إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 03-09-2010, 05:15 PM  
  مشاركة [ 1 ]
الصورة الرمزية Flying Way
Flying Way Flying Way غير متواجد حالياً
ابو خالد
 
تاريخ التسجيل: 23 - 12 - 2004
الدولة: FLYING WAY
المشاركات: 2,976
شكر غيره: 0
تم شكره 16 مرة في 14 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 1291
Flying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقدير
Flying Way Flying Way غير متواجد حالياً
ابو خالد


الصورة الرمزية Flying Way

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 23 - 12 - 2004
الدولة: FLYING WAY
المشاركات: 2,976
شكر غيره: 0
تم شكره 16 مرة في 14 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 1291
Flying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقديرFlying Way يستحق الثقة والتقدير
افتراضي التغذية العلاجية Clinical Nutrition

التغذية العلاجية



أعتقد أن الكثير من القراء يصيبهم الضيق من تناول الأدوية عندما يمرضون. بعض الأدوية خاصة المصنعة من مركبات عشبية ليست فقط مرة أو حارة أو لاذعة أو مسهلة ولكنها أيضا غريبة المذاق حتى أن الشخص لا يعرف ما هويتها. ولكن من أجل العلاج يضطر الفرد لسد أنفه و ابتلاع الدواء.و الوضع الحالي يكون أسوأ إذا كان المريض طفل غير مطيع، يجري بعيدا عندما يري الدواء.ماذا تفعل إذن؟ تمسكه بشدة وتقنعه بفتح فمه و تصب الدواء في حلقه مع غلق أنفه. ولسوء الحظ إذا لم تتم هذه المحاولة جيدا قد ينزلق السائل في القصبة الهوائية مسببا المزيد من المضاعفات.و الحال في الأدوية الحيوية فالبعض لا يعتادها مثل الأدوية التقليدية. كثير من الأدوية المرة تكون مغلفة بطبقة سكرية. الأطفال يرفضون الحقن بكل أنواعه.

حتى الرضع يديرون ظهورهم للممرضة ويصرخون. حتى أن البعض يصرخون بمجرد رؤيتهم للرداء الأبيض أو الزى الطبي.ما ألطف الحال إذا أخذت المركبات الطبية أو الأدوية المرة كمواد غذائية أو كانت مثل الطعام العادي.التغذية العلاجية هي العلم الذي يتناول معالجة الأمراض بالمواد الغذائية الطبيعية. وفي الصين يعرف بالغذاء الطبي لأن الطب هناك أصله طبيعي. تناول الغذاء ضروري لاستمرار حياة الفرد الطبيعية ونشاطه. فالغذاء يحتوي علي العناصر الغذائية المختلفة الضرورية للحياة و إمداد الفرد بالطاقة اللازمة لنمو جسمه و أنشطته. وقد قال الصينيون القدامى "الطعام هو الضرورة الأولي للبشر" وهذا ما يعكس الأهمية الحيوية للغذاء لممارسة الحياة اليومية.

و الغذاء ضروري للإنسان أثناء المرض ليستطيع الجسم التغلب علي العوامل المسببة للحرص وإصلاح ما تهدم من أنسجة، كما أنه يقاوم المرض ويمنعه أساسا من الحدوث إذا كان بصحة جيدة. و فن العلاج بالتغذية يتضمن أولا: استكشاف طبيعة الغذاء في مقاومة و علاج الأمراض. فمثلا لعلاج مرض الإسقربوط الناتج عن نقص فيتامين ج، تناول البرتقال و اليوسفي والفاكهة الأخرى الغنية بفيتامين ج يفيد كثيرا في العلاج. و الثوم يعتبر غذاء و علاج للدوسنتاريا الباسيلية. ثانيا: استكشاف التأثير العلاج الذي يحقق بالاختيار الدقيق لأنواع خاصة من الأدوية و إضافتها للغذاء ليكمل كل منهما الآخر. فمثلا عصيدة الأرز سهلة الهضم ومفيدة للمرضي. و في حالة إضافة يصبح علاج قوي الإسهال عن طريق تقوية الطحال و تحسين الهضم.

وف الوقت الحالي، أصبحت محتويات العلاج بالتغذية منتشرة علي نطاق واسع. وفي العقود الأخيرة حلت الأمراض السرطانية و أمراض القلب و الجهاز الدوري محل الأمراض المعدية و أصبحت هي العدو الأول لصحة الإنسان. وهذان العنصران الكبيران من الأمراض و خاصة أمراض القلب و هي الأوسع انتشارا في أمراض القلب، تنتج من ارتفاع الكولسترول بالدم الذي يتسرب في جدار الشرايين التاجية و يؤدي إلي التصلب. وهذه العملية تحتاج لوقت طويل لتكوينها قد يكون من 8-10 سنوات أو حتى عشرات السنوات. ومع ذلك فالاختبارات المعملية كشفت عن علامات التغيرات المرضية التي تحدث للشرايين التاجية اعتبارا من سن الثلاثين أو حتى أقل. وهذا ما يذكرنا بأنه طالما وجهنا انتباهنا و تعقلنا في تناول الطعام والشراب، وجدنا أن عملية تصلب الشرايين هذه تؤجل كثيرا أو حتى تمنع تماما. ولهذا فمن الإمكان باستعمال الأغذية الطبيعية أن يبدأ الإنسان بوجبات صحية التي كلما كانت مبكرا كان من الممكن حدوث السمنة.

و العلاج بالتغذية يشمل مظهرين هامين آخرين، أولهما هو طرق للطبخ لإزالة المذاق والرائحة الغير مستحبة للأدوية. واستبدالها بأطعمة ذات مذاق جذاب. و ثانيهما هو دراسة أطعمة جديدة ذات قيمة علاجية وتقديمها في صورة وجبات.بالإضافة إلي ذلك، فالعلاج بالتغذية له فاعلية في علاج بعض الأمراض مثل مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز أحد الأمراض الكبرى التي تهدد صحة الإنسان و حياته. فبها يمكن تقليل معاناة المريض كما يمكن إطالة فترة الحياة. فالعلاج الصيني بالتغذية له تأثير كبير حتى للعالم الغربي. فالكثير من أبحاث التغذية نشرت باللغة الغربية مثل "طهي الأمير وين هو بواسطة بوب فلوز" في الولايات المتحدة وكذلك "النظام الصيني في العلاج الغذائي و الوقاية و العلاجات بواسطة هنري" لو في كندا.

وحديثا أمكن تدعيم محتويات الوجبة الصينية التقليدية بأغذية مدروسة لها أهمية في منع حدوث الأمراض و تقوية مناعة الجسم، وطرق جديدة لطبخ الوجبات للأغراض العلاجية بتجميع أو فصل المواد الغذائية. وقد تم الترحيب بالعلاج الصيني بالتغذية – لعلاج طبيعي – في كثير من الدول الأخرى. فعلي سبيل المثال، مستر ساسادا العالم الياباني نشر في مقالته " بحث في الكلاسيكيات الحديثة علي النظام الغذائي" عن أبحاث الغذاء في فترة عائلة سونج و يانج و ما بعدها. ففي رأيه أن دراسة الغذاء الصيني القديم يجب أن يحتضن الأبحاث الخاصة بالطعام و الشراب. اللذيذ منها من كل الأنواع، أو الأطعمة العادية التي يأكله الكثير من عامة البشر. وقد استنتج أن هذه الأعمال كانت حوالي 38 في عائلات سونج – يانج. 41 في عائلة مينج، 40 في عائلة كينج.و الحقيقة أوضحت أن العلاج الصيني بالتغذية هو فرع من فروع العلم ذات الانتشار ووجدانية المحتوي.

النظام الآن والخلفية التاريخية:

الصين واحدة من أقدم حضارات العلم، لها سجل تاريخي منذ آلاف السنين. ومثل العلاج بالأدوية، فالعلاج الصيني بالتغذية له تاريخ طويل غزير المحتوي و قد تقدم ليصبح الفن الأوحد للمعرفة أثناء فترة طويلة من التقييم. مر بنفس عملية النمو من البساطة إلي التعقيد. و بناءا علي التحليل العلمي للمواد و الوثائق و السجلات التاريخية. يمكن تقسيم العلاج بالتغذية إلي المراحل التالية:

المرحلة البدائية (الماضي البعيد، قبل القرن الـ 21 قبل الميلاد):

يقول المثل الصيني القديم "الإنسان يعتمد علي الطعام في معيشته". فقد كان الاهتمام الأعظم للإنسان البدائي هو الحصول علي الطعام من أجل البقاء والنمو و التكاثر. وفي ذلك الوقت كان اعتماده الوحيد علي إحسان الطبيعة. فالطعام يأتي من الطبيعة وهو متعدد. وتحت ظروف الجوع كان الإنسان يأكل ما يمكنه الحصول عليه بغض النظر عن مدي صلاحيته للأكل. ومن بين هذه الأطعمة المستهلكة أمكن معرفة أن بعضها سام لا يؤكل. علي سبيل المثال، العشب الخشن السيبري و الراوند يمكن أن تسبب تفاعلات خطيرة بالجسم مثل القيء و الإسهال والدوخة الخ. وهذا شمل أيضا الأطعمة الحيوانية فالفصل "خمسة ديدان" من كتاب "فترة الدول المتحاربة" بواسطة هان في (280-233 قبل الميلاد) حيث قال:"في الماضي البعيد أكل الناس الفاكهة والقرع العسلي و المحار و الطعام الرديء و الملوث مما أدي إلي تلف المعدة والأمعاء مما نتج عنه أنواع مختلفة من الأمراض". أيضا في فصل "في تهذيب الأخلاق" من كتاب الأمير هيواي نان بواسطة ليو آن (179-122 قبل الميلاد) من عائلة هان الغربية قال:" البشر قديما أكلوا النباتات وشربوا الماء، جمعوا الثمار من الأشجار، و استهلكوا لحوم الحيوانات ومنها بدأ حدوث الأمراض". فمن الواضح أن البشر قديما عانوا كثيرا من الأمراض بسبب الطعام والشراب الغير ملائم.

وعلي المدى الطويل من التطور بدأ الناس يتعلمون عن الأطعمة ما هو صالح للأكل و ما هو ضار. فقد قال السيد هيواي نان " أن شين كونج جرب كل الأشياء، تذوق النباتات و شرب عينات من الماء لكي يخبر شعبه ماذا يأكلون و ماذا يتجنبون. و لسوء الحظ، هو نفسه تعرض للتسمم سبعين مرة علي الأقل". و هذا مثل حي يدل علي أن بعض الناس كادوا يفقدون حياتهم من المواد السامة في أبحاثهم الغير منتهية عن الطعام. و مؤخرا تعلم الإنسان البدائي كيف يستعمل النار مما ساعد الإنسان ليأكل طعاما مطبوخا الذي يعتبر ليس فقط أكثر تغذوية بل أيضا ألذ مذاقا. وكانت النتيجة أن حقق البشر مقاومة كبيرة لمسببات المرض الذي قد تغذوا أجسامهم. فالطعام المطبوخ بالطبع له فائدة صحية كبري. لذا قال لي وي و هان وين جيا :" إن الإنسان الحجري استطاع الحصول علي النار باحتكاك الأحجار و الخشب و بهذا حول الطعام الخام إلي الطعام المطبوخ. و بهذا علم البشر كيف يقوا أنفسهم من الأمراض. وهذا يصور المحاولات الأولي المبذولة لمنع حدوث الأمراض الناتجة عن الطعام الغير ملائم.كل هذه الوقائع حدثت بلا وعي بدون أي فكر عن العلاج بالتغذية أو الطعام الطبي. وهذه هي الخطوة الهامة و الصعبة نحو أصل العلاج بالتغذية.



مرحلة النمو (فترة الربيع والخريف من القرن الحادي والعشرين-476 قبل الميلاد):

في الطب الصيني التقليدي هناك مقولة قديمة تقول "العقاقير و الطعام يشاركان نفس الأصل". حقيقة فالطعام له علاقة وطيدة بالكينونة البشرية أكثر من الدواء.في خلا هذه الفترة عرف الناس أن الوجبة المناسبة لها تأثير مباشر للوقاية و العلاج ضد المرض خلال فترة الحياة. وهذه الفكرة شكلت وخضعت لتطور تدريجي في أساليب الطبخ. و من المثير في الطب التبتي أنه أعلن أنه كلما كان التعرف مبكرا علي الخلل في عسر الهضم و العلاج المبكر و الماء المغلي كلما أمكن العلاج المبكر بالتغذية. ففي الطب الصيني التقليدي سجلت الشوربة بتأثيرها المبكر في العلاج بالتغذية و الذي أعددها يي ين طباخ الملك تانج من عائلة شانج في القرن (16-11 قبل الميلاد). كان هو الشخص المسئول عن المطبخ الملكي ثم أصبح رئيسا للوزراء بسبب مشاركاته الفعالة. و سجلت المخطوطات أن يي ين كان يناقش الملك في أمور الطبخ عندما كان يتحدثان في أمور الولاية. وقد ذكر لو شي شون كي بن وي ( الذوق الأصلي لربيع وخريف السيد لو) أن الزنجبيل من يانجبو و القرفة من زاوياو اللاذعة و الدافئة لها القدرة علي مقاومة الجراثيم التي تأتي نتيجة البرودة و الرياح. كما أنها مواد ذات نكهة في الطبخ. ومن الواضح أن المستحضرات من هذه المواد يمكن أن تؤكل كشوربة أو تدخل في تركيب المستحضرات الطبية. هذا هو الشكل الأولي للوجبة الطبية الذي بدأ في هذه المقاطعة بالرغم أنه لا يزال هناك بعض الجدل حول اختراع المستحضرات الطبية.

في الحقيقة، من بقايا ثقافة لونجشان في نهاية فترة العصر الحجري من ملكية شانج وجدت بعض أنابيب السوائل من الخزف. و استمر التطور الزراعي أثناء ملكية شانج. وقد وجدت نقوش علي ظهور الضفادع و العظام تمثل الحبوب النباتية و تشمل الغلة وحبة الدخن. و أيضا ذكرت المؤلفات عن النبيذ ذو الرائحة العطرة. و مما لا يدعو للشك أن الناس أنتجوا الخمور علي نطاق واسع في هذه الفترة. و النبيذ هو نوع من الشراب له خاصية علاجية يمكن تحضيرها كشراب معالج، حيث أن لديه قدرة عالية علي إذابة كثير من المواد أكثر من الماء. وقد استخدم علي نطاق واسع في الأغراض الطبية بما فيها مستحضرات التخدير.

وفي ملكية زاو كان للطب أربعة فروع: الطب التغذوي و الطب الباطني و الطب الظاهري (لجلدية) و الطب البيطري. و كان الطب التغذوي هو المسئول عن طعام الملك وشرابه. لذا فالعلاقة وثيقة جدا بين الطعام والصحة. و قد قال الفيلسوف ، كونفوشيوس، أن الطعام يجب أن يكون جيد و الطبخ متقن و تمنع تماما اللحوم و الأسماك إذا تغير لونها. و قد قيل عن نوع من الضفادع ثلاثية الأرجل إذا أكلت تمنع الإستقساء و نوع آخر من الأسماك "زين" يمنع الجسم من التقاط المرض. و هذا يدل علي أن الطب التغذوي قد تقدم تقدما هائلا في هذه الفترة عن سابقتها. فقد كان من الواضح أن الصحة عن طريق الغذاء كانت هي هدف البشر في هذه الفترة.

فترة وضع الأساس (فترة الدول المتحاربة – عائلة هان 475-220 قبل الميلاد):

الطعام ضروري للإنسان لأداء وظائفه الطبيعية و مقاومته للأمراض و قد ثبت أن الحبوب و اللحوم و الفاكهة و الخضروات لها تأثير واضح في مقومة السموم علي اختلاف أنواعها. فالاعتماد أساسا علي الطعام لا علي الأدوية. و أيضا لإنعاش الروح و الجسد. و للطعام أربعة طبائع: ساخن و بارد و دافئ و فاتر. كما أن له خمسة مذاقات: حلو و مر و مالح و لاذع و حريف. و في التغذية العلاجية يفضل استعمال الأطعمة المضادة فمثلا الساخن و الدافئ يستعمل لأمراض البرد و العكس صحيح. و اللاذع و المر و المالح أيضا تستعمل كمسهلات لتطهير الأمعاء حسب مبدأ ين. في حين أن الأطعمة الطبيعية العادية تستعمل أيضا كمسهلات حسب مبدأ يانج.

و قد وجد أن الأطعمة ذات النكهات المختلفة تذهب في الجسم إلي المكان المفضل لها، فاللاذع يذهب إلي الكبد و المر و الحريف إلي الرئتين و الحلو إلي الطحال و المالح إلي الكلي.و قد أعلن أنه في الحالات الحادة للكبد يفضل الطعام الحلو، وفي حالات إصابة القلب يفضل الطعام اللاذع وفي حالات إصابة الطحال يفضل الطعام المر، وفي حالات الرئة يفضل المر، وفي حالات جفاف الكلي يفضل الحريف.كل هذه أفكار نظرية تهدف نحو التطبيق العملي للعلاج بالتغذية. وهكذا أمكن تقسيم الأطعمة إلي مجموعات مطلوبة أو غير مطلوبة حسب الحالة المرضية. ولهذا فالاستعمال الزائد للنكهات الخمسة للطعام قد يؤدي إلي نتائج مضادة غير مستحبة.


مرحلة التشكيل (فترة ثلاث ممالك – عائلة تانج 220-907):

في هذه المرحلة تم تصنيف الأغذية العلاجية لتصبح أكثر هدفا فمثلا مسحوق الفول في النبيذ لمدة ثلاثة أيام لعلاج البري بري ، العصير الطبيعي للكمثري لعلاج السعال، و عسل النحل مع مسحوق ظهر الضفادع لزيادة إدرار اللبن، وعصير البطاطس مع الدجاج الأبيض وذكر البط الأسود لعلاج التورم. فهذه المرحلة كانت تهدف إلي أن التغذية العلاجية هي الاختيار الأول لعلاج الأمراض.تم تصنيف حوالي 227 صنف غذائي في ثلاث مراجع كل يشمل منشأها و نكهتها واستعمالها وطرق تناولها. وتم تكوين حوالي 11 وجبة لعلاج تسمم اللحوم و النزف و رائحة الجسم و تسوس الأسنان و الصداع و عسر الهضم و الطفح الجلدي. وزاد عدد الوجبات الصحية الطبية تدريجيا حتى وصل إلي 000‚6 وجبة . إي أنه في نهاية هذه المرحلة تطورت التغذية العلاجية ليصبح نظاما قائما بذاته ليخضع لمزيد من التطور في المرحلة التالية.

مرحلة التطور الشامل (سلالة سونج كينج:960-1911م)

في هذه المرحلة أصبح العلاج التغذوي هو الخط الأول للعلاج الصيني التقليدي. وشمل هذا مرجع من ثلاثة أجزاء كبري صنفت فيها الأغذية العلاجية بأكثر دقة عن المرحلة السابقة. كما اهتمت هذه المرحلة أيضا بكبار السن و ما يناسبهم وذلك خاصة في زمن سلالة مينج و كينج. و أوضح أهمية العصيدة خاصة لكبار السن وقسمها إلي ثلاثة أقسام:

1) الطبقة العليا
خفيفة وجيدة الطعم
36 صنف

2) الطبقة المتوسطة
أقل قليلا من سابقتها مع قليل من المرار
27 صنف

3) الطبقة السفلي
ثقيلة و معكرة في طبيعتها
37 صنف


فالعصيدة يمكن أن تؤكل في إي وقت من اليوم متى شعر الفرد بالجوع. وقال عنها أنها لا تقوي الصحة بل أيضا تطيل العمر.

ملامح التغذية العلاجية

يرتبط العلاج بالتغذية ارتباطا وثيقا بالطب الصيني التقليدي كما إنهما تطورا جنبا إلي جنب. فقد أثبت العلاج الصيني بالتغذية فاعلية كبيرة في الممارسة العملية أكثر من دراسات التغذية الحديثة.الأصل المشترك للطعام والدواء تقول المقولة القديمة"أن الطعام و الدواء يشتركان في نفس الأصل أو المنشأ". لذا فالطب الصيني التقليدي يوضح أن كثيرا من الأطعمة الشائعة يمكن استخدامه كأدوية كما أن هناك أدوية معينة يمكن استخدامها كمواد غذائية. حتى أن في كثير من الأحوال لا يمكن التفريق بين المواد الغذائية و الأدوية. فمعظم الأدوية تستخلص من عناصر غذائية.

في حالة الجوع الشديد عندما لا يعطي الطعام يصاب الإنسان ببعض الأعراض الفسيولوجية الطبيعية الحدوث مثل الدوخة و الصداع و العرق و الضعف و سرعة ضربات القلب.و هذا ما يسمي بنقص السكر. و هذا ما يشعر به الإنسان في الأيام الأولي من الصيام.وفي حالة عدم إمداد الطعام لفترات طويلة قد تتحول هذه الظواهر مثل ما يحدث مثلا في أوقات الحروب. و إمداد الطعام بالكم و الكيف الملائم ضروري جدا لمنع الحالات المرضية من الحدوث خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة مثل كبار السن و السيدة الحامل و المرضعة و الأطفال.فهاتان العلاقتان النسبيتان بين الحالات الفسيولوجية الطبيعية والحالات المرضية وجدانية المنشأ لكل من الغذاء و الدواء. كانتا هما الأساس في التغذية العلاجية في الطب الصيني التقليدي. و العلاج بالتغذية يتبع نفس المبدأ مثل العلاج الدوائي الذي يعتمد علي الطبائع الأربعة للغذاء: ساخن، بارد، دافئ، فاتر و الخمس نكهات الطبيعية: حلو، مالح، لاذع، مر، حريف.



و يتم التصنيف علي هذا الأساس. في الأمراض الحادة يفضل العلاج الدوائي أو الدوائي و الغذائي معا. وفي الأمراض المزمنة يفضل العلاج بالتغذية الذي حقق نتائج مذهلة. فالعلاج الدوائي رغم سهولته له مضاعفات و أعراض جانبية غير مستحبة. و قد تكون شديدة الأذى للجسم. كل هذا يمكن تجنبه في العلاج التغذوي مهما طالت مدته. و الخلاصة أن التوافق و التناغم بين العلاج الدوائي و التغذوي يقودان غلي الشفاء بإذن الله.

نظرية الأعشاب و تطبيقها في اختيار المواد الغذائية

لقد ثبتت فاعلية الأعشاب في مقاومة الجراثيم عمليا. لذا فجمعها مع الوجبة الغذائية له أهمية كبري خاصة في أمراض الجهاز الهضمي.

حماية طاقة المعدة

في الطب الصيني التقليدي تعتبر المعدة والطحال من الأحشاء الهامة جدا في هضم و تخزين الطعام مؤقتا و إمداد الجسم بالمواد الغذائية و الطاقة اللازمة لأداء و وظائفه. هي المفتاح في نجاح العلاج بالتغذية. لذا فالمعدة يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند علاج أي نوع من الأمراض. ولهذا يفضل الطعام الملائم للمعدة حسب فصول السنة. و الطعام الخفيف المطبوخ وكذا الوجبات المتعددة الصغيرة بدلا من إملاء المعدة بوجبة واحدة ثقيلة. ومن أهداف العلاج بالتغذية أن تقدم الوجبات في الصورة الجيدة ذات الشكل الجذاب و الطعم المستساغ و الرائحة المقبولة و الألوان المتناغمة مما يثير الشهية للطعام. مع الأخذ في الاعتبار الوقاية الكاملة للمعدة والطحال و الرئتين و الكلي، خاصة لكبار السن.

احتياجات الجسم الغذائية

يحتاج جسم الإنسان لجميع العناصر الغذائية من الحبوب و الفاكهة و الخضروات واللحوم و العصيدة المصنوعة من جميع أنواع الحبوب لها فائدة كبري في تغذية المعدة و الطحال و تعويض سوائل الجسم المفقودة ومن عملية البناء و الهدم كما تفيد في علاج الإرتشاح أو التورم. و قد كانت الصين هي الأولي في معرفة الأمراض و مسبباتها و علاجها كأنه مثلا عرفت أن السكر علاجه البنكرياس و الجويتر علاجه الغدة الدرقية. كما أنها كانت علي علم أيضا بالأعراض الجانبية في حالة نقص الوظيفة لأي عضو في حالة الجرعات الزائدة أو بطول مدة العلاج. كما ركز الصينيون علي أهمية الأغذية النباتية الطبيعية كأساس للتغذية العلاجية و الحياة اليومية و منها الكمثري و الزعرور البري و البلح الصيني و أبو فروه و القرع العسلي و البطيخ و الخوخ.

كما أوضح أن البرتقال و اليوسفي و الليمون الهندي الكبير من انتمائهم لنفس الفصيلة إلا أنهم يختلفون في التأثير و العمل. وجميعهم جيد في تعويض سوائل الجسم و تقليل العطش وإدرار البول و زيادة الشهيه و طرد البلغم. و قشر الليمون هذا وجد له فائدة في مقاومة الالتهابات و التلوث وتأثير مضاد للغزلنة . كما أن له تأثير مماثل للأنسولين في إنقاص نسبة السكر في الدم. و الخلاصة أن العلاج بالتغذية الآن لا يجب أن يقوم علي نظرية الطب الصيني التقليدي وحدها و لكن بالمشاركة مع الطب الحيوي و التغذية العلاجية في نفس الوقت.

دواعي و نواهي استعمال التغذية العلاجية

كقاعدة عامة المكونات التي تتعارض مع بعضها البعض يجب أن تؤخذ بحذر شديد. و هي كالتالي:

يراعي أن يوجه كل عنصر مناسب للعضو الجسدي الذي يتقبله و يكون له تأثير عليه.
تستبعد الأطعمة التي لا تتناسب مع الأمراض فمثلا النكهة المالحة تمنع في أمراض القلب و الحريف في أمراض الكبد و اللاذع في أمراض الطحال و المر في أمراض الرئة و الحلو في أمراض الكلي.
يراعي عدم المغالاة في استعمال أي نكهة أيا كانت.
يراعي التفاعلات بين الأطعمة و بعضها كما بين الأطعمة و العقاقير، و إلا أدي ذلك إلي معاودة المرض المزمن في صورة حادة، أو تؤدي إلي مزيد من المضاعفات.
كما يجب أن يراعي التعامل مع الكينونة البشرية فربما يكون هناك مريضان بنفس المرض و يتعارض غذاء مع أحدهما ولا يتعارض مع الآخر.
التنوع في الأغذية العلاجية

جميع أنواع الأطعمة، ماعدا بعض المعادن من المملكة الحيوية سواء نباتية أو حيوانية، تخضع لعملية التخمر أو التعفن. ولمنع هذه الظاهرة الغير مستحبة تعالج الأطعمة بطرق مختلفة لتغيير التكوين والمظهر المذاق مع الاحتفاظ بقيمتها الغذائية.و المواد الغذائية تخضع لعمليتين من المعالجة:

1- المعالجة التقليدية: وفيها تعالج المواد الغذائية وتركب مع الأدوية تحت إرشاد الطب الصيني التقليدي.
2- المعالجة الحديثة: و تخضع لنظريات علم الأعشاب و فيها تعالج المواد الغذائية علاجيا مع تغيير اللون و الطعم و المظهر و النكهة.

و بجمع طرق التصنيف الحديثة مع المخطوطات العلمية القديمة أمكن تقسيم التغذية العلاجية الحديثة إلي:

أولا. بحسب تأثيراتها العلاجية:

وهذه هي الأكثر شيوعا في الطب القديم.
وهذه تقسم إلي أربع مجموعات كبري:

العناية بالصحة العامة:

في حالات الضعف العام مع عدم وجود مرض محدد أو للبشر العاديين الذين ينشدون الصحة و العمر الطويل و المظهر الجمالي.

للوسامة.
للتجميل.
للذكاء.
للقوة.
لتحسين النظر.
لتحسين السمع.
لأسنان صحية.
للشعر.
لزيادة الوزن.
10-لإطالة العمر.

الوقاية من الأمراض:


(جـ) للعلاج:

1- الإلتهاب و التلوث.
2- لطرد البلغم.
3- لتحسين الهضم.
4- لارتفاع درجة الحرارة.
5- لنزلات البرد.
6- لإزالة الضعف.
7- للتسهيل.
8- للتقوية.
9- لتنظيم.
10- لتنظيم الدورة الدموية.
11- للتهدئة.

(د) للفقاهة:

أي في الفقرة التي لا تزال فيها الأعضاء في غير كفاءتها الطبيعية، و عادة ما يكون بسبب نقص الإمداد الدموي لها. لذا في حالة نقص التغذية يؤدي إلي نقص أكثر من إمداد الدم. كما أن إمداد السوائل هام جدا في هذه المرحلة.

ثانيا. بحسب طرق المعالجة:

و تقسم الأطعمة العلاجية إلي طعام لين – طعام صلب – أشربة – أطباق (المطبوخات) و بحسب الطب الصيني التقليدي تقسم إلي: الأرز المدخن و العصيدة – الكيك و المعجنات – الشوربة و الشوربة الثقيلة – العصائر و الأشربة – المعجنات و السوائل.
فهناك الأنواع الآتية:
- العصائر الطازجة.
- أشربة الشاي.
- المغليات.
- المشروبات الجاهزة.
- المشروبات الروحية الطبية.
- الأشربة.
- عجائن عسل النحل.
- العصيدة.
- المساحيق.
- المسلوق.
- المسكرات.
- الفاكهة في عسل النحل.
- الأطباق المطبوخة.
- أخرى.

ثالثا. بحسب طبيعة أصل المواد:

وهذه تقسم إلي: حبوب – فواكه – خضروات – لحم الطيور – لحم الحيوانات – المأكولات البحرية – البيض – اللبن. و تحت كل نوع هناك العديد من الأصناف.

مدي الأطعمة الطبية:

الأطعمة الطبية لها مدي واسع في العلاج و العناية بالصحة و الحياة اليومية.

أولا. في الأغراض العلاجية:

كما أشرنا سابقا يمكن استخدام الطعام فقط أو الطعام مع الدواء لعلاج الأمراض. و الأغذية الطبية هي مجموعة من الأطعمة لها قيمة علاجية. و الأغذية العلاجية متعددة اعتبارا من الطب الصيني التقليدي حتى الآن.

- و يجب ألا ننسي أن الوجبة العلاجية تتوقف علي الأشخاص أنفسهم، و الأماكن المختلفة و الفصول الأربعة. فما يصلح لشخص قد لا يصلح لآخر فربما يناسب إنسان قد يؤدي إلي أعراض جانبية و مضاعفات لآخر.
و أيضا بالنسبة للفصول ففي فصل الصيف الحار مثلا لا يفضل الأغذية الجافة الساخنة الدسمة بل يفضل الخفيف البارد خالي الدسم. و في الشتاء القارص يفضل المعجنات المغذية مع قليل من الدسم.
- و حتى الوجبة قد تختلف فاعليتها في خلال اليوم الواحد فما يصلح للإفطار يختلف عما يصلح للغداء، يختلف عن العشاء.

فالطعام المغذي سهل الهضم خالي الدسم للإفطار.
المغذي مع قليل من الدسم للغداء.
المغذي سهل الهضم خالي الدسم للعشاء.
كما لا يجب الأكل ثم الذهاب للنوم مباشرة.

هذه هي أسس الطعام الصيني الذي يصلح أيضا للكثيرين في مختلف الانحاء. كما يختلف ذلك عمن يعيشون في الشمال البارد أو الجنوب الحار أو المعتدل. كما يعتمد أيضا علي العادات الغذائية للشعوب المختلفة.

ثانيا. في العناية بالصحة:

الأغذية الطبية لها استخدام أوسع في الانتشار للعناية بالصحة العامة أكثر من استخدامها للأغراض العلاجية. فأغذية العناية بالصحة هي المقويات و المغذيات ذات الأصل الطبيعي غير المصنع كيميائيا.

(1) أطعمة مغذية:

معظم الأعشاب لها قيمة غذائية عالية و هناك حوالي 500 نوع من الأعشاب. وكثير من الأطعمة الآخري.

(2) أطباق العناية بالصحة:

هي الأطعمة ذات الفائدة الطبية التي قد تكون في شكل محسنات للشهية: وجبات خفيفة، حلوي، فاكهة محفوظة، عسل النحل. وكلها تخضع لأساليب خاصة في الطبخ مثل: الغلي - القلي – بالبخار – النقع – التدخين – التمليح.وكذلك أيضا الأشربة المقوية للصحة مثل: الشوربة – الشاي – اللبن – العصائر و السوائل خفيفة أو سميكة – المشروبات الروحية. و هناك أشربة كونت من 10 مكونات مختلفة مقوية جدا للصحة.

ثالثا. في تحسين الأداء اليومي:


ويوجد الآن كثير من الأغذية الصحية المعلبة أو في صورة وجبات خفيفة – أشربة – مساحيق سريعة التحضير أو حبيبات – كلها معالجة بالطرق الحديثة لسهولة النقل و الحفظ و كيفية تناولها. وفي النهاية فالتناغم بين الأغذية الطبية التقليدية و العلم الحديث و الأساليب الجديدة تبشر بمستقبل عظيم للتغذية العلاجية.

نقلا ً عن أ.د أحمد الشوشان
استشاري تغذية إنسان
Flying Way غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-2010, 03:48 AM  
  مشاركة [ 2 ]
الصورة الرمزية {ملكة بديني}
{ملكة بديني} {ملكة بديني} غير متواجد حالياً
{{ رضـــاك ربي مــرادي}}
مشرفة التموين الجوي
 
تاريخ التسجيل: 22 - 12 - 2009
الدولة: //.. الريــف ...//
المشاركات: 2,329
شكر غيره: 3
تم شكره 9 مرة في 7 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 6440
{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير

مشاهدة أوسمتي

{ملكة بديني} {ملكة بديني} غير متواجد حالياً
{{ رضـــاك ربي مــرادي}}
مشرفة التموين الجوي


الصورة الرمزية {ملكة بديني}

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 22 - 12 - 2009
الدولة: //.. الريــف ...//
المشاركات: 2,329
شكر غيره: 3
تم شكره 9 مرة في 7 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 6440
{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير{ملكة بديني} يستحق الثقة والتقدير
افتراضي رد: التغذية العلاجية Clinical Nutrition

شاكر لك جهودك النيرة واسمح لي بإضافة بسيطة

مفهوم التغذية العلاجية وتطورها

لقد تغير العالم من حولنا تماماً خلال العقد الاخير
و يجب أن نتغير نحن أيضاً معه (طبعاً نحن أخصائيين التغذية ) .
كنا فى وقت مضى نمارس عملنا بطريقة التغذية الوقائية ، و ليست العلاجية
بمعنى

كنا نصف لمريض القرحة التغذية الملائمة له ، و نقول له ، يجب ألا تتناول التوابل الحريفة ، الشاى و القهوة ، الالياف ، الحمضيات ، ... إلخ . الان أصبحت التغذية العلاجية تقول لمريض القرحة : يجب ألا تتناول التوابل الحريفة ، الشاى و القهوة ، الالياف ، الحمضيات ، ... إلخ . و يجب كذلك أن تتناول العنب الاحمر الداكن و الأسود مع تناولهما بقشرتهما الملونة ، حيث أن بها مركب فيتو أنثوسيانين ، الذى له تأثيرات مضادة للقرحة ، و كذلك تناول العرقسوس و ذلك لمحتواة من ال( فيتو فلافونويد ) و هو له تأثير مفيد ضد القرحة ، كما أنة يحافظ على سلامة الأغشية المخاطية للمعدة ، مع إضافة ملعقة كبيرة من السمسم !!! نعم السمسم ، على كوب العرقسوس للإستفادة من التداخلات المفيدة لمكوناتة السيستين و الجليسين و الميثيونين لتقليل تأثير العرقسوس على رفع ضغط الدم ، كما ينصح بتناول الموز و الجزر لإمداد الجسم بالبوتاسيوم الذى ينخفض مستواة بكثرة تناول العرقسوس
لاحظوا إختلاف الطريقة ، فالأن انت ستقول له ، تناول بعض الاطعمة التى ستفيد فى شفائك .

كل هذا يرجع إلى ظهور الفايتو phyto ، ففى العقود الأخيرة من القرن العشرين ، بدأ علماء التغذية بالبحث فى العلاقة بين الوجبة الغذائية و الأمراض المزمنة ، و بدأت نتائج هذة البحوث فى الإشارة إلى أن الفوائد الغذائية و التأثيرات الصحية المفيدة لكثير من الوجبات النباتية لا ترجع الى ما تحتوية هذة النباتات من (ألياف و فيتامينات و معادن و بروتين و كربوهيدرات و دهون ) فحسب و لكن ترجع أيضاً الى مكونات نباتية أخرى تتواجد مع الألياف فى المصادر النباتية ، و هكذا بدأ العلماء فى دراسة المكونات الاخرى فى الأغذية .....و هى مواد لا تعتبر من المغذيات nutrients و تم إطلاق إسم الكيميائيات النباتية الطبيعية على هذة المكونات و التى يبدأ إسمها باللغة الإنجليزية بالمقطع فيتو phyto لترمز الى أنها من أصل نباتى ، و بهذا تم حديثاً إضافة قسم جديد من مكونات الوجبة الغذائية لن يكون لها دور تقليدى فى التغذية و لكنها ستكون من المواد الضرورى تناولها لمنع - أو حتى الشفاء من - الإصابة بالأمراض المزمنة ، و بهذا يكون العصر الذهبى الثانى للتغذية قد بدأ بالفعل مع بداية القرن الواحد و العشرين و بالمقارنة مع الفيتامينات و الأملاح المعدنية ذات الأعداد القليلة نسبياً و المحدد لكل نوع منها وظيفة صحية واضحة نوعاً ما ، فإن مركبات الفيتو تختلف ، فهى يصل عددها الى عدد كبير جداً ، و تأثيرها الصحى و البيولوجى أعمق و أدق تأثيراً فى الجسم عن الفيتامينات و المعادن ، و من المثير للإنتباة أن مركبات الفيتو لم يثبت حتى الأن تواجدها إلا فى الحبوب و البقول و الخضروات و الفواكة و الاعشاب و التوابل و الشاى و البن و نباتات أخرى ، و هذا يؤكد على أهمية تناول الأغذية النباتية بأنواع معينة و بكميات محددة لعلاج أو منع الإصابة بالأمراض المزمنة .

و فيما يلى بيان بمجموعات الأغذية الغنية بالفيتو العلاجى :


أولاً الخضروات :الكرنب و القنبيط- البصل - الثوم- الجزر- البقدونس و الكرفس و الكسبرة – السبانخ (طازجة) – الفلفل الطازج – الطماطم الحمراء الداكنة - الخرشوف – الرجلة – فول الصويا

ثانياً الفواكة :العنب و الزبيب و الفراولة و الرمان و الربتقال و اليمون و اليوسفى و النارنج و المانجو و المشمش و الكنتالوب

ثالثاً البذور و الزيوت : السمسم (و لة فوائد عظيمة تحتاج الى موضوع وحدها) – زيت السمسم – بذر الكتان – زيت بذر الكتان ( الزيت الحار )

رابعاً التوابل : الشطة – الفلفل الأسود – الخردل (المستردة ) – الكركم – الزعتر – الكمون
خامساً الحبوب و البقول :القمح الكامل (البليلة) – الفول المدمس – العدس – الفاصوليا البيضاء – حمص الشام – ذرة صفراء مسلوقة أو مشوية

سادساً المشروبات : زنجبيل – شاى أخضر – شاى أسمر – قرفة – العرقسوس – الحلبة – البن

سابعاً المكسرات :الجوز و اللوز و البندق و الفول السودانى و اللب الأبيض .

و لكن كيف ينجح العلاج بالأغذية ؟

1- تناول الدواء المناسب بالجرعات المحددة و التى يقررها و يتابعها الطبيب المختص

2- تناول أغذية الشفاء المحتوية على مكونات فعالة ، تفيد فى علاج هذا المرض بكميات محددة يقررها و يتابعها أخصائى التغذية المختص و المؤهل و المدرب على ذلك

3- عدم تناول أغذية معينة قد تتعارض مع الدواء أو قد تزيد من حدة المرض ، أى التى تحدث تداخلات غذائية سلبية ، و يحددها لك أخصائى التغذية

4- تدعيم التداخلات الغذائية الإيجابية فى النظام العلاجى بتناول الأغذية التى تعمل محتوياتها على زيادة فعالية تأثيرات مكونات أغذية الشفاء المطلوب تناولها كتغذية علاجية فى الحالة المرضية المعينة

5- إتباع الإسلوب الصحيح فى المعيشة اليومية ، مثل عدم التدخين ، و ممارسة النشاط البدنى المناسب مثل المشى ، و غيرها من أساليب المعيشة التى تساعد الجسم على تمام إستفادتة من التأثيرات المفيدة لمكونات أغذية الشفاء فى نظام التغذية العلاجي...

نقــلا عن
أ. د /
أحمد حلمى الشناوى

اخصائى تغذية علاجية- دفعة 1994 خبرة14 عاماً فى هذا المجال فى أكبر المستشفيات المصرية

التوقيع  {ملكة بديني}


{ملكة بديني} غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-2010, 02:01 PM  
  مشاركة [ 3 ]
الصورة الرمزية عاشق A380
عاشق A380 عاشق A380 غير متواجد حالياً
.. المراقب العام ..
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
 
تاريخ التسجيل: 09 - 11 - 2008
الدولة: وطن ارتدى مجد الحضارات وشاحاً
المشاركات: 15,308
شكر غيره: 5,290
تم شكره 8,238 مرة في 4,367 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 10
عاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقدير

مشاهدة أوسمتي

عاشق A380 عاشق A380 غير متواجد حالياً
.. المراقب العام ..
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم


الصورة الرمزية عاشق A380

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 09 - 11 - 2008
الدولة: وطن ارتدى مجد الحضارات وشاحاً
المشاركات: 15,308
شكر غيره: 5,290
تم شكره 8,238 مرة في 4,367 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 10
عاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقديرعاشق A380 يستحق الثقة والتقدير
افتراضي رد: التغذية العلاجية Clinical Nutrition

شكراً على المعلومات المفيدة
وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأسوة والقدوة

العسل في الحديث النبوي أحد أمثلة التغذية العلاجية:
روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي سعيد الخدري ( قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي هذا استطلق بطنه، فقال رسول الله ( (اسقه عسلاً) فسقاه ثم جاءه فقال: إنني سقيته فلم يزده إلا استطلاقاً. فقال له ثلاث مرات ثم جاء الرابعة فقال: اسقه عسلاً فقال: لقد سقيته عسلاً فلم يزده إلا استطلاقاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(صدق الله وكذب بطن أخيك، اسقه عسلاً) فسقاه فبرئ.
وفي راوية لمسلم (إن أخي عَرِبَ بطنه)
عاشق A380 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-2010, 11:06 PM  
  مشاركة [ 4 ]
خالد الجوف خالد الجوف غير متواجد حالياً
مساعد طيار
 
تاريخ التسجيل: 09 - 04 - 2008
المشاركات: 102
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 213
خالد الجوف له تواجد مميز في خط الطيرانخالد الجوف له تواجد مميز في خط الطيران
خالد الجوف خالد الجوف غير متواجد حالياً
مساعد طيار



مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 09 - 04 - 2008
المشاركات: 102
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 213
خالد الجوف له تواجد مميز في خط الطيرانخالد الجوف له تواجد مميز في خط الطيران
افتراضي رد: التغذية العلاجية Clinical Nutrition

الله يعطيك العافية
خالد الجوف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-2020, 05:46 AM  
  مشاركة [ 5 ]
فاطمة العامري فاطمة العامري غير متواجد حالياً
عضو خط الطيران
 
تاريخ التسجيل: 29 - 01 - 2020
العمر: 35
المشاركات: 14
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 0
فاطمة العامري مازال في بداية الطريق
فاطمة العامري فاطمة العامري غير متواجد حالياً
عضو خط الطيران



مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 29 - 01 - 2020
العمر: 35
المشاركات: 14
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 0
فاطمة العامري مازال في بداية الطريق
افتراضي رد: التغذية العلاجية Clinical Nutrition




التغذية العلاجية



أعتقد أن الكثير من القراء يصيبهم الضيق من تناول الأدوية عندما يمرضون. بعض الأدوية خاصة المصنعة من مركبات عشبية ليست فقط مرة أو حارة أو لاذعة أو مسهلة ولكنها أيضا غريبة المذاق حتى أن الشخص لا يعرف ما هويتها. ولكن من أجل العلاج يضطر الفرد لسد أنفه و ابتلاع الدواء.و الوضع الحالي يكون أسوأ إذا كان المريض طفل غير مطيع، يجري بعيدا عندما يري الدواء.ماذا تفعل إذن؟ تمسكه بشدة وتقنعه بفتح فمه و تصب الدواء في حلقه مع غلق أنفه. ولسوء الحظ إذا لم تتم هذه المحاولة جيدا قد ينزلق السائل في القصبة الهوائية مسببا المزيد من المضاعفات.و الحال في الأدوية الحيوية فالبعض لا يعتادها مثل الأدوية التقليدية. كثير من الأدوية المرة تكون مغلفة بطبقة سكرية. الأطفال يرفضون الحقن بكل أنواعه.

حتى الرضع يديرون ظهورهم للممرضة ويصرخون. حتى أن البعض يصرخون بمجرد رؤيتهم للرداء الأبيض أو الزى الطبي.ما ألطف الحال إذا أخذت المركبات الطبية أو الأدوية المرة كمواد غذائية أو كانت مثل الطعام العادي.التغذية العلاجية هي العلم الذي يتناول معالجة الأمراض بالمواد الغذائية الطبيعية. وفي الصين يعرف بالغذاء الطبي لأن الطب هناك أصله طبيعي. تناول الغذاء ضروري لاستمرار حياة الفرد الطبيعية ونشاطه. فالغذاء يحتوي علي العناصر الغذائية المختلفة الضرورية للحياة و إمداد الفرد بالطاقة اللازمة لنمو جسمه و أنشطته. وقد قال الصينيون القدامى "الطعام هو الضرورة الأولي للبشر" وهذا ما يعكس الأهمية الحيوية للغذاء لممارسة الحياة اليومية.

و الغذاء ضروري للإنسان أثناء المرض ليستطيع الجسم التغلب علي العوامل المسببة للحرص وإصلاح ما تهدم من أنسجة، كما أنه يقاوم المرض ويمنعه أساسا من الحدوث إذا كان بصحة جيدة. و فن العلاج بالتغذية يتضمن أولا: استكشاف طبيعة الغذاء في مقاومة و علاج الأمراض. فمثلا لعلاج مرض الإسقربوط الناتج عن نقص فيتامين ج، تناول البرتقال و اليوسفي والفاكهة الأخرى الغنية بفيتامين ج يفيد كثيرا في العلاج. و الثوم يعتبر غذاء و علاج للدوسنتاريا الباسيلية. ثانيا: استكشاف التأثير العلاج الذي يحقق بالاختيار الدقيق لأنواع خاصة من الأدوية و إضافتها للغذاء ليكمل كل منهما الآخر. فمثلا عصيدة الأرز سهلة الهضم ومفيدة للمرضي. و في حالة إضافة يصبح علاج قوي الإسهال عن طريق تقوية الطحال و تحسين الهضم.

وف الوقت الحالي، أصبحت محتويات العلاج بالتغذية منتشرة علي نطاق واسع. وفي العقود الأخيرة حلت الأمراض السرطانية و أمراض القلب و الجهاز الدوري محل الأمراض المعدية و أصبحت هي العدو الأول لصحة الإنسان. وهذان العنصران الكبيران من الأمراض و خاصة أمراض القلب و هي الأوسع انتشارا في أمراض القلب، تنتج من ارتفاع الكولسترول بالدم الذي يتسرب في جدار الشرايين التاجية و يؤدي إلي التصلب. وهذه العملية تحتاج لوقت طويل لتكوينها قد يكون من 8-10 سنوات أو حتى عشرات السنوات. ومع ذلك فالاختبارات المعملية كشفت عن علامات التغيرات المرضية التي تحدث للشرايين التاجية اعتبارا من سن الثلاثين أو حتى أقل. وهذا ما يذكرنا بأنه طالما وجهنا انتباهنا و تعقلنا في تناول الطعام والشراب، وجدنا أن عملية تصلب الشرايين هذه تؤجل كثيرا أو حتى تمنع تماما. ولهذا فمن الإمكان باستعمال الأغذية الطبيعية أن يبدأ الإنسان بوجبات صحية التي كلما كانت مبكرا كان من الممكن حدوث السمنة.

و العلاج بالتغذية يشمل مظهرين هامين آخرين، أولهما هو طرق للطبخ لإزالة المذاق والرائحة الغير مستحبة للأدوية. واستبدالها بأطعمة ذات مذاق جذاب. و ثانيهما هو دراسة أطعمة جديدة ذات قيمة علاجية وتقديمها في صورة وجبات.بالإضافة إلي ذلك، فالعلاج بالتغذية له فاعلية في علاج بعض الأمراض مثل مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز أحد الأمراض الكبرى التي تهدد صحة الإنسان و حياته. فبها يمكن تقليل معاناة المريض كما يمكن إطالة فترة الحياة. فالعلاج الصيني بالتغذية له تأثير كبير حتى للعالم الغربي. فالكثير من أبحاث التغذية نشرت باللغة الغربية مثل "طهي الأمير وين هو بواسطة بوب فلوز" في الولايات المتحدة وكذلك "النظام الصيني في العلاج الغذائي و الوقاية و العلاجات بواسطة هنري" لو في كندا.

وحديثا أمكن تدعيم محتويات الوجبة الصينية التقليدية بأغذية مدروسة لها أهمية في منع حدوث الأمراض و تقوية مناعة الجسم، وطرق جديدة لطبخ الوجبات للأغراض العلاجية بتجميع أو فصل المواد الغذائية. وقد تم الترحيب بالعلاج الصيني بالتغذية – لعلاج طبيعي – في كثير من الدول الأخرى. فعلي سبيل المثال، مستر ساسادا العالم الياباني نشر في مقالته " بحث في الكلاسيكيات الحديثة علي النظام الغذائي" عن أبحاث الغذاء في فترة عائلة سونج و يانج و ما بعدها. ففي رأيه أن دراسة الغذاء الصيني القديم يجب أن يحتضن الأبحاث الخاصة بالطعام و الشراب. اللذيذ منها من كل الأنواع، أو الأطعمة العادية التي يأكله الكثير من عامة البشر. وقد استنتج أن هذه الأعمال كانت حوالي 38 في عائلات سونج – يانج. 41 في عائلة مينج، 40 في عائلة كينج.و الحقيقة أوضحت أن العلاج الصيني بالتغذية هو فرع من فروع العلم ذات الانتشار ووجدانية المحتوي.

النظام الآن والخلفية التاريخية:

الصين واحدة من أقدم حضارات العلم، لها سجل تاريخي منذ آلاف السنين. ومثل العلاج بالأدوية، فالعلاج الصيني بالتغذية له تاريخ طويل غزير المحتوي و قد تقدم ليصبح الفن الأوحد للمعرفة أثناء فترة طويلة من التقييم. مر بنفس عملية النمو من البساطة إلي التعقيد. و بناءا علي التحليل العلمي للمواد و الوثائق و السجلات التاريخية. يمكن تقسيم العلاج بالتغذية إلي المراحل التالية:

المرحلة البدائية (الماضي البعيد، قبل القرن الـ 21 قبل الميلاد):

يقول المثل الصيني القديم "الإنسان يعتمد علي الطعام في معيشته". فقد كان الاهتمام الأعظم للإنسان البدائي هو الحصول علي الطعام من أجل البقاء والنمو و التكاثر. وفي ذلك الوقت كان اعتماده الوحيد علي إحسان الطبيعة. فالطعام يأتي من الطبيعة وهو متعدد. وتحت ظروف الجوع كان الإنسان يأكل ما يمكنه الحصول عليه بغض النظر عن مدي صلاحيته للأكل. ومن بين هذه الأطعمة المستهلكة أمكن معرفة أن بعضها سام لا يؤكل. علي سبيل المثال، العشب الخشن السيبري و الراوند يمكن أن تسبب تفاعلات خطيرة بالجسم مثل القيء و الإسهال والدوخة الخ. وهذا شمل أيضا الأطعمة الحيوانية فالفصل "خمسة ديدان" من كتاب "فترة الدول المتحاربة" بواسطة هان في (280-233 قبل الميلاد) حيث قال:"في الماضي البعيد أكل الناس الفاكهة والقرع العسلي و المحار و الطعام الرديء و الملوث مما أدي إلي تلف المعدة والأمعاء مما نتج عنه أنواع مختلفة من الأمراض". أيضا في فصل "في تهذيب الأخلاق" من كتاب الأمير هيواي نان بواسطة ليو آن (179-122 قبل الميلاد) من عائلة هان الغربية قال:" البشر قديما أكلوا النباتات وشربوا الماء، جمعوا الثمار من الأشجار، و استهلكوا لحوم الحيوانات ومنها بدأ حدوث الأمراض". فمن الواضح أن البشر قديما عانوا كثيرا من الأمراض بسبب الطعام والشراب الغير ملائم.

وعلي المدى الطويل من التطور بدأ الناس يتعلمون عن الأطعمة ما هو صالح للأكل و ما هو ضار. فقد قال السيد هيواي نان " أن شين كونج جرب كل الأشياء، تذوق النباتات و شرب عينات من الماء لكي يخبر شعبه ماذا يأكلون و ماذا يتجنبون. و لسوء الحظ، هو نفسه تعرض للتسمم سبعين مرة علي الأقل". و هذا مثل حي يدل علي أن بعض الناس كادوا يفقدون حياتهم من المواد السامة في أبحاثهم الغير منتهية عن الطعام. و مؤخرا تعلم الإنسان البدائي كيف يستعمل النار مما ساعد الإنسان ليأكل طعاما مطبوخا الذي يعتبر ليس فقط أكثر تغذوية بل أيضا ألذ مذاقا. وكانت النتيجة أن حقق البشر مقاومة كبيرة لمسببات المرض الذي قد تغذوا أجسامهم. فالطعام المطبوخ بالطبع له فائدة صحية كبري. لذا قال لي وي و هان وين جيا :" إن الإنسان الحجري استطاع الحصول علي النار باحتكاك الأحجار و الخشب و بهذا حول الطعام الخام إلي الطعام المطبوخ. و بهذا علم البشر كيف يقوا أنفسهم من الأمراض. وهذا يصور المحاولات الأولي المبذولة لمنع حدوث الأمراض الناتجة عن الطعام الغير ملائم.كل هذه الوقائع حدثت بلا وعي بدون أي فكر عن العلاج بالتغذية أو الطعام الطبي. وهذه هي الخطوة الهامة و الصعبة نحو أصل العلاج بالتغذية.



مرحلة النمو (فترة الربيع والخريف من القرن الحادي والعشرين-476 قبل الميلاد):

في الطب الصيني التقليدي هناك مقولة قديمة تقول "العقاقير و الطعام يشاركان نفس الأصل". حقيقة فالطعام له علاقة وطيدة بالكينونة البشرية أكثر من الدواء.في خلا هذه الفترة عرف الناس أن الوجبة المناسبة لها تأثير مباشر للوقاية و العلاج ضد المرض خلال فترة الحياة. وهذه الفكرة شكلت وخضعت لتطور تدريجي في أساليب الطبخ. و من المثير في الطب التبتي أنه أعلن أنه كلما كان التعرف مبكرا علي الخلل في عسر الهضم و العلاج المبكر و الماء المغلي كلما أمكن العلاج المبكر بالتغذية. ففي الطب الصيني التقليدي سجلت الشوربة بتأثيرها المبكر في العلاج بالتغذية و الذي أعددها يي ين طباخ الملك تانج من عائلة شانج في القرن (16-11 قبل الميلاد). كان هو الشخص المسئول عن المطبخ الملكي ثم أصبح رئيسا للوزراء بسبب مشاركاته الفعالة. و سجلت المخطوطات أن يي ين كان يناقش الملك في أمور الطبخ عندما كان يتحدثان في أمور الولاية. وقد ذكر لو شي شون كي بن وي ( الذوق الأصلي لربيع وخريف السيد لو) أن الزنجبيل من يانجبو و القرفة من زاوياو اللاذعة و الدافئة لها القدرة علي مقاومة الجراثيم التي تأتي نتيجة البرودة و الرياح. كما أنها مواد ذات نكهة في الطبخ. ومن الواضح أن المستحضرات من هذه المواد يمكن أن تؤكل كشوربة أو تدخل في تركيب المستحضرات الطبية. هذا هو الشكل الأولي للوجبة الطبية الذي بدأ في هذه المقاطعة بالرغم أنه لا يزال هناك بعض الجدل حول اختراع المستحضرات الطبية.

في الحقيقة، من بقايا ثقافة لونجشان في نهاية فترة العصر الحجري من ملكية شانج وجدت بعض أنابيب السوائل من الخزف. و استمر التطور الزراعي أثناء ملكية شانج. وقد وجدت نقوش علي ظهور الضفادع و العظام تمثل الحبوب النباتية و تشمل الغلة وحبة الدخن. و أيضا ذكرت المؤلفات عن النبيذ ذو الرائحة العطرة. و مما لا يدعو للشك أن الناس أنتجوا الخمور علي نطاق واسع في هذه الفترة. و النبيذ هو نوع من الشراب له خاصية علاجية يمكن تحضيرها كشراب معالج، حيث أن لديه قدرة عالية علي إذابة كثير من المواد أكثر من الماء. وقد استخدم علي نطاق واسع في الأغراض الطبية بما فيها مستحضرات التخدير.

وفي ملكية زاو كان للطب أربعة فروع: الطب التغذوي و الطب الباطني و الطب الظاهري (لجلدية) و الطب البيطري. و كان الطب التغذوي هو المسئول عن طعام الملك وشرابه. لذا فالعلاقة وثيقة جدا بين الطعام والصحة. و قد قال الفيلسوف ، كونفوشيوس، أن الطعام يجب أن يكون جيد و الطبخ متقن و تمنع تماما اللحوم و الأسماك إذا تغير لونها. و قد قيل عن نوع من الضفادع ثلاثية الأرجل إذا أكلت تمنع الإستقساء و نوع آخر من الأسماك "زين" يمنع الجسم من التقاط المرض. و هذا يدل علي أن الطب التغذوي قد تقدم تقدما هائلا في هذه الفترة عن سابقتها. فقد كان من الواضح أن الصحة عن طريق الغذاء كانت هي هدف البشر في هذه الفترة.

فترة وضع الأساس (فترة الدول المتحاربة – عائلة هان 475-220 قبل الميلاد):

الطعام ضروري للإنسان لأداء وظائفه الطبيعية و مقاومته للأمراض و قد ثبت أن الحبوب و اللحوم و الفاكهة و الخضروات لها تأثير واضح في مقومة السموم علي اختلاف أنواعها. فالاعتماد أساسا علي الطعام لا علي الأدوية. و أيضا لإنعاش الروح و الجسد. و للطعام أربعة طبائع: ساخن و بارد و دافئ و فاتر. كما أن له خمسة مذاقات: حلو و مر و مالح و لاذع و حريف. و في التغذية العلاجية يفضل استعمال الأطعمة المضادة فمثلا الساخن و الدافئ يستعمل لأمراض البرد و العكس صحيح. و اللاذع و المر و المالح أيضا تستعمل كمسهلات لتطهير الأمعاء حسب مبدأ ين. في حين أن الأطعمة الطبيعية العادية تستعمل أيضا كمسهلات حسب مبدأ يانج.

و قد وجد أن الأطعمة ذات النكهات المختلفة تذهب في الجسم إلي المكان المفضل لها، فاللاذع يذهب إلي الكبد و المر و الحريف إلي الرئتين و الحلو إلي الطحال و المالح إلي الكلي.و قد أعلن أنه في الحالات الحادة للكبد يفضل الطعام الحلو، وفي حالات إصابة القلب يفضل الطعام اللاذع وفي حالات إصابة الطحال يفضل الطعام المر، وفي حالات الرئة يفضل المر، وفي حالات جفاف الكلي يفضل الحريف.كل هذه أفكار نظرية تهدف نحو التطبيق العملي للعلاج بالتغذية. وهكذا أمكن تقسيم الأطعمة إلي مجموعات مطلوبة أو غير مطلوبة حسب الحالة المرضية. ولهذا فالاستعمال الزائد للنكهات الخمسة للطعام قد يؤدي إلي نتائج مضادة غير مستحبة.


مرحلة التشكيل (فترة ثلاث ممالك – عائلة تانج 220-907):

في هذه المرحلة تم تصنيف الأغذية العلاجية لتصبح أكثر هدفا فمثلا مسحوق الفول في النبيذ لمدة ثلاثة أيام لعلاج البري بري ، العصير الطبيعي للكمثري لعلاج السعال، و عسل النحل مع مسحوق ظهر الضفادع زيادة ادرار الحليب ، وعصير البطاطس مع الدجاج الأبيض وذكر البط الأسود لعلاج التورم. فهذه المرحلة كانت تهدف إلي أن التغذية العلاجية هي الاختيار الأول لعلاج الأمراض.تم تصنيف حوالي 227 صنف غذائي في ثلاث مراجع كل يشمل منشأها و نكهتها واستعمالها وطرق تناولها. وتم تكوين حوالي 11 وجبة لعلاج تسمم اللحوم و النزف و رائحة الجسم و تسوس الأسنان و الصداع و عسر الهضم و الطفح الجلدي. وزاد عدد الوجبات الصحية الطبية تدريجيا حتى وصل إلي 000‚6 وجبة . إي أنه في نهاية هذه المرحلة تطورت التغذية العلاجية ليصبح نظاما قائما بذاته ليخضع لمزيد من التطور في المرحلة التالية.

مرحلة التطور الشامل (سلالة سونج كينج:960-1911م)

في هذه المرحلة أصبح العلاج التغذوي هو الخط الأول للعلاج الصيني التقليدي. وشمل هذا مرجع من ثلاثة أجزاء كبري صنفت فيها الأغذية العلاجية بأكثر دقة عن المرحلة السابقة. كما اهتمت هذه المرحلة أيضا بكبار السن و ما يناسبهم وذلك خاصة في زمن سلالة مينج و كينج. و أوضح أهمية العصيدة خاصة لكبار السن وقسمها إلي ثلاثة أقسام:

1) الطبقة العليا
خفيفة وجيدة الطعم
36 صنف

2) الطبقة المتوسطة
أقل قليلا من سابقتها مع قليل من المرار
27 صنف

3) الطبقة السفلي
ثقيلة و معكرة في طبيعتها
37 صنف


فالعصيدة يمكن أن تؤكل في إي وقت من اليوم متى شعر الفرد بالجوع. وقال عنها أنها لا تقوي الصحة بل أيضا تطيل العمر.

ملامح التغذية العلاجية

يرتبط العلاج بالتغذية ارتباطا وثيقا بالطب الصيني التقليدي كما إنهما تطورا جنبا إلي جنب. فقد أثبت العلاج الصيني بالتغذية فاعلية كبيرة في الممارسة العملية أكثر من دراسات التغذية الحديثة.الأصل المشترك للطعام والدواء تقول المقولة القديمة"أن الطعام و الدواء يشتركان في نفس الأصل أو المنشأ". لذا فالطب الصيني التقليدي يوضح أن كثيرا من الأطعمة الشائعة يمكن استخدامه كأدوية كما أن هناك أدوية معينة يمكن استخدامها كمواد غذائية. حتى أن في كثير من الأحوال لا يمكن التفريق بين المواد الغذائية و الأدوية. فمعظم الأدوية تستخلص من عناصر غذائية.

في حالة الجوع الشديد عندما لا يعطي الطعام يصاب الإنسان ببعض الأعراض الفسيولوجية الطبيعية الحدوث مثل الدوخة و الصداع و العرق و الضعف و سرعة ضربات القلب.و هذا ما يسمي بنقص السكر. و هذا ما يشعر به الإنسان في الأيام الأولي من الصيام.وفي حالة عدم إمداد الطعام لفترات طويلة قد تتحول هذه الظواهر مثل ما يحدث مثلا في أوقات الحروب. و إمداد الطعام بالكم و الكيف الملائم ضروري جدا لمنع الحالات المرضية من الحدوث خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة مثل كبار السن و السيدة الحامل و المرضعة و الأطفال.فهاتان العلاقتان النسبيتان بين الحالات الفسيولوجية الطبيعية والحالات المرضية وجدانية المنشأ لكل من الغذاء و الدواء. كانتا هما الأساس في التغذية العلاجية في الطب الصيني التقليدي. و العلاج بالتغذية يتبع نفس المبدأ مثل العلاج الدوائي الذي يعتمد علي الطبائع الأربعة للغذاء: ساخن، بارد، دافئ، فاتر و الخمس نكهات الطبيعية: حلو، مالح، لاذع، مر، حريف.



و يتم التصنيف علي هذا الأساس. في الأمراض الحادة يفضل العلاج الدوائي أو الدوائي و الغذائي معا. وفي الأمراض المزمنة يفضل العلاج بالتغذية الذي حقق نتائج مذهلة. فالعلاج الدوائي رغم سهولته له مضاعفات و أعراض جانبية غير مستحبة. و قد تكون شديدة الأذى للجسم. كل هذا يمكن تجنبه في العلاج التغذوي مهما طالت مدته. و الخلاصة أن التوافق و التناغم بين العلاج الدوائي و التغذوي يقودان غلي الشفاء بإذن الله.

نظرية الأعشاب و تطبيقها في اختيار المواد الغذائية

لقد ثبتت فاعلية أعشاب في مقاومة الجراثيم عمليا. لذا فجمعها مع الوجبة الغذائية له أهمية كبري خاصة في أمراض الجهاز الهضمي.

حماية طاقة المعدة

في الطب الصيني التقليدي تعتبر المعدة والطحال من الأحشاء الهامة جدا في هضم و تخزين الطعام مؤقتا و إمداد الجسم بالمواد الغذائية و الطاقة اللازمة لأداء و وظائفه. هي المفتاح في نجاح العلاج بالتغذية. لذا فالمعدة يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند علاج أي نوع من الأمراض. ولهذا يفضل الطعام الملائم للمعدة حسب فصول السنة. و الطعام الخفيف المطبوخ وكذا الوجبات المتعددة الصغيرة بدلا من إملاء المعدة بوجبة واحدة ثقيلة. ومن أهداف العلاج بالتغذية أن تقدم الوجبات في الصورة الجيدة ذات الشكل الجذاب و الطعم المستساغ و الرائحة المقبولة و الألوان المتناغمة مما يثير الشهية للطعام. مع الأخذ في الاعتبار الوقاية الكاملة للمعدة والطحال و الرئتين و الكلي، خاصة لكبار السن.

احتياجات الجسم الغذائية

يحتاج جسم الإنسان لجميع العناصر الغذائية من الحبوب و الفاكهة و الخضروات واللحوم و العصيدة المصنوعة من جميع أنواع الحبوب لها فائدة كبري في تغذية المعدة و الطحال و تعويض سوائل الجسم المفقودة ومن عملية البناء و الهدم كما تفيد في علاج الإرتشاح أو التورم. و قد كانت الصين هي الأولي في معرفة الأمراض و مسبباتها و علاجها كأنه مثلا عرفت أن السكر علاجه البنكرياس و الجويتر علاجه الغدة الدرقية. كما أنها كانت علي علم أيضا بالأعراض الجانبية في حالة نقص الوظيفة لأي عضو في حالة الجرعات الزائدة أو بطول مدة العلاج. كما ركز الصينيون علي أهمية الأغذية النباتية الطبيعية كأساس للتغذية العلاجية و الحياة اليومية و منها الكمثري و الزعرور البري و البلح الصيني و أبو فروه و القرع العسلي و البطيخ و الخوخ.

كما أوضح أن البرتقال و اليوسفي و الليمون الهندي الكبير من انتمائهم لنفس الفصيلة إلا أنهم يختلفون في التأثير و العمل. وجميعهم جيد في تعويض سوائل الجسم و تقليل العطش وإدرار البول و زيادة الشهيه و طرد البلغم. و قشر الليمون هذا وجد له فائدة في مقاومة الالتهابات و التلوث وتأثير مضاد للغزلنة . كما أن له تأثير مماثل للأنسولين في إنقاص نسبة السكر في الدم. و الخلاصة أن العلاج بالتغذية الآن لا يجب أن يقوم علي نظرية الطب الصيني التقليدي وحدها و لكن بالمشاركة مع الطب الحيوي و التغذية العلاجية في نفس الوقت.

دواعي و نواهي استعمال التغذية العلاجية

كقاعدة عامة المكونات التي تتعارض مع بعضها البعض يجب أن تؤخذ بحذر شديد. و هي كالتالي:

يراعي أن يوجه كل عنصر مناسب للعضو الجسدي الذي يتقبله و يكون له تأثير عليه.
تستبعد الأطعمة التي لا تتناسب مع الأمراض فمثلا النكهة المالحة تمنع في أمراض القلب و الحريف في أمراض الكبد و اللاذع في أمراض الطحال و المر في أمراض الرئة و الحلو في أمراض الكلي.
يراعي عدم المغالاة في استعمال أي نكهة أيا كانت.
يراعي التفاعلات بين الأطعمة و بعضها كما بين الأطعمة و العقاقير، و إلا أدي ذلك إلي معاودة المرض المزمن في صورة حادة، أو تؤدي إلي مزيد من المضاعفات.
كما يجب أن يراعي التعامل مع الكينونة البشرية فربما يكون هناك مريضان بنفس المرض و يتعارض غذاء مع أحدهما ولا يتعارض مع الآخر.
التنوع في الأغذية العلاجية

جميع أنواع الأطعمة، ماعدا بعض المعادن من المملكة الحيوية سواء نباتية أو حيوانية، تخضع لعملية التخمر أو التعفن. ولمنع هذه الظاهرة الغير مستحبة تعالج الأطعمة بطرق مختلفة لتغيير التكوين والمظهر المذاق مع الاحتفاظ بقيمتها الغذائية.و المواد الغذائية تخضع لعمليتين من المعالجة:

1- المعالجة التقليدية: وفيها تعالج المواد الغذائية وتركب مع الأدوية تحت إرشاد الطب الصيني التقليدي.
2- المعالجة الحديثة: و تخضع لنظريات علم الأعشاب و فيها تعالج المواد الغذائية علاجيا مع تغيير اللون و الطعم و المظهر و النكهة.

و بجمع طرق التصنيف الحديثة مع المخطوطات العلمية القديمة أمكن تقسيم التغذية العلاجية الحديثة إلي:

أولا. بحسب تأثيراتها العلاجية:

وهذه هي الأكثر شيوعا في الطب القديم.
وهذه تقسم إلي أربع مجموعات كبري:

العناية بالصحة العامة:

في حالات الضعف العام مع عدم وجود مرض محدد أو للبشر العاديين الذين ينشدون الصحة و العمر الطويل و المظهر الجمالي.

للوسامة.
للتجميل.
للذكاء.
للقوة.
لتحسين النظر.
لتحسين السمع.
لأسنان صحية.
للشعر.
لزيادة الوزن.
10-لإطالة العمر.

الوقاية من الأمراض:


(جـ) للعلاج:

1- الإلتهاب و التلوث.
2- لطرد البلغم.
3- لتحسين الهضم.
4- لارتفاع درجة الحرارة.
5- لنزلات البرد.
6- لإزالة الضعف.
7- للتسهيل.
8- للتقوية.
9- لتنظيم.
10- لتنظيم الدورة الدموية.
11- للتهدئة.

(د) للفقاهة:

أي في الفقرة التي لا تزال فيها الأعضاء في غير كفاءتها الطبيعية، و عادة ما يكون بسبب نقص الإمداد الدموي لها. لذا في حالة نقص التغذية يؤدي إلي نقص أكثر من إمداد الدم. كما أن إمداد السوائل هام جدا في هذه المرحلة.

ثانيا. بحسب طرق المعالجة:

و تقسم الأطعمة العلاجية إلي طعام لين – طعام صلب – أشربة – أطباق (المطبوخات) و بحسب الطب الصيني التقليدي تقسم إلي: الأرز المدخن و العصيدة – الكيك و المعجنات – الشوربة و الشوربة الثقيلة – العصائر و الأشربة – المعجنات و السوائل.
فهناك الأنواع الآتية:
- العصائر الطازجة.
- أشربة الشاي.
- المغليات.
- المشروبات الجاهزة.
- المشروبات الروحية الطبية.
- الأشربة.
- عجائن عسل النحل.
- العصيدة.
- المساحيق.
- المسلوق.
- المسكرات.
- الفاكهة في عسل النحل.
- الأطباق المطبوخة.
- أخرى.

ثالثا. بحسب طبيعة أصل المواد:

وهذه تقسم إلي: حبوب – فواكه – خضروات – لحم الطيور – لحم الحيوانات – المأكولات البحرية – البيض – اللبن. و تحت كل نوع هناك العديد من الأصناف.

مدي الأطعمة الطبية:

الأطعمة الطبية لها مدي واسع في العلاج و العناية بالصحة و الحياة اليومية.

أولا. في الأغراض العلاجية:

كما أشرنا سابقا يمكن استخدام الطعام فقط أو الطعام مع الدواء لعلاج الأمراض. و الأغذية الطبية هي مجموعة من الأطعمة لها قيمة علاجية. و الأغذية العلاجية متعددة اعتبارا من الطب الصيني التقليدي حتى الآن.

- و يجب ألا ننسي أن الوجبة العلاجية تتوقف علي الأشخاص أنفسهم، و الأماكن المختلفة و الفصول الأربعة. فما يصلح لشخص قد لا يصلح لآخر فربما يناسب إنسان قد يؤدي إلي أعراض جانبية و مضاعفات لآخر.
و أيضا بالنسبة للفصول ففي فصل الصيف الحار مثلا لا يفضل الأغذية الجافة الساخنة الدسمة بل يفضل الخفيف البارد خالي الدسم. و في الشتاء القارص يفضل المعجنات المغذية مع قليل من الدسم.
- و حتى الوجبة قد تختلف فاعليتها في خلال اليوم الواحد فما يصلح للإفطار يختلف عما يصلح للغداء، يختلف عن العشاء.

فالطعام المغذي سهل الهضم خالي الدسم للإفطار.
المغذي مع قليل من الدسم للغداء.
المغذي سهل الهضم خالي الدسم للعشاء.
كما لا يجب الأكل ثم الذهاب للنوم مباشرة.

هذه هي أسس الطعام الصيني الذي يصلح أيضا للكثيرين في مختلف الانحاء. كما يختلف ذلك عمن يعيشون في الشمال البارد أو الجنوب الحار أو المعتدل. كما يعتمد أيضا علي العادات الغذائية للشعوب المختلفة.

ثانيا. في العناية بالصحة:

الأغذية الطبية لها استخدام أوسع في الانتشار للعناية بالصحة العامة أكثر من استخدامها للأغراض العلاجية. فأغذية العناية بالصحة هي المقويات و المغذيات ذات الأصل الطبيعي غير المصنع كيميائيا.

(1) أطعمة مغذية:

معظم الأعشاب لها قيمة غذائية عالية و هناك حوالي 500 نوع من الأعشاب. وكثير من الأطعمة الآخري.

(2) أطباق العناية بالصحة:

هي الأطعمة ذات الفائدة الطبية التي قد تكون في شكل محسنات للشهية: وجبات خفيفة، حلوي، فاكهة محفوظة، عسل النحل. وكلها تخضع لأساليب خاصة في الطبخ مثل: الغلي - القلي – بالبخار – النقع – التدخين – التمليح.وكذلك أيضا الأشربة المقوية للصحة مثل: الشوربة – الشاي – اللبن – العصائر و السوائل خفيفة أو سميكة – المشروبات الروحية. و هناك أشربة كونت من 10 مكونات مختلفة مقوية جدا للصحة.

ثالثا. في تحسين الأداء اليومي:


ويوجد الآن كثير من الأغذية الصحية المعلبة أو في صورة وجبات خفيفة – أشربة – مساحيق سريعة التحضير أو حبيبات – كلها معالجة بالطرق الحديثة لسهولة النقل و الحفظ و كيفية تناولها. وفي النهاية فالتناغم بين الأغذية الطبية التقليدية و العلم الحديث و الأساليب الجديدة تبشر بمستقبل عظيم للتغذية العلاجية.

نقلا ً عن أ.د أحمد الشوشان
استشاري تغذية إنسان


فاطمة العامري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
التموين الجوي Air Supply


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 PM.
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
حق العلم والمعرفة يعادل حق الحياة للأنسان - لذا نحن كمسؤلين في الشبكة متنازلون عن جميع الحقوق
All trademarks and copyrights held by respective owners. Member comments are owned by the poster.
خط الطيران 2004-2024

 
Copyright FlyingWay © 2020