[ETIHAD]

غيث الغيث: طيران الإمارات تدفع ثمن نجاحها


حوار - محمود الحضري:

كشف مسؤول بارز في طيران الإمارات عن أن الناقلة الوطنية تخطط لافتتاح خطوط جديدة تخدم خمس مناطق داخل الولايات المتحدة الأميركية قابلة للزيادة لتغطي العديد من النقاط في أميركا الشمالية خلال السنوات المقبلة، موضحاً أن الصورة العامة لهذه الخطة وخطط أخرى ستتبلور في أكتوبر المقبل على الأكثر·
وقال إن طيران الإمارات لن تدخل في مجابهة مع الناقلات العالمية التي تشن حملة على الشركة متهمة إياها بإغراق الأسواق برحلاتها، مؤكداً أن هذه الحملة لا تثني الناقلة الوطنية عن خططها الرامية إلى التوسع إقليميا وعالمياً·
وأشار غيث الغيث، نائب الرئيس للعمليات التجارية في طيران الإمارات في حوار مع ''الاتحاد'' إلى أن الحملة التي تتعرض لها الشركة هي بمثابة ثمن النجاح الذي حققته طيران الإمارات على مدى عمرها القصير نسبياً مقارنة بشركات عالمية أخرى· وقال إن الشركة ليست (الشماعة) التي تلجأ إليها كل شركة لديها مشكلة محلية أو خارجية لتعلق عليها أخطاءها·
واستبعد الغيث أن يكون ما يجري ضد ''طيران الإمارات'' من بعض الشركات لا يمكن وصفه بأنه حملة منظمة وسيتسع نطاقها، ولكن في نفس الوقت ندرك أن مثل هذه الاتهامات لن تتوقف نظراً لنجاح الشركة المتواصل وانتشار أعمالها، ولاشك أن هذا دليل آخر على نجاح الناقلة الوطنية·
وأضاف: ما قاله مسؤول في الخطوط الجوية النيوزيلندية عن إغراق الأسواق كلام مكرر لما ردده مسؤولون في الخطوط الجوية الفرنسية وطيران (كوانتاس) الاسترالية، وعلينا ان نضعه في حجمه الطبيعي، ولهذا لا يجب ان نهدر وقتنا في الرد عليه، لنواصل مسيرة العمل وتطوير أعمال الشركة وتنفيذ خطط التوسع·
ظروف صعبة
وأشار الغيث إلى أن أغلب الشركات تمر بظروف صعبة بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل وأمور أخرى، وعندما يفشل البعض في إيجاد مخرج يلجأ لاتهام الناجحين الآخرين، ولهذا نرى أن ما جاء من اتهامات لطيران الإمارات هي مجرد تصريحات أخذت حيزاً أكبر من حجمها، ودورنا هو تفسيرها ببساطة وموضوعية، كما أن هذه الاتهامات تضاعف من مسؤوليتنا لتطوير أعمال الناقلة·
ويرى الغيث أن المفهوم التآمري بعيد كلياً عما يجري ضد طيران الإمارات، وليس حربا منظمة، وبالتالي لن يثنينا ذلك عن تنفيذ استراتيجية التوسعات التي نهدف من خلالها الى أن تصبح طيران الإمارات من أهم اللاعبين الأوائل في صناعة الطيران عالمياً في غضون سنوات قليلة·
خطط توسعية
وحول توسعات شبكة طيران الإمارات المستقبلية قال غيث الغيث: الشركة لديها خطة استراتيجية لتغطية أهم النقاط حول العالم وفق معيار يحقق أفضل التشغيل وبالتالي الربحية وانطلاقاً من مفهوم تجاري أولاً وأخيراً، مشيراً إلى أن خطة التوسعة تتسم بالمرونة العالية للتعديل حسب مقتضيات الحالة، وهذا ما تم مؤخراً حيث كانت الناقلة تخطط لافتتاح خط جديد إلى (سان فرانسيسكو) أو (لوس انجلوس) بالولايات المتحدة، إلا أننا رأينا أن إضافة رحلة يومية ثانية إلى نيويورك أفضل تجارياً من افتتاح خط جديد في تلك المرحلة·
وأشار إلى أن النقلة الجديدة لتوسعات الشركة هي توسيع مناطق الانتشار لتصل إلى نقاط أبعد حيث نعمل على تسيير رحلات إلى 4 إلى 5 نقاط بمدن في أميركا الشمالية، وهو رقم قابل للزيادة، إضافة إلى تسيير رحلات إلى عدد مماثل في أميركا الجنوبية (اللاتينية) وذلك حتى العام ·2010
ورداً حول المدن والمحطات المستهدفة، قال الغيث: خلال الشهور المقبلة ستتضح الصورة أكبر لتصبح أكثر وضوحاً في أكتوبر، ولاشك أن الصين واستراليا من أهم المناطق التي سيكون لنا توسعات فيها، ولكن الأولويات تخضع للعامل الاقتصادي، مشيراً إلى أن لوس انجلوس، وسان فرانسيسكو وشيكاغو وتورنتو من النقاط المستهدفة والتي نعمل على خدمتها جوياً في المرحلة المقبلة، علاوة على الأرجنتين والبرازيل ودول أخرى في أميركا الجنوبية· وتشمل الخطة دراسة مناطق مثل دول الكومنولث المستقلة وأفريقيا بما في ذلك محطات مثل الجزائر وتونس وموريتانيا التي لا نخدمها حالياً من بين الدول العربية·
وأكد أن طيران الإمارات ومع عقودها الجديدة لاقتناء أحدث الطائرات تمتلك القدرة للوصول إلى أي نقطة حول العالم، ولكن طريقة الإعلان عن البرنامج التنفيذي تأخذ وقتاً، ونراعي في ذلك مصالح الدول وعناصر الربحية·
وأشار الغيث إلى أن الشركة تعمل كجزء من منظومة اقتصادية متكاملة، فأي خطط توسع تصب في خدمة القطاع السياحي والحركة التجارية من استيراد وتصدير وإعادة تصدير، ومن هنا فلدينا عدة خيارات للانتشار بطريقة ناجحة، وباعتبار الولايات المتحدة أكبر دولة اقتصادية في العالم فنحن نحرص على التواجد فيها بقوة·
وأوضح أن مؤشرات نتائج النصف الأول من العام المالي 2005/2006 والذي حقق أرباحاً بلغت 922 مليون درهم ، وما تبع ذلك من مؤشرات أولية في الشهور التالية تؤكد أن الناقلة ستحقق عوائد جيدة خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس لنتجــــاوز بــــذلك الرقم الذي حققناه خلال عام 2004/2005 الذي تجاوزت أرباحه 2,6 مليار درهم لمجموعة الإمارات بنمو 50% منها 2,3 مليار لطيران الامارات، و260 مليون لدناتا·