أطلق أحد عناصر الدرك الملكي بالنواصر، أول أمس (الأحد)، النار على شخص بمحيط مطار محمد الخامس الدولي، ما تسبب في إصابته برصاصة في البطن استدعت نقله على وجه السرعة إلى مستشفى ابن رشد. وتضاربت الروايات حول أسباب إطلاق عناصر الدرك الملكي الرصاص بمحيط المطار ، إذ أكدت رواية أولى أن نزاعا وقع بين دركي وبعض حاملي الأمتعة المرابطين بالمطار، بعد أن طلب منهم الابتعاد، فتطور الأمر إلى تبادل للسب والشتم مع الدركي، قبل أن يساند بعض الحمالين زميلا لهم وهو ما أفزع الدركي الذي أخرج مسدسه وأطلق رصاصة أصابت أحدهم في بطنه. وقدمت جهات أخرى رواية ثانية أكدت فيها أن الشخص الذي أصيب برصاصة في بطنه تاجر مخدرات، وكانت عناصر الدرك الملكي تتعقبه، قبل أن يشهر في وجهها سيفا، اضطر معه أحد عناصرها إلى إطلاق الرصاص لحماية نفسه، فيما اعتبرت رواية ثالثة أن الشخص الذي أصيب مجرد مستهلك للمخدرات، وأن المتهم الرئيسي بالاتجار في المخدرات لم يقع في الكمين الذي نصب له. وربطت «الصباح» الاتصال بعناصر الدرك الملكي بمطار محمد الخامس التي حققت في الملف، لكنها لم ترغب في تقديم معلومات حول الحادث الذي خلف الكثير من الإشاعات في المنطقة، والتي وصلت إلى حد الحديث عن هجوم مسلحين على المطار، قبل أن يصدر الدرك الملكي بلاغا أكد من خلاله أن «عنصرا من الدرك الملكي اضطر إلى استعمال سلاح الخدمة، خلال عملية لإلقاء القبض على عصابة تتكون من خمسة أشخاص معروفين بالاتجار في المخدرات. تنشط بجماعة النواصر». وأوضح البلاغ ذاته، الذي عممته وكالة المغرب العربي للأنباء، أمس (الاثنين)، أن أحد أعضاء العصابة هاجم دورية للدرك بسلاح أبيض رغم تحذيرات عناصر الدورية. مشيرا إلى أن الدركي. وبهدف الدفاع عن النفس. أصاب المتهم في الحوض. وأضاف المصدر ذاته أن العملية مكنت من إلقاء القبض على عضو آخر بالعصابة وحجز كمية من المخدرات وثلاثة أسلحة بيضاء. وارتباطا بالموضوع، علمت «الصباح» أن الشخص المصاب وضع بجناح الأمراض الباطنية بمستشفى ابن رشد، وحالته الصحية مستقرة، وضربت عليه حراسة أمنية من قبل دركيين.
ولم تستبعد المصادر أن يتم الاستماع إلى الدركي لمعرفة ظروف وملابسات إطلاق الرصاصة على الشخص المذكور في اتجاه الحوض وليس إلى الرجل، ما دام القصد شل حركته.