات التي نقدمها في المطار للمسافرين وضمان تقديم تلك الخدمات بسلاسة وضمان تقديم خدمة ذات جودة عالية لمسافرينا في الأجواء.
وفي مطار دبي لدينا أكثر من 2000 موظف وموظفة ما بين مسؤولين يقدمون الخدمات للمسافرين. أما بالنسبة إلى محطاتنا في الخارج والتي تتجاوز في تعدادها 100 محطة لتقديم الخدمات فهناك نحو 2000 موظف في تلك المحطات أيضاً، أي أن المجموع يتجاوز الأربعة آلاف في دبي والخارج يعملون على مدار الساعة.

حركة المسافرين
ماذا عن حركة المسافرين ..هل تتوقعون كثافة في حركة المسافرين في الاسابيع المقبلة خاصة وأننا على أبواب موسم السفر؟
نحن نراقب عن كثب حركة السفر على مدار السنة وليس فقط خلال إجازة فترة الصيف سواء كانت تلك الحركة دائمة أم موسمية. فهناك مناسبات الأعياد الدينية كأعياد الفطر والأضحى وموسم الحج وأعياد رأس السنة وعطلات الصيف ومهرجانات التسوق ومؤتمرات ومعارض كبرى ..الخ على مدار السنة بشكل متوال .
وبالتالي نحن نتابع على مدار العام الحركة الكثيفة للركاب ونحرص على تحديد الفترات التي نشهد فيها تدفقاً كبيراً للمسافرين من وإلى مطار دبي. فعلى سبيل المثال نحن الآن نقوم بجهود كبيرة للتحضير لمناسبة شهر رمضان المبارك والذي سيبدأ هذا العام في الأول من أغسطس المقبل حتى نكون مستعدين لنقل الركاب إلى السعودية من الراغبين في تأدية مناسك العمرة وضمان توفير متطلباتهم من إفطار ونقل ..الخ من الإحتياجات الأخرى ومن خلال النظر للحجوزات التي أمامنا بإمكاننا أن نتوقع زيادة الطلب على الخدمات وخاصة كلما إقتربنا من الشهر المبارك وبالتالي نكون على أهبة الإستعداد للتعامل مع الأعداد الكبيرة من هؤلاء المسافرين وتوفير الخدمات التي يحتاجها هؤلاء .
الطلب على السفر يزداد كلما إقتربنا من بداية شهر رمضان المبارك هذا فيما يتعلق بعودة المسافرين إلى دبي حيث يتجاوز إشغال المقاعد على رحلات طيران الإمارات في الأسبوع الأخير من شهر يونيو الجاري نسبة 90 % كما نشهد أيضاً إشغالاً كثيفاً للمقاعد في فترة العيد .
كيف تعاملتم مع بلدان المنطقة التي تشهد توترات في الوقت الراهن فيما يتعلق بتقديم الخدمات للمسافرين لتلك البلدان ؟
نحن نراقب الأوضاع عن كثب ونتعامل مع المستجدات، وفي الوقت ذاته لدينا إلتزامات فيما يتعلق بتسيير رحلات لتلك البلدان، مع إيلاء أهمية كبرى لأمن طائراتنا وركابنا وأطقم الملاحة والخدمات الجوية، وبالتالي نكون متابعين للأحداث ونتواصل مع موظفينا العاملين في المطارات وهيئات الطيران المدني في تلك الدول قبل إنطلاق طائراتنا ونتأكد من أن الأوضاع آمنة. ولا نقوم بإلغاء أي من رحلاتنا إلا في أضيق الحدود، فنحن ملتزمون بتسيير رحلات لتلك الدول عبر الإتفاقيات المبرمة معها وكذلك نحو ركابنا قبل النظر إلى العائد المادي. ونأمل أن تستقر الأوضاع في البلدان العربية ويعود الإستقرار إليها لما فيه مصلحة الجميع .
هل تتوقعون أن يكون هناك يزداد الطلب على السفر إلى وجهات أوروبية وآسيوية في ظل أوضاع المنطقة، وهل أنتم مستعدون للتعامل مع أعداد كبيرة من المسافرين إلى تلك الوجهات؟
بطبيعة الحال عندما يسافر المرء لأسابيع قليلة خلال فصل الصيف فهو يبحث عن الراحة والإستجمام بعيدا عن ضغوط العمل وخاصة إذا ما اصطحب أفراد عائلته معه، حيث يحرص على السفر معهم إلى وجهة آمنة، وفي نهاية المطاف كلنا بشر ونحتاج إلى الشعور بالراحة والأمان. وبالتالي فإننا نتوقع ارتفاعاً في الطلب على السفر إلى وجهات أوروبية وآسيوية ودول عربية أخرى وإلى الولايات المتحدة وأستراليا، ونحن نراقب الحجوزات لتأمين مقاعد لتلك الأعداد من خلال تشغيل طائرات أكبر أو رحلات إضافة.
وقد أطلقنا في مطلع يونيو الجاري خدمة جديدة على جنيف، وفي أغسطس المقبل سنقوم بافتتاح خط كوبنهاغن إلى جانب محطات أخرى عديدة في طريقها للإفتتاح . وهناك مدن في المنطقة عاشت فترة إضطرابات ولكن الهدوء بدأ يعود إليها مجددا.

استعدادات مكثفة
كيف تعملون مع الدوائر الأخرى في المطار من أجل استقبال أعداد كبيرة من المسافرين عبر مطار دبي خلال عطلة الصيف؟
هناك تعاون كبير لنا مع دوائر أخرى عديدة في المطار مثل الجوازات والجمارك والأمن ..الخ لضمان جهوزيتنا في استقبال أعداد كبيرة من المسافرين. الأمر الجيد هو أننا نحاول تغطية جميع كاونترات الخروج التي يتم عندها إنهاء إجراءات السفر. ونحن نعمل على مدار الساعة مع تلك الدوائر وبالنسبة لتعداد موظفينا في دائرة خدمات المطار فليس لدينا أية مشكلة ولدينا أعداد كافية من الموظفين مع المرونة في رفع أعداد الموظفين طبقا لميزانية وحاجة الدائرة في حالة حصول تزايد أكبر في أعداد المسافرين وخاصة مع بداية موسم الصيف.
وفي المبنى 3 الخاص برحلات طيران الإمارات، هناك 15 كاونتر لإنهاء إجراءات مسافري الدرجة الأولى و15 كاونتر لإنهاء إجراءات مسافري درجة رجال الأعمال ونحو 120 كاونتر لإنهاء إجراءات مسافري الدرجة السياحية، ويكون جميع الموظفين متواجدين على هذه الكاونترات في أوقات الذروة وتدفق المسافرين. واليوم نحن أيضا نقدم خدمة جديدة من أجل مزيد من التسهيل على الموظفين وخاصة أن الشوارع الخارجية تكون مزدحمة والكثير من المسافرين يكونون في طريقهم الى المطار.
ونقوم بالتنسيق مع مطارات دبي استغلال مواقف السيارات امام المبنى 3 لإنهاء إجراءات المجموعات السياحية التي تأتي للمطار بحافلات سياحية كبيرة في مواقف السيارات تلك، وبالتالي نعمل مع وكالات السفر ومع منظمي الرحلات البحرية وأيضا مع الفنادق من أجل تسهيل تقديم تلك الخدمة.
ولدينا توجه خلال صيف هذا العام لرفع تعداد الموظفين العاملين في تقديم هذه الخدمة على مدار الساعة . والهدف هو إبعاد تلك الحافلات السياحية عن نقاط الإزدحام في المطار وتقديم الخدمات لركابها من خلال صالة معدة لإستقبالهم واستلام حقائبهم وأمتعتهم وتسليمهم بطاقات الصعود إلى الطائرة ومن ثم يتجه هؤلاء لكاونترات الجوازات وبالتالي نحن نقدم لهؤلاء المسافرين خدمة خاصة ومتميزة توفر لهم الراحة والإستمتاع بالرحلة دون أي تعقيدات تذكر وبسلاسة ويسر. .
أطلقت طيران الإمارات مؤخرا خدمة جديدة توفر بطاقة الصعود إلى الطائرة عبر الهاتف النقال . كيف تعامل المسافرون مع تلك الخدمة وهل لاقت إقبالاً منهم ؟
بالفعل أطلقنا مؤخرا خدمة جديدة تتيح للعملاء خيار إستلام بطاقاتهم للصعود إلى الطائرة على أجهزتهم النقالة المزودة بخدمة الإنترنت وتأتي هذه الخدمة لتقدم للعملاء تجربة سفر مريحة بعيدة عن الإنتظار وعن حمل أية وثائق ورقية وتتوفر الخدمة لجميع المسافرين الذين يقومون بإنهاء إجراءات سفرهم عبر الإنترنت خلال 24 ساعة من موعد مغادرة الرحلة وبإمكان مستخدمي هذه الخدمة الدخول إلى الموقع الشبكي لطيران الإمارات.
والأرقام التي لدينا بشأن مستخدمي هذه الخدمة من المسافرين منذ إطلاقها مؤخراً مبشرة جدا حيث أن 34 % من إجمالي ركابنا المسافرين المغادرين من دبي أنهوا إجراءات سفرهم من منازلهم عبر هواتفهم النقالة أو الإنترنت أو ماكينات الأجهزة الذاتية المتواجدة في المطار. وهذه الخدمة أيضا تتيح لمسافري طيران الإمارات الوقت الزمني الكافي لاختيار مقاعدهم ومن ثم لا يحتاج المسافر سوى إلى نقل أمتعته وحقائبة إلى المطار عند سفره إلى وجهته، وإذا لم يكن لديه حقائب فبإمكانه التوجه مباشرة لقسم الجوازات لعمل إجراءات المغادرة إلى وجهته. وبالتالي فإن الخدمة الجديدة تتيح لعملاء طيران الإمارات مرونة عالية وتحكما كاملا بمجريات سفرهم.
وسوف تسهم الخدمة الجديدة ولو بشكل بسيط في الحد من الآثار السلبية على البيئة، إذ من المتوقع سوف توفر ما لا يقل عن 550 كيلوغراماً من الورق. وكانت مجموعة الإمارات قد قامت خلال السنة المالية 2010-2011 بتدوير أكثر من 3.6 ملايين كيلوغرام من الورق والكرتون.
من جانب آخر يأتي إطلاق طيران الإمارات خدمة بطاقة الصعود الإلكترونية إلى الطائرة عبر الهاتف النقال لتدعم مبادرات السفر من دون إستخدام وثائق ورقية، عدا عن تلبيتها لمطالب حقبة جديدة في صناعة السفر الجوي توفر للمسافرين تجربة سفر راقية ووسيلة مثالية لإدارة الرحلات.
مع تزايد تعداد المسافرين على رحلات طيران الإمارات بصورة كبيرة، هل لديكم توجه لفتح مزيد من صالات طيران الإمارات في مطار دبي والمطارات الخارجية؟
لدينا في مطار دبي صالة لركاب الدرجة الأولى وأخرى درجة رجال الأعمال في المبنى 1، حيث تستوعب الأولى 155 راكباً والثانية 571 . أما في المبنى 3، فتستوعب صالة الدرجة الأولى 568 راكباً، وقد أضفنا 30 مقعدا إلى صالة درجة رجال الأعمال ليصبح إجمالي استيعابها 1330 مسافراً. وهذا يعكس التوسع الدائم لطيران الإمارات، وعلى الرغم من هذه الأرقام، إلا أن الطلب لا يزال كبيراً على صالات طيران الإمارات من قبل مسافرينا، سواء في دبي أم في محطاتنا الخارجية.

https://www.albayan.ae/economy/discussion/2011-06-12-1.1454246