عدن سيدة المدن العالمية وقد منحها رب العالمين موقع استراتيجي عالمي جعلها موضع حسد دفين من قبل قوى اقليمية ودولية بل وعالمية ففيها ميناءها الدولي المتميز ( ميناء عدن الدولي ) الذي كان يحتل المرتبة الثالثة في ستينات القرن المنصرم وكان لابد من العمل على اجهاض مكانة ودور الميناء خدمةً لقوى محلية ودولية واقليمية الجيع يعرفها وتظل الأمال الوطنية في العمل على إعادة الأعتبار للميناء من خلال تطويرة وجعلة شركة وطنية مساهمة تمنح فيه الفرصة للمواطنين من شراء اسهم الشركة بنسبة ما تصل الى 25 % ونسبة 25 % للقطاع الخاص المحلي والخارجي والنسبة المتبقية للحكومة وتعمل الشركة بنظام الشركات المتعارف عليه عالمياً وهذا الموضوع نطرحه أمام معالي الوزير الدكتور واعد باذيب ورئيس الحكومة والرئاسة .
وفي عدن مطار ( مطار عدن الدولي ) يتمتع بميزات عالية وعالمية من حيث موقعه وسهولة الأقلاع والهبوط من اتجاهين بحريين قلما تتوافر في المطارات العالمية وسمعت وقرأت الكثير عن اراء الطيارين الذين طاروا الى مطار عدن وكيف كانوا يشعرون بالراحة والسهولة في الهبوط والأقلاع من والى مطار عدن بفعل موقعة الجغرافي ، والى ما قبل الوحدة كان المطار يستقبل طائرات من كل الأنواع والأشكال ولشركات طيران عربية وعالمية وبعد الوحدة وحرب 1994م المشؤومة ومصادرة شركة طيران اليمدا المملوكة بالكامل للحكومة اصبح مطار عدن لايستقبل إلا طائرتين الى ثلاثة في اليوم وطائرة من الثلاث تتبع شركة طيران عالمية والطائرتين الأخرى للخطوط الجوية اليمنية بل ان الترصد بمطار عدن وصل به الحال الى انتزاع غالبية معداته وترحيلها الى مطار صنعاء الدولي ورفض التصريح لشركات طيران عالمية للطيران الى عدن إلا في الثلاث السنوات الأخيرة كما منع التجديد للشركات الطيران السابقة التي كانت تطير الى مطار عدن لاسباب لازلنا نجهلها مع انها تقول ان السبب هو تحويل عدن الى قرية على حساب تاريخها العريق وموقعها الأستراتيجي المتميز على الرغم من اعلان الوحدة في 22 مايو 1990م تضمن تحويل عدن الى منطقة حرة وحتى اليوم لم ينفذ القرار لاسباب عقيمة ومتخلفة وحاقدة والكل يعرفها .
ووصل الأمر الى ان يحرم مطار عدن من مميزات الطيران العالمية ولايسمح لأي طيران بما فيه اليمنية المبيت في مطار عدن الدولي بل ان المطار في مثل هذه الأيام الصيفية الحارة وفي ظل ضعف التيار الكهربائي فأن الركاب يعانون من انقطاع التيار الكهربائي عن صالات المطار وكأن الأمر لايعني أحد ولا يعقل ان المطار لايملك مولد كهربائي يغطي تشغيلات الأجهزة الموجوده فيه لتوفير وسائل الراحة للركاب ... وقبل سنوات سمعنا عن السماء او الأجواء المفتوحة لعدن ولانعرف ماسبب تأخير تنفيذ ذلك ؟ وهل تنفيذ ذلك يتطلب الى إعادة تأهيل المطار ام الأكتفاء بما هو عليه ؟ ولا نعتقد ان هذا هو تفكير معالي الوزير النشط الدكتور واعد باذيب ولذا فأننا نطالب باذيب الأهتمام الجاد والصادق بمطار عدن الدولي من خلال إعادة الأعتبار له كي يأخذ موقعه الأقليمي والدولي .
ان إعادة الأعتبار لكل من ميناء عدن ومطارها هو بمثابة رد الأعتبار لعدن وللجنوب ويجب ان لايتم النظر الى ذلك من زوايا ومعتقدات سياسية ان كنا نحب عدن ونحلم بتطويرها والحفاظ على طابعها المدني ومن يفكر بغير ذلك فهو يساعد على تكريس تحويل عدن الى قرية ونقول لهم : مهما عملتهم وتماديتم في مخططاتكم لتحويل عدن الى قرية فأن عدن ستظل مدنية وحضارية وسيدة المدن العالمية .
وعدن لاتستحق منا إلا كل الخير والعمل الصادق ويكفي ان كهرباء عدن مشلولة ومربوطة بالمركز من دون مراعاة لواقعها وطبيعتها الجغرافية ولذا نشد على يدي معالي الوزير باذيب ان يكثف من جهودة من اجل عدن وندعوا الله ان يوفقه ومعه كل المخلصين والمحبين لعدن .
https://www.google.com/url?sa=t&rct=j...47883778,d.bGE