[mechanic]

شركة المعدات المكملة للطائرات هي إحدى شركات برنامج التوازن الاقتصادي

تعمل في مجال صيانة وتوضيب قطع الطائرات ومقرها مدينة جدة

وهذ اللقاء مع مدير الشركة منقووووول من

مجلة "المجلة" العدد (1429) 07\07\2007

----------------------------------------------------------


رئيس شركة المعدات المكملة للطائرات

مهنا بن عبدالرحمن سفر ل"المجلة" :

"التوازن الاقتصادي" داعم رئيس لقفزاتنا..وآثاره واضحة فيما تزخر به الشركة من عاملين سعوديين

أشاد رئيس شركة المعدات المكملة للطائرات مهنا ين عبدالرحمن شفر؛ بالنتائج التي تم إنجازها وتحقيقها من برنامج التوازن الاقتصادي خصوصاً أن البرنامج أثمر عن دعم مجموعة من الشبان السعوديين ؛ كذلك عمل على دفع الشركات الوطنية والارتقاء بها من خلال البرنامج. كما تحدث عن مستقبل شركة المعدات المكملة للطائرات؛ وما هو متوقع م زيادة الإنتاج في السنوات المقبلة ؛كذلك تناول البرنامج التدريبي الذي تقوم به الشركة والضمان الوظيفي للعاملين فيها ؛ تطرق أي ايضاً للأجواء الاجتماعية التي تنعم بها الشركة ويتعامل بها الموظفون.. "المجلة" التقت سفر في حوار حول الشركة وبرنامج التوازن الاقتصادي فإلى التفاصيل :

الرياض : عبدالرحمن السلوم

•لبرنامج التوازن الاقتصادي دور في صناعة المستقبل التقني والصناعي السعودي؛ ولذا له أهمية كبرى في دعم الشركات الوطنية خصوصاً تلك التي تعمل في مجال دقيق مثل قطع غيار الطائرات فماذا قدم لكم البرنامج حتى الآن؟

-أسهم برنامج التوازن الاقتصادي في كثير من الأعمال والمشاريع التي أسندت إلى شركات التوازن الاقتصادي بدعم من حكومتنا الرشيدة ذلك من خلال سكرتارية برنامج التوازن الاقتصادي التي تمثل حلقة الوصل بين شركات التوازن والجهات الحكومية صاحبة المشاريع وبالنسبة لشركة المعدات المكملة الطائرات التي أنشئت تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي بموجب القرار الوزاري رقم (332) وتاريخ 7 شوال 1408 هـ بهدف تأهيل الكوادر السعودية لنقل وتوطين التقنية داخل المملكة وذلك لخلق قاعدة اقتصادية وصناعية عريضة استفادت كثيراً من الدعم المقدم من الجهات التي لها علاقة مباشرة بالنشاط الذي تعمل فيه الشركة خاصة من قبل القوات الجوية الملكية السعودية.

•لشركتكم أعمال مساندة بجانب عملكم الرئيس فهلا أعطيتنا فكرة عن هذه الأعمال الأخرى؟


- عمل الشركة الرئيس – كما هو معروف في الأوسط الصناعية – إصلاح وتوضيب وصيانة قطع غيار ومكونات الطائرات ؛ إلا أن لشركة ولطاقتها العملية والتدريبية الكبيرة ضمت إلى نشاطها بعض الأعمال المساندة في بعض قطاعات الأعمال ؛ فنحن لدينا تعاون مع القوات البرية في إصلاح وصيانة بعض من مكونات الدبابات ؛ كذلك لدينا تعاون مع طيران الجيش علاوة على أعمال مع بعض المؤسسات والمصانع في القطاع الخاص ؛ مثل أعمال المعايرة (Calibration) لأجهزة القياسات الدقيقة وأعمال الطلاء (plating) بالكروم والمواد الأخرى.

•الشركة أي شركة؛ جزء من النسيج الاجتماعي لمجتمعها فما الدور الاجتماعي الذي تقوم به شركتكم تعيلاً وتفاعلاً من هذه الحقيقة؟


- على المستوى الداخلي للشركة هناك عدد من المناشط الاجتماعية لخلق أجواء حميمية دافعة ومعززة لأعمال الشركة وإنجازتها ؛ فالشركة دأبت على استقدام الخبراء من أمريكا والدول الأوربية والآسيوية المتقدمة للطبيعة التقنية العالمية لنشاطها أولاً وثانياً لتدريب الشباب السعودي ؛ الأمر الذي جعل من بيئة العمل بيئة ذات ثقافات متعددة وبفضل التعاون والانسجام التام الذي يسود في الشركة تم اكتساب الثقافات والخبرات المتبادلة بين مختلف الفئات العاملة في الشركة ؛ أيضاً تتم مشاركة الإدارة العليا للشركة في مناسبات الموظفين الشخصية وفي المناسبات الجماعية لموظفي الشركة إيماناً منها بضرورة توطيد وتعزيز البعد الاجتماعي في الشركة.
ولم يقتصر النشاط الاجتماعي على محيط الشركة والعاملين فيها بل تعدى ذلك إلى المساهمة في فعاليات المجتمع إيماناً منا بأهمية ذلك الجانب في تعزيز قيم الشركة ومبادئها الاجتماعية المهمة في تأصيل قيمتها الحضارية جنباً إلى جنب لدورها في قطاع الأعمال والصناعة ؛ حيث تسهم الشركة في تدريب الطلبة من الجامعات والكليات والمعاهد الفنية الذين يتقدمون إلينا كل عام بأعداد كبيرة ومتنوعة التخصصات ذات العلاقة بنشاط الشركة وذلك للسمعة الجيدة التي تحملها الشركة للاستفادة والمشاركة في البرنامج التدريبي الصيفي والتعاوني للطلاب ومساعدتهم على إكمال مشاريع التخرج. أيضاً أسهمت وتسهم الشركة في العديد من الفعاليات والمعارض داخل وخارج المملكة سواء كان ذلك بالمشاركة المادية والعينية أو بالحضور الفعال.


•على المستوى الاقتصادي ؛ وهو الأساس ؛ ماذا قدمتم لبرنامج التوازن الاقتصادي؟ وهل كان الطريق ممهدا لنجاحكم؟


- بالعكس لم يكن كل شئ ممهداَ , بل كانت البدايات متعثرة بعض الشيء ففي بدايات التشغيل كانت هنالك مشاكل كادت تطيح بالمشروع ولكن بفضل إعادة التخطيط السليم وانسجام وتفاعل موارد الشركة البشرية مع الإدارة العليا للنظرة للنجاح بشكل مشترك ؛ مما فعل التعاون بين المستوى الإداري والتشغيلي في الشركة تمكنت الشركة من الصمود وشهدت الأعوام من 1992 إلى 2007 نموا مطرداً في كافة أنشطة الشركة وتأهلت الشركة رسمياً لإصلاح وصيانة وتوضيب قطع غيار ومكونات الطائرة سي – 130 (C-130) والطائرة
ف – 15 (F15) والطائرة ف – 5 وطائرة الأواكس (E3A) وطائرة التورنايدو وحالياً أصبحت الشركة مؤهلة لإصلاح وتوضيب 550 قطعة من المكونات المختلفة للعديد من الطائرات العسكرية والمدنية علاوة على بعض المشاريع الأخرى في القطاع الخاص. وفي مجال القوة العاملة أسهمت الشركة بصورة فاعلة في تأهيل وتدريب الشباب السعودي حتى أصبحت لديها كوادر سعودية ذات مستوى عال من المهنية والاحترافية في هذا المجال علاوة على تبني الشركة برنامجاً تدريبياً لخريجي الجامعات والكليات والمعاهد الفنية لتأهيلهم ومن ثم توظيفهم. وتمكنت الشركة من نقل الكثير من التقنية وتوطينها داخل المملكة حيث أصبحت هي مصدر الإصلاح الوحيد المعتمد في المملكة للكثير من مكونات الطائرات العسكرية ؛ الأمر الذي أدى إلى تقليل تكلفة الإصلاح وتوفير الزمن مما ساعد على جاهزية القوات الجوية الملكية السعودية وهذا هو أحد أهم الأهداف التي يسعى برنامج التوازن الاقتصادي إلى تحقيقها.

•وماذا عن مستقبل الشركة خلال السنوات المقبلة؟


- تخطط الشركة لتوسعة وتطوير قدرتها الفنية خلال الخمس سنوات المقبلة لتصل إلى حوالي (800) منتج ولتصبح الشركة الرائدة في مجال صيانة وإصلاح وتوضيب قطع غيار ومكونات الطائرات على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط

•قلتم إن لكم دوراً في توطين التقنية الأجنبية وهذا الدور مهم في هذه الفترة لصناعة شباب سعودي تقني يكون ذخيرة صناعية للتعامل مع المستقبل الذي بلا شك سيعتمد على الصناعة والتقنية فهل تفصل لنا هذا الدور لشركتكم الجدير بالاهتمام وفلسفتكم حول ذلك؟

- من المهم أن نوضح أن النقل التقني يعتبر جزءاً رئيساً من إستراتيجية الشركة التي هي جزء من إستراتيجية وفكرة التوازن الاقتصادي المتمحورة حول نقل التقنية للمملكة فجميع أعمالنا تهدف في جزء كبير منها إلى إكساب شبابنا المهارات والخبرات في المجال التقني. مع العلم أن العمل في مجال صناعة الطيران يتطلب تقنية عالية وهذا ما ينبئ بمستقبل مهني لليد الفنية المتخصصة السعودية وصناعة عقول وطنية تستطيع التفاعل المبتكر مع المستقبل الصناعي العالمي. إلا أن شبابنا يحتاج إلى الصبر الدؤوب ليستوعب ويتأقلم مع التفكير التقني فنقل التكنولوجيا لبس بالأمر السهل ويحتاج إلى الوقت والجهد وإمكانات مادية وفنية واستعداد تعليمي لدى المتدربين.

•بلا شك أن مثل هذه الطموحات والأهداف الوطنية الكبيرة التي تحملها الشركة ضمن إستراتيجيتها مرت بعقبات نتيجة المسافة بين الواقع و المؤمل؛ حدثنا عن هذه العقبات؟

- قسم التدريب في الشركة تقوم عليه كفاءات عالية تستوعب الأهداف البعيدة المهمة للشركة وتمتلك الخبرة في فن التعامل مع المتدرب المستجد وتعمل على غرس عامل الحافز والخيارات المتعددة للشاب السعودي الجديد في هذا المجال البكر ويشجعون في هذا القسم المبادرات الذاتية النابعة منهم ويدفعون المتدرب إلى حيث يجد نفسه ليمارس ما تتوق إليه طموحاته ويسيرون به وفق جدول زمني وضمن خطة مدروسة تعتمد على حاجاته وإمكاناته وتوجهه نحو تفجير طاقاته لندفع به نحو التنافس لإثبات الذات والاستمتاع بما ينجزه وتدعم الشركة هذه الأجواء العملية النشطة بمحفزات مالية منها المكافآت والتأمين ضد حوادث العمل والتأمين على الحياة. وأستطيع أن أقول لك إنه لا توجد عقبات تذكر وإن وجدت فهي قليلة تتمثل في أن بعض المتدربين لا يستطيعون الاستمرار في ظروف تسودها الدقة والانضباط.

•من المؤكد إذن أنكم هيأتم فرصاً تدريبية عدة لهؤلاء الشباب ؛ فما أبرز ما تقدمه الشركة للطامحين من المتدربين؟


- أعدت الشركة برنامجاً تدريبياً متكاملاًُ ينتهي بالتوظيف ويشمل هذا البرنامج إعداداً لغوياً يتضمن دورات للغة الإنجليزية يلم من خلالها المتدرب بجميع المصطلحات الفنية الإنجليزية المطلوبة لتخصصه ويكون قادراً على قراءة كتب الدليل المهني بما فيها من رموز ورسومات هندسية وبعد أن يتخرج المتدرب في الدورة ويعين في التخصص الملائم له يعطى راتبا شهريا حيث أننا قمنا بدراسة سلم الرواتب لعدد كبير من الشركات وكان راتب موظف شركتنا مجزياً مقارنة برواتب العديد من الشركات الصناعية. وتقدم الشركة فرصاً دراسية للذين يرغبون في تطوير أنفسهم بالالتحاق بالجامعات أو المعاهد خلال مدة قد تصل إلى 18 شهراً مع ضمان وظيفته عن العودة من الدراسة.

•للجانب العملي أثر في أخلاقيات العمل فما الذي تغير لدى العاملين لديكم؟


- يتميز العمل في شركة المعدات المكملة للطائرات ببيئة متنوعة الثقافات نتيجة تعدد جنسيات العاملين فيها. كما قلت سابقاً. وهذا ما جعل الشباب السعودي يكتسب بالتالي خبرات عملية واجتماعية متنوعة بالإضافة إلى أن أنظمة الشركة وإجراءات العمل فيها تخضع للمطابقة مع التراخيص التي تتحصل عليها الشركة لتسيير عملها ولهذه الرخص معايير عالية الجودة لا يمكن التساهل فيها وهنا يتعلم الشباب السعودي الدقة والانضباط واكتشاف الذات ومن هذا المنطلق استطاعت شركة المعدات الحصول على جائزة التاج الذهبي الدولية للجودة والنوعية من أمام شركات دولية عدة أكبر حجماً وأطول عمراً مثلت 73 دولة في اجتماع خاص لهذا الغرض التنافسي جرى في بريطانيا وفي الأيام القريبة المقبلة سوف تخوض الشركة التنافس على الجائزة البلاتينية العالمية متطلعين للحصول عليها.

[AboAyoob]

شكرا لك أخوي mechanic على هذه البادرة الجميلة بطرح اللقاء
وهو مهم للأطلاع على توجهات شركة المعدات المكملة للطائرات في المملكة