يشهد عدد من المطارات البريطانية ازدحاما وتكدسا شديدا خلال الفترة الحالية، مع اضطرار عدد من شركات الطيران لإلغاء رحلاتها بسبب نقص الموظفين لديها، حيث يواجه آلاف المسافرين في مطارات /مانشستر/ و/جلاسكو/ و/ادنبرة/ و/ستانستيد/ إلغاء رحلاتهم أو تأخير إقلاعها، في وقت يستعد فيه نحو مليوني بريطاني للسفر خارج البلاد لقضاء عطلاتهم.
وتعاني شركات الطيران والمطارات في بريطانيا من نقص شديد في العمالة بعد تسريح عشرات الآلاف من العاملين خلال العامين الماضيين في ظل تفشي وباء كورونا /كوفيد-19/ في جميع أنحاء العالم وما فرضه من قيود على حركة السفر، إذ كان عدد العاملين في شركات الطيران والمطارات يقدر قبل الوباء بنحو 140 ألف شخص، لكنه تم إلغاء نحو 30 ألف وظيفة خلال العامين الماضيين في قطاع شركات الطيران فقط.
كما تواجه شركات الطيران صعوبات كبيرة في توظيف أعداد بديلة من الموظفين وتدريبهم بشكل سريع، لمواكبة الطلب الكبير على السفر جوا بعد رفع القيود على السفر. وتعزو النقابات العمالية السبب في أزمة نقص العمالة إلى أن رواتب الوظائف المعروضة ليست جاذبة للعمالة، فضلا عن أن التدريب بشكل كاف يستغرق وقتا طويلا.
وقال السيد ريشي سوناك وزير الخزانة البريطاني، إن الحكومة تعمل مع قطاع السفر على إنهاء الأزمة، مشيرا إلى أنه تم توفير مليارات الجنيهات كدعم لقطاع السفر، خاصة في فترة تفشي الوباء، كما تجري مشاورات حاليا بين وزراء في الحكومة ومسؤولي القطاع لتخفيف حدة أزمة تعطل حركة السفر.
من جانبها، أعلنت شركة /توي/ للطيران، إحدى أكبر شركات الطيران منخفض التكلفة في البلاد، عن إلغاء ست من رحلاتها اليومية إلى وجهات مختلفة حتى نهاية شهر يونيو المقبل، الأمر الذي يؤثر على 34 ألفا من عملائها، خاصة مع تزامن إلغاء الرحلات مع فترة العطلات المدرسية وعطلات الاحتفال باليوبيل البلاتيني لاعتلاء الملكة إليزابيث الثانية عرش المملكة المتحدة.
كانت بريطانيا رفعت كافة القيود التي كانت مفروضة على حركة السفر جراء تفشي وباء كورونا في شهر فبراير الماضي. الشرق
https://www.caa.gov.qa/ar-qa/News/Pa...%A7%D9%86.aspx