[kuwaity pilot]

الشراء من مصانع الطائرات.. والتأجير للمرحلة الانتقالية هو خيارنا الأفضل

متطلبات واستحقاقات المركز المالي للكويت.. امتلاك شركة طيران وطنية عملاقة

لو مضى قطار التخصيص في موعده.. لانتهينا من برنامج إعادة الهيكلة

نجاح المفاوضات مع مصانع الطائرات مرهون باستلام «الكويتية» مستحقاتها المالية

لا توجد أي عقبات في تجديد عقد التأمين على الطائرات


كتب سامي وادي:

اعرب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة الخطوط الجوية الكويتية، سامي النصف عن تفاوله بنتائج اجتماعه اليوم «الخميس» مع رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، بحضور الهيئة العامة للاستثمار، ووزارة المالية ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة المواصلات، وهيئة الفتوى والتشريع والجهات المعنية للبحث في الأمور التي تعرقل دعم مسيرة «الكويتية» لتحقيق الاهداف المطلوبة من الادارة الجديدة للشركة وانتشالها من الوضع الحالي وتجاوز كافة العقبات بدعم من الجهات المعنية، مؤكداً على اهتمام القيادة السياسية بأمر «الكويتية»، وهو ما يظهر جلياً في المذكرة التفسيرية لمرسوم الضرورة.
وقال النصف في اللقاء المفتوح الذي اقامته جمعية الصحافيين الكويتية مساء أول امس بمقر الجمعية ان متطلبات واستحقاقات المركز المالي للكويت، حلم القيادة السياسية، لن يتأتي الا بامتلاك شركة طيران كويتية عملاقة كحال الجيران، مثلما كانت تمتلك في الماضي عشرات الآلاف من السفن الصغيرة والكبيرة، قصيرة وطويلة المدى، محققة للكويت الركيزة الاساسية كمركز مالي لقرون عدة، لافتا الى انه بالاضافة الى امتلاك اسطول قوي حديث لابد من خفض الضرائب، وكذلك وجود الحريات بأشكالها المختلفة، مشيرا الى انه من غير هذه الاستحقاقات الثلاثة يصعب تحقيق المركز المالي والتجاري دون دعم متميز لامتلاك شركة طيران عملاقة مزودة بأحدث الطائرات.

«الكويتية» لن تباع

واكد النصف على ان التخلص من «الكويتية» غير مطروح، ولن نترك الطائر الازرق يباع بدولار واحد!! جاء ذلك للرد على بعض الافكار التي تنادي ببيع «الكويتية» على حالتها.. والبدء في بناء شركة طيران جديدة؟!
واوضح النصف ان الرد الشافي على من يؤيد هذا التوجه، ان نظرية التخلص من الشركة غير واردة، وان علم الطيران الحديث اثبت ان جميع التجارب الناجحة لعمليات تخصيص شركات الطيران وجعلها رابحة هو تحديث الاسطول، وان هناك خارطة زرقاء ثابتة معمولاً بها في جميع شركات الطيران التي مرت بهذه التجربة، والامثلة على ذلك كثيرة منها تحول الخطوط البريطانية من الخسارة بقيمة 247 مليوناً عام 81 الى تحقيق الربحية بعد تحديث اسطولها ثم عرضها للبيع بأرباح مجزية، وكذلك تجربة الملكية الاردنية، وطيران الشرق الاوسط، ومصر للطيران وغيرها وكلها تجارب ناجحة في اعادة الهيكلة وتحديث الاساطيل لتحويلها الى شركات رابحة، ثم تخصيص بعض الانشطة والقطاعات المرتبطة بعمليات التشغيل.
واضاف النصف ان البدء الفوري بتحديث الاسطول وما يحتاجه من التمويل اللازم هو الحل للوصول الى الربحية، وان المستثمر الاجنبي لن يأتي على حصان ابيض لشراء شركة الطيران الخاسرة «عدا الشركات التي تباع بدولار واحد».
وألمح النصف الى انه لو كان قانون تخصيص الكويتية سلك المسار الصحيح، ولم يتم تعليق الحسابات الختامية حتى الآن، وعدم تغطية خسائرها طبقا للقانون والنظام الاساسي لـ«الكويتية» لكانت انتهت الشركة من برنامج اعادة الهيكلة وتحديث الاسطول والتحول الى الربحية، الا اننا اضعنا الوقت وتم اهدار المال العام نتيجة البطء في تنفيذ بنود القانون الجديد ولم يتم البدء في برنامج اعادة الهيكلة وتحديث الاسطوال حتى الآن، فور الافراج عن المستحقات المالية لـ «الكويتية» لتوفير التمويل اللازم لخطط الشركة، مشيراً الى ان هذا الدعم سوف يعزز زيادة الايرادات وتقليل المصروفات من خلال برنامج اعادة الهيكلة مما ينعكس بالايجاب على رفع كفاءة التشغيل وتقديم خدمة افضل للمواطنين والمقيمين تنفيذاً لرغبة صاحب السمو أمير البلاد في جعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً مرموقاً بالمنطقة.

«الكويتية» تدفع للراكب

واشار النصف الى ان الدائرة المالية بالشركة تقضي %90 من وقتها في مناقشة مصاريف التشغيل من تكاليف الصيانة الباهظة، وارتفاع اسعار محروقات الوقود الملتهبة والتي ترهق ميزاينة «الكويتية»، لافتاً الى ان كلفة الطائرة القديمة تزيد كلفة تشغيلها مما يحصل منها من اموال نظراً لانها رابضة باستمرار داخل حظائر الصيانة الذي يستغرق وقتاً لصيانتها لان الامن والسلامة خط احمر ولايمكن ان تقلع الطائرة الا بعد التأكد من صلاحيتها، وسوف يظل سجل طائرات الكويتية يشهد لها الجميع على الرغم من تقادم الاسطول، وان «الكويتية» قد حصلت على شهادة «الايوزا» في هذا المجال، مما يشير الى عدم وجود اي عقبات في تجديد عقد تأمين على طائرات الكويتية مع شركات التأمين.
واضاف أن الطائرة صنعت لتكون دائما في الجو لتعظيم الايرادات وتحقيق الارباح، وليس تواجدها الدائم في حظائر الصيانة، مما يجعل المحصلة النهائية بين مصاريف التشغيل المرتفعة مقارنة بالايرادات المحدودة امراً مقلقاً، الامر الذي يترجم في الواقع، وكأن «الكويتية» هي التي تدفع للراكب وليس العكس!!

التمويل

وقال النصف ان المفاوضات مع مصانع الطائرات مرهون بتوفير التمويل اللازم من خلال الدعم من الجهات المعنية بالافراج عن الحسابات الختامية والخسائر المتراكمة وتحويلها في حساب الشركة، وكذلك بالوقت حيث ان المفاوضات تختلف من ان لآخر طبقا لمواعيد التسليم المقترحة، مؤكداً ان الاتجاه لتحديث الاسطول سوف يكون عبر الشركات المصنعة، نظراً لانها سوف تمنح «الكويتية» اسعاراً افضل من السوق المحلي، وكذلك تقدم خدمات تكميلية لعمليات التشغيل مثل التدريب وغيرها، بالاضافة الى توفير البدائل الملائمة خلال المرحلة الانتقالية لحين استلام الطائرات التي سوف يتم التعاقد على شرائها، لافتاً الى ان التأجير عبر مصانع الطائرات محبذ خاصة انها يمكنها توفير طائرات حديثة لا يتجاوز عمرها التشغلي عن 3 سنوات وباسعار تفصيلية، ونأمل في مساعدة تلك الشركات المصنعة في توفير نحو 12 طائرة قبل الصيف في حالة نجاح المفاوضات وتوفير الدعم المادي.




عدنان الراشد: «الكويتية» مصابة بشلل جزئي والنصف يرد: ستعود كما كانت قريباً


في مداخلة للزميل عدنان الراشد نائب رئيس تحرير «الانباء» والذي اشار فيها الى انه بعد التحرير، «والكويتية» مصابة بشلل جزئي جعلها غير قادرة على ملاحقة الاخرين في دول الخليج، والذين قطعوا شوطا كبيرا، واستحوذوا على حصة كبيرة من سوق السفر في المنطقة متسائلاً متى تصير الكويتية شركة الطيران المفضلة ليس فقط لدى الكويتي، وانما ايضا لدى الخليجيين مثلما كانت في سابق عهدها؟ ومتى تتوقع دخول الكويتية في مجال المنافسة مع دول الاقليم؟
واجاب النصف ابشركم انه عن قريب جدا سوف نصل الى هذا المستوى فهناك امور فنية لا يعلمها سوى المختصين فطلب الطائرة يستغرق ما بين 7 و 8 سنوات حتى التسليم.
وهذا لا يعني اننا نتوقف 7 او 8 سنوات الى ان تصل الطائرات، كما انه في حال الاتفاق مع مصانع الطائرات، فانه سوف يتم تزويد الشركة بطائرات ايجار الى ان تتسلم طائراتها بسعر منافس في السوق.




قيادات الكويتية

حضر اللقاء المفتوح الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الادارة الكابتن أحمد الكريباني والمستشار الاداري والقانوني طلال الشمري ومدير دائرة العمليات الكابتن أحمد الناهض ومدير الدائرة الهندسية م.عبدالله الشرهان ومدير الدائرة القانونية عبدالستار ومدير دائرة التسويق والمبيعات محمد العنزي ومدير الدائرة المالية محمد الشطي ومدير دائرة العلاقات العامة والاعلام خالد الخليفي ومدير أمن التشغيل والجودة كامل العوضي ومستشار المكتب الفني ورئيس مكتب رئيس مجلس الادارة خالد الكندري.




التسوية مع «العراقية».. الخيار الأفضل

فيما يتعلق بالتعويضات العراقية البالغة 500 مليون دولار قال النصف: ان مطالبتنا في المحكمة كان مشكوكاً في الحصول عليها وكانت تفوق تكلفة الطائرات، بينما التسوية التي توصلنا اليها هي الافضل.
وبالنظر الى التداعيات نجد ان الشعب العراقي سيظل محروماً من وجود ناقل وطني، وهو ما يزيد العداء بين البلدين، بالاضافة الى صعوبة المفاوضات في القضايا العالقة بين البلدين والتي لها اهمية استراتيجية كبيرة منها حقول نفطية مشتركة بين البلدين، علامات حدودية لم تحسم، قضايا بحرية، ولم يكن من السهل ان تطلب حل هذه المشاكل في ظل استمرار قضايا الكويتية.
وقد نصحنا كثر من الاصدقاء بان هذا افضل الحلول، فكيف ترتجي ان تتحسن العلاقة بين الشعبين، وانت تحرمهم ان يكون لهم طائرات وناقل وطني، فالاموال تتحرك من بنوك الى اخرى، الشعوب لا تراها.
https://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=261698