شهد مطلع هذا القرن ثورة جوية في قطاع المركبات المسيرة عن بعد، كان ابرزها استخدام طائرات استطلاع من دون طيار كطائرات قتالية قاذفة في القتال لأول مرة حيث تم ذلك اثناء حرب افغانستان عام 2001 بواسطة القوات الجوية الاميركية ضد نظام طالبان وتنظيم القاعدة هناك. اثمرت النتائج عن اصابات دقيقة وناجحة. بعد ذلك الحدث بعامين، وتحديدا العام الماضي، شهد العالم حدثين مهمين في هذا المجال، مجال المركبات الجوية القتالية من دون طيارين او UCAV كان ابرزها اعتماد الاتحاد الاوروبي لميزانية مشروع طموح يقوم به فرع الانظمة الجوية الاوروبي لدراسة امكانية صنع طائرات ركاب مدنية من دون طيارين. اما الاخرى فهو قيام طائرتين اختباريتين متتاليتين من صنع بوينغ x-45A بالطيران مواكبة لبعضهما البعض وتنفيذ مهمة قصف حي بالقنابل الموجهة لموقع اختياري معاد وهمي بنجاح تام وبمعزل عن تلقي الاوامر، حيث تم ذلك بواسطة دماغ الكتروني يتولى قيادتها والسيطرة عليها وتحليل المعطيات التي يستقبلها والتي قد يصادفها اثناء الطيران، لتبدأ بعدها حقبة جديدة كليا في مجال الطيران بشقيه العسكري والمدني.