[kuwaity_pilot]

أكد مسؤولون في شركات سياحة وسفر وجود نقص كبير في تذاكر الطيران إلى وجهات مختلفة خلال موسم الصيف الحالي، على الرغم من ارتفاعات كبيرة في أسعار التذاكر، مقارنة بالموسم الماضي.

وأرجع المسؤولون أسباب النقص إلى لجوء شركات طيران إلى استغلال الإقبال الكثيف على الحجوزات ورفع الأسعار لزيادة هامش أرباحها وتعويض الخسائر الناجمة عن ارتفاع أسعار النفط عالميا، متوقعين «حدوث ارتفاعات جديدة على أسعار التذاكر خلال الفترة المقبلة».

وأوضحوا أن شركات طيران قلصت عدد الرحلات، ما سبب ارتفاع الأسعار.
وشكا مسافرون لـ«الإمارات اليوم» صعوبة الحصول على تذاكر سفر لأسرهم، خصوصا إلى البلدان عربية، واتهموا «شركات الطيران والسياحة بخلق سوق سوداء للتذاكر وبيعها بأسعار مرتفعة، في ظل عدم توافرها في مكاتب الوكالات».

وأوضح المحاسب في إحدى المؤسسات المالية، أيمن محمد أنه «بحث في جميع مكاتب وكالات السفر والطيران عن تذاكر، ولكنه لم يجدها، على الرغم من مضاعفة الأسعار»، مشيرا إلى أن بعض زملائه حصلوا على تذاكر بواسطة أشخاص يبيعونها بأسعار مرتفعة.

وقالت الموظفة في شركة تجارية في دبي، منال محمد «إنها حجزت تذاكر من مكتب لشركة طيران عربية، وعندما ذهبت لدفع الثمن فوجئت بأن السعر مختلف عن المحدد عند الحجز، وعندما سألت عن السبب أخبروها بأن شركة الطيران رفعت الأسعار بسبب ارتفاع النفط»، مضيفة أنها «توجهت للاستفسار من إدارة الشركة فأخبروها بإلغاء الحجز وعدم توافر مقاعد للسفر».

وأوضح مسؤول المبيعات في إحدى الشركات في الشارقة تامر علي أنه «حاول البحث عن تذاكر سفر في جميع مكاتب الطيران، ولم يجد سوى تذاكر مخصصة لرجال الأعمال وبثمن مرتفع جدا، وعندما سأل أحد المكاتب عن سبب أزمة التذاكر، أجابه بأن هناك ارتفاعات متوقعة في التذاكر، والشركات ومكاتب السياحة تمتنع عن البيع، وأن بعض شركات الطيران الاقتصادي قلصت رحلاتها لرفع الأسعار».

تحايل الشركات
وأكد المدير العام لشركة «سفر» للسياحة والسفر محمد الاميري أن «الكثير من شركات الطيران لجأت إلى إغلاق تأكيدات الحجوزات، خصوصا للدرجة السياحية، بالرغم من وجود أماكن شاغرة، مستغلة بذلك التهافت على التذاكر».

وتابع أن «الشركات تبلغ العملاء بأن التذاكر المرتفعة الثمن فقط هي الوحيدة المتبقية، وهو أمر غير صحيح، وبذلك تبيع التذاكر بأسعار بنسبة تزيد 50% على أسعارها الحقيقية»، لافتا إلى أن الشركات ترغب في ضمان أعلى عائد ممكن وتعظيم أرباحها أو تعويض خسائرها بعد الزيادة الكبيرة في تكاليف التشغيل حاليا، خصوصا بعد ارتفاع أسعار البترول». وأضاف الأميري «إن أكثر التذاكر ارتفاعا تلك المخصصة لوجهات العربية، وعلى رأسها القاهرة وبيروت وعمان، فضلا عن استراليا وشرق آسيا وهي الوجهات التي تشهد طلبا كبيرا».

وأضاف أن «ما فاقم مشكلة التذاكر هو اضطرار شركات الطيران الاقتصادي إلى تقليص رحلاتها، وعدم زيادة حجم أسطولها لمواجهة الزيادة الكبيرة في الطلب على الرحلات في فترة الصيف، وذلك نتيجة لارتفاع أسعار البترول بشكل جنوني».

وأشار إلى أن «بعض شركات الطيران الاقتصادي تدرس زيادة أسعارها بنسب متفاوتة لمواجهة هذه الأزمة، وتبحث حاليا الوسائل الكفيلة بتعويض خسائرها دون أن تخسر عملاءها في الوقت ذاته»، مشيرا إلى أنه «حتى لو رفعت هذه الشركات أسعار تذاكرها بنسبة 20% ستظل في النهاية اقل من أسعار شركات الطيران الأخرى».

وأكد أن تكاليف التشغيل بالنسبة لجميع شركات الطيران، بالإضافة إلى الخدمات الأرضية قد زادت ثلاثة أضعاف العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي بعد ارتفاع أسعار البترول، حيث ان 80% من نفقات التشغيل لشركات الطيران تذهب للإنفاق على الوقود».

ونفى السكرتير العام للجنة «أبوظبي لوكلاء السفر والسياحة» هاني خورشيد وجود سوق سوداء لتذاكر السفر. وقال «إن المشكلة هي وجود نقص شديد في تذاكر الطيران، وارتفاع أسعارها يتكرر كل صيف، ولكن زادت حدتها هذا العام بشكل اكبر نتيجة ارتفاع الطلب على السفر، ما أدى إلى عجز شركات الطيران عن تلبية هذا الطلب»، مضيفا أن «المشكلة تنامت هذا العام نظرا لتزايد عدد الوافدين بعد أن أصبحت أبوظبي وجهة مفضلة للعيش والعمل».
وتابع أن «أسعار التذاكر ترتفع كل صيف بنسب تراوح بين 10 و20%، لكن هذا الصيف زادت بنسبة تجاوزت 30% نتيجة غلاء الوقود».

إلى ذلك، اعتبر المدير الإقليمي لشركة مصر للطيران في أبوظبي والعين وفا الزاهد أنه لا وجود لسوق سوداء للتذاكر، وقال «إن هذا الاتهام غير صحيح بالمرة، فلا يتوافر حاليا في معظم شركات الطيران غير عدد محدود من المقاعد نتيجة لتنامي الطلب على السفر، والمقاعد المتوافرة هي لدرجات الأعمال والأولى، وهذا يرجع إلى أن الشركات تبدأ البيع بالمقاعد المنخفضة الأسعار ثم تتجه للدرجات والمقاعد الأعلى سعرا»، لافتا إلى أن «شركة مصر للطيران زادت عدد رحلاتها هذا الصيف إلى مصر والوجهات العربية الأخرى، تلافيا لحدوث مشكلات تتعلق بالحجوزات، إلا أن الطلب كبير للغاية».

وتابع أن «التلاعب في ثمن التذكرة كان يحدث منذ سنوات، عندما كان السعر المدون على التذكرة مختلفا عن سعر البيع، فكان العميل يشتري التذكرة دون علمه بثمنها الحقيقي، أما الآن فتم توحيد السعر، إذ تباع التذكرة بالثمن المكتوب عليها».

ولفت الزاهد إلى «حدوث فروق في الأسعار بين الوكيل وشركة الطيران، لان الوكيل يرغب في تحفيز مبيعاته، فيلجأ إلى خفض عمولته، ما يؤدي إلى فروق طفيفة في الأسعار لا تتجاوز 50 أو 100 درهم».

وأضاف مسؤول للمبيعات في شركة «دناتا» للسفر والسياحة في دبي، فضل عدم ذكر أسمه، أن «أزمة نقص تذاكر الطيران موجودة بشكل كبير في الموسم الصيفي للعام الجاري، مقارنة بالأعوام السابقة»، مرجعا أسباب ذلك « إلى لجوء عدد كبير من العملاء إلى حجز أماكن سفرهم مبكرا، تخوفا من احتمالات ارتفاع أسعار السفر مع صعود النفط».

وصرح الرئيس التنفيذي لـ«الاتحاد للطيران» جيمس هوجان «إن الشركة رفعت عدد رحلاتها هذه الصيف إلى الوجهات الأساسية، تلافيا لحدوث أي مشكلات في الحجز أو نقص في التذاكر».

وأوضح أن «الشركة بدأت بتسيير ما مجموعه 728 رحلة أسبوعياً خلال موسم الصيف الجاري، مقارنة مع 494 رحلة في الفترة نفسها من العام الماضي».

وأشار إلى أن «الاتحاد للطيران عززت شبكتها في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط إلى مستوى أعلى خلال موسم الصيف الجاري، مع المزيد من الرحلات الأسبوعية من أبوظبي إلى عمّان، حيث ارتفعت من ست رحلات إلى 10 رحلات، وإلى بيروت من 8 إلى 11 رحلة، وإلى دمشق من ست إلى 10 رحلات».

وأضاف أن «برنامج رحلات الاتحاد إلى الوجهات في شمال إفريقيا سيحظى بدعم أعلى خلال موسم الصيف المقبل، حيث سيرتفع عدد الرحلات إلى العاصمة المصرية القاهرة من 10 رحلات أسبوعياً إلى 12 رحلة في الأسبوع، وإلى العاصمة السودانية من أربع رحلات أسبوعياً إلى خمس رحلات في الأسبوع».

إلى ذلك، كشف مصدر مسؤول في «الاتحاد للطيران» فضل عدم ذكر اسمه، أن «أي مشكلات أو أزمات في سوق تذاكر السفر ترجع في الأساس إلى تعاملات شركات السياحة والسفر»، لافتا إلى أن «شركات الطيران تقوم من جانبها بتوفير الرحلات اللازمة وزيادة خطوط رحلاتها لمواكبة ضغوط موسم الصيف».

وألمح إلى أن «الشركة لم ترد إليها طلبات أو مشكلات رسمية حول نقص التذاكر حتى الآن»، موضحا أن «شركة الطيران لا تستطيع لمس مشكلة نقص التذاكر مقارنة بشركات السياحة ووكلاء السفر»، مبررا الأزمة الحالية بتزايد الضغط في الإقبال على الحجوزات مقارنة بالمواسم السابقة، حيث كان عدد الوافدين والسكان أقل».

الطيران الاقتصادي
من جانبه أكد مدير العلاقات العامة في شركة «العربية للطيران» حسام ريدان أن «الشركة لم تتخذ قرارات بتقليص عدد رحلاتها في المنطقة، تلافيا لخسائر زيادة أسعار النفط عالميا، كما يردد البعض».

وأوضح أن «الطيران الاقتصادي في المنطقة لم يتأثر كثيرا بأسعار النفط العالمية، مقارنة بشركات الطيران العالمية».

وأرجع سبب النقص في التذاكر إلى نمو الطلب في موســـم الإجازات الصيفية، مشيرا إلى أن «الشركة زادت رحلاتها إلى مصر وبيروت وعمان والسودان بمعدل رحلة يوميا».
ارتفاعات جديدة
توقع السكـــرتير العام للجنة «أبوظبي لوكلاء السفر والســـياحة» هـــاني خورشيد «أن تســـتمر أسعار تذاكر الطيران في الارتـــفاع خلال الفـــترة المقبلة، نظرا لتواصل ارتفـــاع أسعار الوقود»، لافتا إلى أن الوضـــع في قطاع الطيران لا يختـــلف عن مثيله في قطاع الســلع الاستهلاكية التي سجلت ارتفاعات كبيرة.

وأشار مدير العلاقات العامة في شركة «العربية للطيران» حسام ريدان إلى أن «توقعات بارتفاع جديد في أسعار تذاكر الطيران من الأمور الواردة بشدة في حال استمرار أسعار النفط العالمية في الصعود، حيث لن تجد الشركات مفرا من زيادة الأسعار لتجنب الخسائر».

[ZAZO]

الله يخــــارجنا

kuwaity_pilot

شاكر لك أخي الكريم على الخبر
يعطيك ألف عافية على النقل

تقبل مروري وودي
ZAZO

[Captain Yousef]

متشكر يا باشا على الخبر

[بحريني وفتخر]

مشكور أخوي على التقرير
ويعطيك العافية

[adnan_77_1984]

اكيد الديره كلها فالته من الحر