أظهرت نتيجة تجربة محاكاة أعدتها جامعة Purdue بولاية إنديانا الأميركية حول قدرة انتشار فيروس كورونا المستجد على متن الطائرات أن راكباً واحداً مصاباً يمكنه نقل العدوى إلى جميع الركاب على متن الطائرة بلا استثناء.
ووفقاً لما أظهرته نتيجة المحاكاة التي نشرتها صحيفة "ذا صن البريطانية، فإن السعال الصادر عن المصاب بالفيروس يمكنه أن يلوث هواء الطائرة بالكامل، ما سيتسبب في نهاية المطاف لتحويل الطائرة إلى بؤرة للإصابة بالمرض.
وكشفت نتيجة المحاكاة عن أن أكثر الأشخاص في سرعة التقاط العدوى هما أقرب عشرة أشخاص يجلسون بالقرب من الشخص المصاب، فيما حذر العلماء في نفس الوقت من اتساع دائرة الإصابة بناء على نموذج يعتمد على قدرة الفيروس على الانتشار خلال الهواء.
ولكن العلماء أشاروا أيضا إلى أن تلك الفرضية لم يتم التأكد منها في ضوء حقيقة أن الأبحاث لم تثبت بعد قدرة الفيروس على الانتشار خلال الهواء ولكن بشكل رئيسي من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس أو عن طريق التعامل بصورة مباشرة مع أشخاص مصابين به.
وأوضح كبير الباحثين كينغيان تشين لدى الجامعة، والذي عمل ضمن فريق المحاكاة، أن التجربة التي تم العمل عليها استخدمت فيروس سارس كنموذج وهو أحد الفيروسات التي لديها القدرة على الانتشار من خلال الهواء.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس ينتقل من خلال قطرات أكبر حجما ناجمة عن السعال لا يمكنها أن تمكث بالهواء لفترة لكبيرة.
فيما تشير المحاكاة التي أعدها العلماء إلى أن أجهزة التكييف على متن الطائرة وبالنظر إلى كونها مكاناً مغلقاً بصورة تامة يمكنها نقل الفيروس من خلال تلك القطرات حتى وإن كانت كبيرة الحجم.
وينظر إلى الطائرات على نطاق واسع كأحد الأسباب التي أدت إلى انتشار الوباء ليس فقط من خلال نقله بين ركاب الطائرة الواحدة، ولكن نقله بين البلدان وبعضها البعض بالوقت الذي كانت به إجراءات الحماية والتطهير تختفي بصورة تامة ما تسبب في نهاية المطاف بتوقف شبه تام لحركة الطيران العالمية وخسائر بمليارات الدولارات.
https://www.alarabiya.net/ar/aswaq/t...A7%D8%A8%D8%9F