[Flying Way]

ضيفنا في زاوية "في الميدان" هو الزميل: طارق ميمني رئيس شعبة إدارة خدمات بريد السعودية الذي التقيناه في هذا الحوار:



* في البداية قدم نفسك لقراء المجلة؟

- نشأتي كانت في مدينة مكة المكرمة وأنهيت دراستي الثانوية فيها وكان ذلك في عام 1398هـ ثم انتقلت إلى مدينة جدة والتحقت بجامعة الملك عبدالعزيز كلية الاقتصاد والإدارة قسم إدارة أعمال.


* ما الأسباب التي حفزتك للعمل في هذا المجال؟

- يقال، مهن الآباء يتوارثها الأبناء فقد كان والدي يعمل في وزارة البرق والبريد والهاتف (كما كانت تسمى سابقاً) بالإضافة إلى أنني وجدت في هذه الوظيفة فرصة لتقديم خدمة لزملائي في الخطوط السعودية مما عزز لدي الرغبة في هذا العمل ولي الآن في هذه الإدارة ثمانية وعشرون عاماً.


* هل يمكن أن تعطينا فكرة عن طبيعة عملك؟

- خدمات البريد هي مناولة واستلام جميع أنواع البريد الرسمي والخاص بالخطوط السعودية وموظفيها في معظم أرجاء العالم وأنا الآن أشغل وظيفة رئيس الشعبة في إدارة خدمات بريد "السعودية" حيث أتولى الإشراف على جميع الأنشطة في مكاتب خدمات البريد داخل مدينة جدة.




* ما هو شعورك وأنت تقوم بعملك في الوقت الذي يكون فيه الكثير من الموظفين في بيوتهم؟

- عندما يكون شغلك الشاغل هو الارتقاء بمستوى الخدمة التي تقدمها فذلك لا يشكل أي أعباء سواء كان الموظفون في بيوتهم أو على رأس العمل.


* كيف ترى العلاقة بينك وبين رؤسائك في العمل؟

- رؤسائي في العمل هم أساتذتي وإخواني وأكن لهم كل الاحترام والتقدير ولا أنسى ما قدموه لي من دعم منذ بداية حياتي العملية.


* ما هي أطول فترة زمنية قضيتها في العمل؟

- كان ذلك منذ عدة أعوام وفي فصل الصيف حيث كان هناك قصور في القوى العاملة في مكتب البريد والمطار وكنت أعمل يومياً من السابعة صباحاً وحتى الثامنة مساء أي بمعدل ثلاث عشرة ساعة يومياً وبدون تكليف.





* ما هي الموضوعات التي تشغل بالك في العمل؟

- نحن الآن مقبلون على الخصخصة والأغلبية الآن يشغل فكرهم هل يتقدمون بطلب التقاعد المبكر والاستفادة من المكافأة أو الاستمرار في العمل إلى أن يحين موعد التقاعد النظامي.



* يذكر أحد الموظفين أنه على استعداد لترك مكانه متى ما شعر بأنه غير مؤهل له، ماذا تقول في ذلك؟

- هذه شجاعة احترمها (رحم اللّه امرءًا عرف قدر نفسه).



* ماذا تعني لك الأمانة وأنت تمارس عملك اليومي؟

- هي ان أراقب اللّه في عملي قبل مراقبة رؤسائي وطالما أنني احترم مواعيد الدوام ولا أهدر الوقت الرسمي في أمور شخصية فأعتقد أنني أقوم بأداء الأمانة.


* ماذا عن علاقتك بزملائك في العمل؟

- عندما يكون شعارك "الشكر أمام الجميع والنقد على انفراد" فلابد أن حصيلة ذلك يكون حب زملائك لك وأنا وللّه الحمد تربطني بزملائي علاقات جيدة حتى خارج أوقات العمل.


* أحياناً يضطر الموظف إلى الكذب ليبرر غيابه، كيف ترى هذه الظاهرة؟

- للأسف الشديد ظاهرة متفشية لدى بعض الموظفين وتراهم يتفننون في خلق الأعذار للإفلات من العقاب وهم بذلك يسيئون إلى من صدق منهم.


* حين يكون هناك خطأ ارتكبه رئيسك، كيف تتصرف؟

- لاشك أن التعامل مع مثل هذا الأمر يحتاج إلى التصرف بحكمة.. فيجري توضيح الخطأ للرئيس من خلال لقائه شخصياً على انفراد وبدون تجريح واقترح عليه مثلا الحل البديل وأن نتائج هذا الحل ستكون في مصلحة الإدارة والمؤسسة على السواء.