[EMAD321]

رحلات جوية من نوع آخر
منذ إعلان طيران الإمارات عن بدء رحلات من دبي إلى سان فرانسيسكو و الحديث يدور حول هذه الرحلة المثيرة التي تستغرق أكثر من 16 ساعة من الطيران المتواصل. إن هذا ما كان ليتم لولا دخول الجيل الجديد من طائرات النقل المتطورة و الحديثة من طراز بوينغ 777-200 إل آر ذات المدى الفائق للتحليق. لكن الأكثر إثارة في هذا الموضوع هو في تجربة برنامج بيئي على هذه الرحلات البالغة الطول عبر القطب الشمالي من خلال هذا النوع المثير من الطائرات. فكيف يمكن تحقيق ذلك و ما الجدوى؟،،

B777-200LR

في التاسع من شهر نوفمبر 2005 انطلق الى الجو نموذج جديد من طائرة الركاب من طراز بوينغ B777-200LRالملقبة بوورلرد لاينر -Worldliner اي الناقلة الجوية العالمية، حيث تمكنت من تسجيل رقم قياسي جديد كانت قد سجلته طائرة اخرى من طراز نفسه اقدم هو B777-200ER في الطيران بعيد المدى جدا، ليدخل بذلك عالم النقل الجوي عصرا جديدا من السفر جوا،

B777-200ER

و اليوم و بعد مرور 3 سنوات على ذلك الانجاز، دشنت طيران الإمارات رحلاتها الجوية من دبي إلى مدينة سان فرانسيسكو في أقصى الساحل الغربي للولايات المتحدة الأميركية، في رحلة بلا توقف تزيد على 16 ساعة طيران، ليتم وصل الشرق الأوسط مع الولايات المتحدة الأميركية مباشرة عبر تواصل هاتين المدينتين البارزتين عالميا.

الرحلات الجوية عبر التاريخ
في الرحلات الجوية الطويلة الاولى كانت الطائرات القديمة امثال الزوارق الطائرة (الطائرات المائية) والتي ازدهرت في العام 1939 تتوقف 32 مرة لاعادة التزود بالوقود قبل اكمال رحلتها التي تستغرق عشرة ايام متواصلة. من لندن إلى سيدني باستراليا، و لكن بعد دخول العام 1955 تم تقليص عدد مرات التوقف الى 7، وذلك بعد دخول طائرات لوكهيد 'سوبر كونستليشن' الى الخدمة وتقلص عدد الايام الى يومين ونصف اليوم.، ومع ظهور الدفع النفاث ودخول البوينغ 707 الى الخدمة عام 1965 استغرقت الرحلة يوما ونصف اليوم مع 6 مرات توقف. وجاءت الجامبو بوينغ 747 - 200 ليكون التوقف مرتين وتستغرق الرحلة يوما وساعتين وذلك في العام .1975 أما الطراز 400 من الجامبو عام 1990 فقد بات التوقف مرة واحدة وزمن الرحلة يوم الا ساعة (23 ساعة)واليوم فإن البوينغ 777 - 200 إل آر الحديثة والأبعد مدى (17594 كلم) أنهت عمليات التوقف وأصبحت الرحلة تستغرق 19 ساعة ونصف الساعة من دون توقف.

B747-200

السيطرة على السوق
لقد مكنت شركات الطيران العالمية من جعل الأرض قرية صغيرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ولعل العبرة من ذلك هو التواصل والانتشار وكشف آفاق جديدة وفتح اسواق جديدة، إن لدخول الجيل الجديد من طائرات الركاب بخصائصه الاقتصادية العالية وكفاءته المرتفعة وقدراته الادائية الفائقة، الدور الاساسي في دفع عملية ازدهار النقل الجوي رغم الصعوبات التي يتعرض لها. وسيساهم هذا الجيل الجديد في وصل ابعد نقطتين على الكرة الارضية ببعضها البعض من دون الحاجة لتوقف في المنتصف كما كان في السابق، فقد اصبح مع مرور الوقت هذا الأمر شيئا من الماضي.

أطول الخطوط الجوية وأكثرها ربحية
لقد ازدادت الرحلات الجوية الطويلة من دون توقف خلال العشرين عاما التي مضت من 5700 الى 10400 رحلة، وتضاعف معدل ترددها ثلاثة اضعاف مما كانت عليه، فيما تقلص حجم الطائرات المستعملة من جامبو الى متوسطة الحجم. و يعد خطا سنغافورة - لوس انجلوس، وسنغافورة - نيويورك، من اطول الخطوط الجوية في العالم والاكثر اقبالا من قبل الركاب، حيث تم تخطي عقبة طولهما بواسطة طائرات الايرباص A340-500 الابعد مدى، فقد قامت شركة الخطوط الجوية السنغافورية بواسطة هذه الطائرة، والتي تملك خمسا منها، بتسجيل رقم قياسي في اداء تلك الرحلة من سنغافورة الى نيويورك، كرحلة تجارية هي الاطول حاليا وعلى متنها 181 راكبا وقطعت مسافة وصلت الى 16663 كلم بزمن وقدره 18 ساعة طيران متواصل. وبهذا المجال تعتبر ايرباص السباقة في الطيران التجاري ذي المدى البعيد، فقد فتحت الايرباص A340 منذ دخولها الى الخدمة وحدها اكثر من 32 خطا جويا جديدا، ما بين قارتي اوروبا وآسيا، وتتوقع ايرباص ان تتم اضافة 60 خطا جديدا مستقبلا ما بين اوروبا وآسيا اضافة الى الرحلات عبر المحيط الهادئ. واذا توفر النوع المناسب من طائرات الركاب ذي المدى الطويل والاقتصادي في التشغيل، فسيقدم حتما لشركات الطيران سوقا جديدا للنقل الجوي. وهذا ما دفع بوينغ في الاسراع في تطوير نموذج جديد من سلسلة عائلة طائرات
B777 الناجحة ذات المحركين الاثنين الجبارين من طراز GE-90 من صنع 'جنرال اليكتريك' العريقة، اطلق عليه لقب B777-200LR بحيث يرمز LR الىLongRangeاي 'المدى الطويل'. كما ان هذه الطائرات ستعمل بصورة أكثر ربحية عند خدمتها على الخطوط الاقصر طولا، حيث ستحمل حمولتي ركاب وشحن اكبر دون غيرها من الطائرات الاقل مدى ولو اكبر حجما، وبالتالي فشركات الطيران التي ستملك هذا النوع من الطائرات ستغطي خطوطا جديدة لم تكن ممكنة في السابق.

طائرات أكبر وأسرع

ساهمت عملية التطور في مجال الملاحة الجوية وتكنولوجيا الطيران وعوامل السلامة على الطائرات في ظهور نوع اكبر حجما من الطائرات ذات قدرة على الطيران الطويل جدا، بصورة اكثر اقتصادية، ان الطائرات العملاقة ذات السعة الكبيرة جدا من الركاب كالايرباص A380

سوبر جامبو، ستلعب دورا مهما في تقليص حجم ازدحام الاجواء والمطارات، من خلال قدرتها على حمل اكبر عدد من الركاب والطيران لأبعد مسافة ممكنة، ويمكنها ان تعمل كبديل لثلاث طائرات من الحجم المتوسط، خصوصا في مطارات مزدحمة كمطاري هيثرو ولندن ذوي العدد المحدود في المدارج (اثنان فقط)، لذلك ارتأت شركات طيران عالمية عدة، في اقتناء مثل هذا النوع الفائق الحجم من الطائرات، فرصة ثمينة من الناحيتين العملية والاقتصادية، كما أن الجيل القادم من الطائرات المستقبلية قد يحمل مسافرين أكثر و أن يحلق بسرعة أعلى قد تتجاوز سرعة الصوت في خطوة نحو مزيد من اختصار الوقت، و بالطبع دون أن يكون ذلك على حساب البيئة.

العوامل اللازمة لتحقيق رحلة جوية طويلة

ثمة عوامل تساهم في انجاز رحلة جوية بعيدة المدى لا بد من وضعها في الحسبان مثل:

1-نوع الطائرة وإمكاناتها وقدراتها الأدائية.
2- الخطوط الجوية الأنسب للطيران.
3- حركة الرياح واتجاهاتها.
4- الحمولة القصوى من الركاب والشحن.
5- كثافة الوقود المستخدم.

منقول – القبس

[The Bomb]

كرا اخي عماد على هذا المقال الرائع
ننتظر جديدك
كل التحيه
تقبل مروري
اخوك
Mousa Mustafa

[ZAZO]

EMAD321

تســــلم يمينك على نقل الموضوع الرائع كابتن عماد
ألف شكر ياطيب وبالتوفيق للـ B777

تقبل مروري وودي
ZAZO