اعتبرت مجموعة "طيران الامارات" أنّ إبقاء مقاعد شاغرة داخل الطائرة بهدف تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، أمر غير واقعي.
وعلّقت أكبر شركة طيران في المنطقة رحلاتها في أواخر مارس، واستأنفت بعد ذلك بأسبوعين نشاطًا مخفضًا وتخطط لتسيير رحلات إلى 58 مدينة بحلول منتصف أغسطس، مقابل 157 قبل الأزمة الصحية وفقا لـ "الفرنسية".
وقال بطرس بطرس نائب رئيس أول دائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية في "طيران الإمارات" خلال مؤتمر حول الذكاء الاصطناعي في دبي "كل هذا الكلام عن التباعد الاجتماعي داخل الطائرة جميل في فترة كوفيد-19 لكننا نريد العودة إلى الوضع الطبيعي".
وأضاف "اقتصاد الطائرة يقوم على ملء مقاعدها ولذا فإنّ الإبقاء على مساحة شاغرة لن يكون خيارا إلا في حال قرّر المسافر دفع ثمن ذلك"، معتبرا أنّ "ما نتمناه شيء، والحقيقة شيء آخر".
وسرّحت الشركة نحو تسعة آلاف من موظفيها بحسب رئيس مجلس الإدارة تيم كلارك، في وقت يقول اتحاد النقل الجوي الدولي إنّ شركات الطيران في الشرق الأوسط ستفقد نحو 56 في المئة من إيراداتها و55 في المئة من الركاب هذا العام مقارنة بعام 2019.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة مطارات دبي بول غريفيث في الجلسة ذاتها "كان التأثير على المطار سريعا جدا وكبيرا للغاية حيث انتقلنا من 1100 رحلة طيران في اليوم العادي و280 ألف مسافر، إلى 17 رحلة في غضون ثلاثة أيام". وتابع "في مايو وحده كان لدينا 44000 مسافر عبر المطار وهو الرقم الذي يكون يشهده عادة مطار دبي في أربع ساعات".
لكنّه عبر عن تفاؤله بعودة سريعة للأعمال ما أن يفتح العالم أبوابه، فيما رأى بطرس أن التحدي الأكبر "يتمثّل في اقناع الناس بأن السفر آمن".
وقال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي هلال المري في الجلسة إنّ "الانفتاح المبكر أعطى الجميع هنا فرصة للتأقلم مع الواقع الجديد حاليا ومعرفة كيفية إدارة الأعمال التجارية في هذا الوقت استعدادا للربع المقبل"، حين يكون الموسم السياحي عادة في ذروته. وكان المسؤولون الثلاثة يتحدّثون في أول مؤتمر فعلي تنظّمه دبي منذ تدابير الإغلاق.
https://www.aleqt.com/2020/07/16/article_1876851.html