أوضحت الهيئة العامة للطيران المدني أن السبب الرئيسي لحادثة اصطدام إحدى معدات الشركة السعودية للخدمات الأرضية بالصالة رقم 13 بمجمع صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عصر يوم الخميس الموافق 23/5/1434، هو الإهمال الواضح من جانب السائق في اتباع تعليمات التشغيل الصحيحة وإخفاقه في تطبيق إجراءات السلامة الواجب مراعاتها عند مباشرة مهامه المهنية في تزويد الطائرة بالماء، الأمر الذي نتج عنه خروج المعدة عن السيطرة واندفاعها بدون سائق وارتطامها بجسر تحميل الركاب وانحرافها
قبل أن تصطدم بمبنى الصالة وتصل إلى منطقة انتظار الركاب، متسببة في ما وقع من خسائر مؤسفة في الأرواح والممتلكات.
وقالت الهيئة في بيان لها لإيضاح الأسباب والظروف التي أدت إلى وقوع هذه الحادثة وما اتخذته الهيئة من إجراءات وتدابير كفيلة بإذن الله لتعزيز السلامة الأرضية بالمطارات ومنع تكرار ما حدث، إنه تأكد للجنة بأنه لا يوجد أي دواع أو أسباب أخرى يمكن أن تعزى لها الحادثة المذكورة، وذلك بعد وقوف اللجنة المكلفة بالتحقيق على كافة الظروف المتعلقة بالحادثة والرجوع إلى كافة الأدلة التوثيقية بما في ذلك التسجيل المرئي لوقائع الحادثة وإجراء الاختبارات الفنية على المعدة التابعة للشركة السعودية للخدمات الأرضية والفحوصات الطبية على سائقها شليندرا كومار «نيبالي الجنسية».
وعلى صعيد ذي صلة، صدرت توجيهات رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله للقطاعات المختصة بالهيئة والمطارات بإجراء مراجعة شاملة لإجراءات السلامة والتشغيل بالمطارات وتدقيق أداء الشركة السعودية للخدمات الأرضية ومقدمي الخدمة الآخرين داخل ساحات الطيران والعمل على تحديد أوجه القصور والخلل ومعالجتها بحزم وبما يتوافق والمعايير القياسية للسلامة بالمطارات، فيما قامت إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بالتعاون مع الجهة المشغلة لمجمع صالات الحج بوضع حواجز ومصدات واقية أمام الصالات المطلة على الساحة بالدور الأرضي بشكل عاجل ومؤقت إلى أن يتم إعادة دراسة تصاميم تلك الصالات وتدعيمها بالدعائم الإنشائية المناسبة لتوفير الحماية الخارجية اللازمة لصالات الركاب.
رابط المصدر